اعتقلت السلطات التركية الزعيمين المشاركين لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد وتسعة آخرين من نواب الحزب بالبرلمان في ساعة مبكرة اليوم (الجمعة الرابع من نوفمبر2016) بسبب إحجامهم عن الإدلاء بشهادتهم فيما يتعلق بجرائم ذات صلة "بدعاية إرهابية". وقالت وزارة الداخلية التركية إن أوامر اعتقال صدرت بحق 13 نائبا بالبرلمان لكنه لم يتم اعتقال سوى 11 فقط لوجود اثنين من النواب التابعين للحزب بالخارج. وقال محامون تابعون للحزب إن الشرطة التركية داهمت منزلي زعيمي الحزب صلاح دمرداش وفيجن يوكسيكداج في ديار بكر أكبر مدينة في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية. وأضاف الحزب في تعليق على تويتر "يدعو حزب الشعوب الديمقراطي المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراء ضد انقلاب نظام أردوغان" في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وداهمت الشرطة أيضا وفتشت مقر الحزب في وسط أنقرة، وأظهرت لقطات تليفزيونية مسئولين بالحزب يتشاحنون مع الشرطة خلال المداهمة وقال شاهد إن الكثير من سيارات الشرطة والمركبات المسلحة أغلقت المداخل المؤدية إلى الشارع الذي يوجد به مقر الحزب. وأضاف الشاهد أن مجموعة من المحتجين حاولت الوصول إلى مكاتب الحزب، وهي تردد شعارات لكن الشرطة أوقفتهم قبل أن يتمكنوا من دخول الشارع. وترددت أنباء عن إيجاد صعوبة كبيرة في فتح مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيس بوك، بالإضافة إلى تطبيق واتس آب للرسائل الفورية في أنحاء تركيا بعد بدء عمليات الاعتقال عند منتصف الليل. وحزب الشعوب الديمقراطي هو ثالث أكبر الأحزاب في البرلمان التركي، حيث يمتلك 59 مقعدا من مقاعد البرلمان وعددها 550 مقعدا. وعادة ما يتمتع أعضاء البرلمان في تركيا بالحصانة من الملاحقة القضائية لكن الحصانة رفعت عن الحزب المؤيد للأكراد في وقت سابق هذا العام. وتتهم تركيا حزب الشعوب الديمقراطي بأنه له صلات بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا كمنظمة إرهابية. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل