سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ائتلافات برلمانية «لقيطة».. 3 تكتلات جديدة بلا هوية.. باحث برلماني: تحكمها المصالح الشخصية..عالية المهدي:غياب الأيديولوجية سبب الفشل..نائب: تعددها يزيد الانقسامات
مع بداية دور الانعقاد الثاني لمجلس النواب، أكدت جميع المؤشرات أن خريطة أداء البرلمان وتركيبته في طور التغيير، وهذا ما حدث بالفعل عقب انتخاب اللجان النوعية داخل البرلمان، حيث بدأت تظهر ائتلافات جديدة تؤكد أنها تحارب استنساخ حزب وطني جديد تحت القبة، وأخرى تدعي أنها تعمل لصالح المواطن المصري البسيط بشكل يختلف. غياب الآليات فى هذا الإطار يقول رامي محسن مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، إن انتشار ظاهرة الائتلافات البرلمانية تحت القبة بصورة مفاجئة وتأسيس ائتلافات «حق الشعب، نواب الشعب المصري، الوطن»، تثير التحفظ نظرًا لعدم وجود آليات تحكم عمل هذه الائتلافات ومبادئها. تلاشي الأيديولوجيات أضاف مدير الوطني للاستشارات البرلمانية، أن "الائتلافات هي الملاذ الأخير لخلق تيار آخر يساعد في تصحيح الصورة الذهنية عن البرلمان، وهذا يعنى أن التنافس بين ائتلافين يثرى الحياة البرلمانية لكن ما هو أساس كل ائتلاف؟؟ وآلية التشكيل والأيدلوجية التي بناء عليها يجتمع أعضاؤه، وماهى الميزة النسبية للائتلاف الجديد؟" واتهم "محسن" الائتلافات الحديثة بأنها تكرر نفس الأخطاء التي سقطت فيه التحالفات الانتخابية، وهى المصالح الشخصية، وإعلاء الأنا عن المصلحة الوطنية. تفتيت الأصوات أكد أن البرلمان لن يتحمل سوى ائتلاف واحد بجانب ائتلاف دعم مصر، وبالتالي إعلان أكثر من نائب عن تزعمه لائتلاف جديد يفتت الأصوات ويهدد وجود ائتلاف آخر يساعد البرلمان في أداء عمله النيابي. أضاف "أنه لا يمكن لكل خمسة نواب يتزعمون تكوين ائتلاف برلمانى، وأرجع ذلك إلى أن المصالح الشخصية والصداقة هي المحرك الرئيس لتكوين الائتلاف وليس الأيديولوجيات وهذا سيكون سببا في إفشال فكرة وجود ائتلاف آخر يكمل مدة البرلمان المتبقية". وأبدى عدم تفاؤله بتكوين ائتلاف آخر جديد والدليل ظهور بعض النواب في الإعلام وتحدثهم باسم الائتلاف الجديد، دون البحث عن آلية تكوين ائتلاف ناجح، وعن أيديولوجية ولون وطعم هذا الائتلاف، وماذا يضيف للحياة النيابية والنتيجة هي الفشل في تكوين ائتلاف، والرجوع إلى نقطة الصفر مرة أخرى. ائتلافات بلا هوية قالت الدكتورة عالية المهدي، عميدة كلية العلوم السياسية بجامعة القاهرة الأسبق، إن فشل الائتلافات تحت قبة البرلمان، يرجع إلى أنه لا يوجد شىء يجمع بينهما، لافتة إلى أن هناك أشخاصا داخل الائتلافات بلا هوية واضحة. أحزاب بلا معالم أوضحت "عالية"، في تصريح ل"فيتو"، إلى أنه لا توجد أيديولوجية معينة تحكم الائتلافات تحت القبة، ولا توجد أيضا توجهات واضحة بين الأحزاب، وهو ما يعنى أن الأحزاب ليس لها معالم واضحة، وأيضا الأشخاص المستقلون في الأحزاب ليس لهم تاريخ سياسي، لذلك يكون من السهل تخبطهم واختلافهم، وهذا ما نراه حاليا توحيد المواقف أكد عمرو غلاب، عضو مجلس النواب، أن وجود ائتلافين فقط تحت قبة البرلمان "كاف"، لأن ذلك يعمل على توحيد الموقف، ولن يؤدي إلى خلافات تضيع وقت عمل المجلس للتوفيق فيما بينها. وأوضح "غلاب" أن قلة الائتلافات يعمل على توحيد المواقف تجاه أي قرار، ما يعمل على عدم ضياع الوقت في خلافات لا طائل منها.