ينطلق مؤتمر "تصحيح مسار التجارة الخارجية.. نحو نقلة نوعية الاقتصاد الوطني" بالقاهرة يوم 15 نوفمبر الجاري، تحت رعاية رئيس الوزراء ووزارة الصناعة والتجارة الخارجية، لبحث العديد من القضايا التي يتشابك فيها الإصلاح المالي والنقدي. ويحظى المؤتمر بمشاركة واسعة من وزراء المجموعة الاقتصادية ونوابهم بصفة خاصة وزارات التخطيط، والمالية، الاستثمار، والتعاون الدولي إلى جانب وزارة الصناعة، والبنك المركزي، واتحادات الصناعات، والبنوك والغرف التجارية، كما يحظى المؤتمر بمشاركة أعضاء مجلس النواب يتقدمهم وكيل المجلس سليمان وهدان فضلاّ عن منظمات الأعمال والمجتمع المدني. ويثير مؤتمر "تصحيح مسار التجارة الخارجية" العديد من القضايا عبر 4 جلسات تستغرقها أعماله، في مقدمتها البحث عن تشخيص حقيقي لتنامي فجوة العجز بين الصادرات والواردات وما إذا كنا في حاجة إلى مجلس أعلى للتجارة على غرار المجلس الأعلى للاستثمار الذي أتى بقرارات جريئة غير مسبوقة بالسوق، إضافة إلى انعكاسات تحرير أسعار الصرف على حركة الواردات والصادرات واحتمالات تأثيرها على الاحتياطيات الدولية سلباّ أو إيجاباّ. كما يثير المؤتمر كذلك حلم وضع إستراتيجية قومية للتصدير تكون مهمتها تنويع وزيادة هيكل الصادرات، فضلاّ عن بحث مدى كفاية وكفاءة الدعم الموجه إلى الصناعات الصغيرة والمتوسطة كقاطرة لتصحيح مسار التجارة الخارجية، والخبرة التي تقدمها التجارب الدولية في هذا المجال. وقال محمد بركة المنسق العام للمؤتمر ورئيس مجلس إدارة شركة "كريتيف بابليشينج" المنظمة للمؤتمر، أن انعقاد المؤتمر في أعقاب القرار الجرئ للبنك المركزي بتحرير أسعار الصرف زاد من أهمية المبادرة التي استهدافها بجمع أطراف المنظومة في هذا الظرف الدقيق لمراجعة وتصحيح مسار التجارة الخارجية لأنه لا يمكن استهداف معدلات نمو طموحة ومستدامة تصل إلى7% سنوياّ كما تخطط الحكومة دون علاج المكون الأهم والأقل عرضه للصدمات ضمن مكونات الناتج المحلي ومصادر التدفقات النقدية للداخل ووضع حلول جذرية لمشكلاته تكفل له تحقيق نقلة نوعية تؤهل الاقتصاد الوطني للتعافي. ويستعد المؤتمر في دورته الأولى الحالية لإستحداث لجنة متابعة تتولى أمانة متابعة توصيات المؤتمر بين مختلف أطرافه وتقديمها إلى أجهزة الإعلام والصحافة لتبنيها والمشاركة في تفعيلها ووضع ذلك كله في تقرير يقدم إلى المؤتمر في دورته الثانية العام المقبل.