قال رامي محسن ، مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية، إن هناك ظاهرة جديدة تحت قبة البرلمان انتشرت بطريقة مفاجئة على مدار الأيام القليلة الماضية تمثلت فى إعلان عدد من النواب عن تشكيل ائتلافات برلمانية جديدة بلغت حوالي 3 تحالفات حتى الآن، "حق الشعب"، "نواب الشعب المصري"، " الوطن"، موضحا أن هذا لا يعنى أنه ضد فكرة الائتلافات بل على العكس، لكنه يعترض على آلية التشكيل ومبادئ كل ائتلاف كي لا ينتهي الحال إلى ذات نتائج التحالفات الانتخابية. وأضاف أنه: "على السادة النواب أن يعلموا جيدا أن الائتلافات النيابية هي الملاذ الأخير لخلق تيار آخر يساعد فى تصحيح الصورة الذهنية عن البرلمان، وهذا يعنى أن التنافس بين ائتلافان يثرى الحياة البرلمانية.... لكن ما هو أساس كل ائتلاف والية التشكيل والايديلوجية التى بناء عليها يجتمع أعضائه". وتابع "أن البرلمان لن يتحمل سوى ائتلاف واحد أخير بجانب ائتلاف دعم مصر، وبالتالي إعلان أكثر من نائب عن تزعمه لائتلاف جديد يفتت الأصوات ويهدد وجود ائتلاف آخر يساعد البرلمان فى أداء عمله النيابي. لايمكن أن كل خمسة نواب يتزعمون تكوين ائتلاف برلماني! وأردف: "يمكن إرجاع ذلك إلى أن المصالح الشخصية والصداقة هى المحرك الرئيس لتكوين الائتلاف وليس الأيدلوجيات وهذا من سيفشل فكرة وجود ائتلاف آخر يكمل مدة البرلمان المتبقية". وختم مدير المركز الوطني للاستشارات البرلمانية بقوله "إلى الآن نحن غير مستبشرين خيرا فى تكوين ائتلاف آخر جديد.... والدليل ظهور بعض السادة النواب فى الإعلام وتحدثهم باسم الائتلاف الجديد، دون البحث عن آلية تكوين ائتلاف ناجح، وعن أيدلوجية ولون وطعم هذا الائتلاف، وماذا سوف يضيف للحياة النيابية... والنتيجة هى الفشل فى تكوين ائتلاف، والرجوع إلى نقطة الصفر مرة أخرى".