قبل أيام علي انعقاد الجلسة الإجرائية الأولي لمجلس النواب، والتي من المقرر أن تعقد في الفترة من 26 إلي 28 من الشهر الحالي، تسابق عدد من الأحزاب السياسية وومثليها من النواب، وكذلك النواب المستقلون الزمن لتشكيل تحالفات وائتلافات تحت القبة، في محاولة لتكوين «كتل برلمانية » قوية ورسم خريطة واضحة المعالم للنواب في البرلمان، في مواجهة ائتلاف «دعم مصر» خاصة. وعقد الائتلاف اجتماعا أمس الأول واتفق جميع الحضور علي إعلاء المصلحة الوطنية علي أي مصالح شخصية، وأنه ستكون هناك الضمانة الكاملة لاستقلال الهيئات البرلمانية للأحزاب المشاركة في الائتلاف، وكذلك المستقلون. وعلمت «الأهرام» أن هناك 4 ائتلافات جديدة في الطريق الآن، يحاولون «لم الشمل» وضم نواب يتفقون أيديولوجيا مع أفكارهم ورؤاهم السياسية، ويأتي علي رأس التحالفات الآن،«العدالة الاجتماعية» ويقوده عبد الغفار شكر وهيثم الحريري، وبه 15نائبا، ثم ثالث التحالفات الوفد تحت مسمي« الأمة المصرية» ويحاول ضم أحزاب أخري ومنها «مستقبل وطن» وبعض المستقلين، في الوقت الذي يغازل فيه المصريين الأحرار هذا التحالف للانضمام إليه في مواجهة «دعم مصر»، إلا أن المصادر الوفدية تؤكد عدم وجود المصريين الأحرار تحت «مظلتها» لاختلاف الأفكار والرؤي والتوجهات. ورابع الائتلافات يقودها عدد من نواب الصعيد لتكوين «كتلة برلمانية» متحدثة باسم الصعيد، وآخر الائتلافات هو ممثلا عن الشباب ويقوده النائب جون طلعت. يأتي ذلك في الوقت الذي رفضت فيه أحزاب أخري الدخول في هذا المعترك ومن بينها «الحركة الوطنية المصرية» حيث قال الحزب في بيان له إنه ينأي بنفسه عن الخلاف الدائر حول التحالفات والانسحابات بين التكتلات البرلمانية المختلفه، والتي نشهدها في الشارع السياسي حالياً، مضيفاً أننا نرفض نهائياً الدخول في أي تحالفات نيابية تحت القبة علي الأقل في الوقت الراهن وسيعمل نواب الحزب وفق خطة عمل تدعم الدولة في المقام الأول بعيداً عن أي مهاترات تضيع الوقت وتدخلنا في نفق خلافات لا طائل منها. وأكد الحزب أنه سيعقد اجتماعاً مهما اليوم مع أعضاء الكتله البرلمانية للحزب تحت قبة البرلمان بهدف التباحث حول الأجندة التشريعية وأهم الموضوعات الأولي بالاهتمام خلال المرحلة الراهنة.