سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتهامات لقطر بتقسيم المعارضة السودانية.. والتسامح مع "مجرمي الحرب" السليك: مؤتمر الدوحة لن يقدم شيئا ل"دارفور".. والحكومة تريد شراء الفصائل بالمساعدات المالية
وجّه معارضون سودانيون اتهامات لدولة قطر بمحاولة تقسيم المعارضة السودانية، فى ملف دارفور، والتغاضى عن جرائم الحرب التى ارتكبها نظام البشير. وقال فايز السليك، الكاتب السودانى المعارض المقيم بالقاهرة، إن مؤتمر مانحى دارفور المنعقد فى الدوحة برعاية قطر، مجرد "تجزئة للحلول" ترسخ لأزمة الإقليم وليس حلاً شاملاً لجزء رئيسى من الأزمة السودانية الشاملة. وصف "السليكط مؤتمر الدوحة بأنه يقسم المعارضة السودانية، وقال، ل"الوطن"، "مع تقديرنا لجهود قطر واحترامنا لحسن نواياها، فإن هذه المؤتمرات لن تؤدى إلى حل بل إلى تقسيم المعارضة؛ لأن الحكومة السودانية تريد أن تشترى بعض الفصائل بالمساعدات المالية، كما سبق للخرطوم أن قسمت السودان نفسه". واعتبر الكاتب السودانى أن المجموعات التى وقّعت على اتفاق الدوحة للسلام فى دارفور لا تمثل المعارضة فى الإقليم، وهى "مجموعات منشقة ومعزولة عن حركة العدل والمساواة لصالح أجندة النظام، وغير مؤثرة على الأرض سياسياً أو عسكرياً". واستبعد السليك أن يقدم اتفاق الدوحة ومؤتمر المانحين شيئاً لأزمة دارفور، معتبراً أن ما يحدث نوع من "الحلول السلبية"، مطالبا بالتعامل مع المشكلة بمنهج شامل لأنها ترتبط بالحرب التى تشنها الحكومة السودانية فى جنوب كردفان والنيل الأزرق. من جانبه، اعتبر حمور زيادة الروائى السودانى المعارض، أن 10 سنوات من التعامل الأمنى مع دارفور أجهضت أية تنمية للإقليم، موضحاً أن أهالى دارفور يرفضون كل القادمين الجدد على أراضيهم الذين نقلهم نظام البشير خلال عمليات التهجير القسرى. وانتقد حمور تجاهل مؤتمر الدوحة لجرائم الحرب التى ارتُكبت وقال: "وكأن القطريين قرروا العفو عن مرتكبى هذه الجرائم"، إضافة إلى عدم وجود ضمانة للتأكد من إنفاق أموال المانحين فى تنمية الإقليم، وليس دعم وتسليح النظام ضد المعارضة.