قال الكاتب والروائى السودانى "حمور زيادة": إن زيارة الرئيس محمد مرسى إلى السودان اليوم، جاءت متأخرة جدا. وأشار إلى أن "مرسى" حين فاز فى انتخابات الرئاسة حدثت فرحة عارمة لنظام الخرطوم، باعتبار أن الاثنين – نظام مرسى، ونظام البشير- أبناء جماعة واحدة هى الإخوان المسلمين، حتى أن صحف السودان كتبت أن فوز مرسى بالرئاسة لا يختلف عن دخول عمر بن العاص لمصر. وأضاف زيادة ل"فيتو: " رغم أن "البشير" سارع إلى القاهرة ليكون أول المهنئين بفوز مرسى، وللتأكيد على الوحدة بين مصر والسودان وليس مجرد التقارب، إلا أن النظام المصرى كانت ردود فعله أقرب للبرود". وأوضح أن زيارة مرسى إلى السودان اليوم تواجه انتقادات فى السودان من جانب مؤيدى البشير، ومن جانب القوى المعارضة، فالمؤيدين لديهم غبن لتأخر الزيارة، حتى أن البعض كتب مطالبا البشير بعدم استقبال مرسى فى المطار، ومعاملته بالمثل، كما فعل مع البشير حيث لم يستقبله سوى رئيس الوزراء هشام قنديل. أما عن موقف المعارضة السودانية الرافض لزيارة مرسى فيقول: "المعارضة تذكر أن "مرسي" هو رئيس أتى للحكم فى مصر عبر الديمقراطية، وفى إعقاب ثورة قام بها الشعب، وأنه أيا كان التوجه، لكن احتراما للثورة التى أتت به فهم يتأسفون أن يقيم علاقات مع نظام عسكرى ديكتاتورى، لايختلف عن نظام "بشار الأسد" سوى أن "بشار" شيعى، و"البشير" سنى".