أطالب الرئيس بفتح حوار وطنى وأتمنى تغيير الحكومة بالكامل ثورة 30 يونيو أحبطت حلم إسرائيل في تكوين «غزة الكبرى» بسيناء الشعب المصرى سيسقط دعوات 11/11 ولكنه سيظل يطالب بحقوقه الجيش عاد بنا لمقولة "يد تبنى ويد تحمل السلاح".. والمطالبة بالتصالح مع الإخوان خيانة للوطن رفضت «وزارة العدالة الانتقالية» لعدم الاستجابة لشروطى المستشارة "تهانى الجبالى"، شخصية مثيرة للجدل، فرغم بساطتها الشديدة وتواضعها الجم الذي تلحظه بمجرد التحدث معها، فإنها امرأة حديدية تتمتع بقوة غير عادية، تمتلك رؤية وأدوات غير تقليدية، يمكن أن يطلق عليها "امرأة كل الأنظمة" و"معارضة كل الأنظمة" في آن واحد، كانت أول قاضية في تاريخ مصر، بتقلدها منصب نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا واستطاعت بصلابتها أن "تهز عرش الإخوان". لم تسع وراء منصب بل رفضته عندما لم يتناسب مع رؤيتها كقاضية، رفضت منصب "وزيرة العدالة الانتقالية" لعدم الاستجابة لشروطها، ورفضت انتظار التعيين في البرلمان لإيمانها بفكرة وتجربة التحالف الجمهورى... حلت ضيفة على "صالون فيتو" في ندوة وقلبنا معها صفحات العديد من الملفات على المستويين الداخلى والخارجى... وإلى أهم ما جاء بالندوة: كيف قرأت حالة التوتر بين مصر والسعودية؟ يوجد اختلاف واضح بين الجانبين المصرى والسعودى منذ البداية فيما يتعلق بسوريا، فالنظام السعودى يرى ضرورة إسقاط نظام الأسد بينما ترى مصر أن الأزمة لا تكمن في إسقاط أنظمة ورؤساء بقدر الحفاظ على وحدة سوريا ووقف نزيف الدم، بجانب الاعتماد على حل سياسي للأزمة، وقد احترمت مصر هذا الاختلاف في كل المراحل، لذا فإن تصويتها في مجلس الأمن في هذا السياق ليس بالأمر الجديد، ولقد صوتت مصر لصالح سوريا الدولة، ومن الواجب على السعودية مراجعة موقفها من سوريا التي استنزفت على مدى السنوات الخمسة الماضية في إطار ما يسمى محاولة إسقاط النظام بالرغم من أنه أصبح جليًا أن الصراع تحول إلى صراع على سوريا وليس من أجل سوريا. هل تستفيد إيرانوتركيا من أزمة مصر والسعودية لإشعال النيران في المنطقة العربية؟ لا أعتقد هذا وستظل إيرانوتركيا دول جوار جغرافى، وأن يحكم تركيا الآن أحد "المهاويس" تاريخيًا لا يعنى إسقاط تركيا من الاعتبار كدولة وكشعب، فالحكام عابرون ولكن الدول والشعوب ثابتون، والأمر ينطبق أيضًا على إيران، وأرى أن قطع الحوار مع أي من الطرفين غير وارد، ولكن الأمر يبقى رهين وجود موقف عربى موحد، وأتمنى وجود حوار عربى إيرانى وعربى تركى. وما دور أمريكا والغرب في إشعال الخلافات بين الدول العربية؟ بالتأكيد لهم دور، وأنا أرى أن أعداءنا محددون وأملك الشجاعة لأذكرهم بالاسم، على رأسهم "الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل" لأنهما يضعان نصب أعينهما تنفيذ المشروع "الصهيوأمريكي" الذي يعنى بتفتيت الدول العربية على أساس طائفى وعرقى وتهويد الدولة الفلسطينية وخروج العنصر العربى نهائيًا من الدولة اليهودية إلى الوطن البديل الذي يتمثل في "سيناء" وإقامة ما يسمى "غزة الكبرى"، وكاد أن يتحقق هذا المخطط "الجهنمى" لولا ثورة الشعب المصرى في 30 يونيو وإسقاط حكم الإخوان، ويتواطأ في هذا قوى الاستعمار التي أطلق عليها اسم "شركاء الأطلنطى" والتي يشغلها تأمين إسرائيل وتأمين مناطق المصالح الإستراتيجية للنفط، وهى تريد التخلص من الدول العربية أولًا للتفرغ لمواجهة الخطر القادم من الصين. ما هي رؤيتك للأوضاع في المناطق الملتهبة بالوطن العربي؟ كل ما يحدث في المنطقة العربية سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا ما هو إلا لعبة "شد الأطراف" على العضو الأكبر والأهم في الوطن العربى وهى مصر، فاليمن تعنى باب المندب أي مدخل قناة السويس وجزء من الأمن الإستراتيجي لمصر، وسوريا هي الجيش الأول لمصر، وليبيا تمثل العمق الإستراتيجي لها، إلى جانب فرض حصار اقتصادى على مصر للضغط على الشعب المصرى وهو يئن، وأمل هؤلاء أن يحدث ضغط على القلب في مصر والمتمثل في الشرائح التي تعانى من هذه الأزمة الاقتصادية فتنفجر البلاد مرة أخرى في حالة عشوائية يصعب السيطرة عليها، لذا فإننى أستوعب الرسائل التي يرسلها الرئيس عبد الفتاح السيسي بين السطور في خطاباته وأعى تمامًا ما يقصده بقوى الشر، والشعب المصرى حينما يفهم الحقيقة يمكنه "ربط البطون" لأنه لا يقبل بالحصار. وكيف تقيمين دعوات 11/11 أو ما يطبق عليه ثورة الغلابة ؟ أرى أن الشعب المصرى سوف يسقطها ويفشلها وفى الوقت ذاته سيظل يطالب بحقوقه الدستورية الاجتماعية والاقتصادية، لأن الشعب المصرى عبقرى ويعرف متى يخرج وكيف يحافظ ويحمى وطنه، كما أنه يدرك أنه يستحق التمتع بحقوقه كاملة، ولكن اليقظة مطلوبة وكذلك الوعى خاصة في ظل وجود استهداف من الداخل ممن يُطلق عليهم "الحلفاء المحليين"، ولابد من إعادة تنظيم صفوف الشعب المصرى وذلك يتم بأن يكون لدينا أحزاب وتنظيمات نقابية واتحادات عمالية حقيقية، وأن نمتلك كيانات تعبر عن فئات المجتمع بشكل منظم، فيصبح هناك توازن في الوصول للحقوق المتبادلة، وأرى أن الشريحة الوحيدة المنظمة في مصر هي شريحة الرأسمالية المتوحشة لأنها امتلكت كل أدواتها. وهل المشهد السياسي المرتبك في مصر مُرضٍ بعد قيام ثورتين؟ أولًا الشعب المصرى عبقرى لأنه خرج في الثورتين دون قيادة سياسية، الشعب نجح في إسقاط نظامين كل منهما أسوأ من الآخر وجب عليه بناء الدولة بما يراه هو من خلال حوار وطنى حقيقي، وادعى أنه لا يوجد أي طرح على المستوى السياسي لرؤية بناء التنظيمات السياسية في مصر وإعادة تشكيل الحياة الحزبية والسياسية بها. وأين دور النخبة في هذه المرحلة ؟ خطورة المشهد في المرحلة التي نعيشها الآن تكمن في أن الشعب المصرى يواجه لأول مرة مصير وقضايا وجود دون نخبة قيادية، بما يشير إلى سقوط النخبة في هذه المرحلة، فالنخبة السياسية أو الفكرية مقصرة على المستوى التاريخي، كما أنها لم تجتهد ولم تقدم إسهامًا حقيقيًا للشعب المصرى حتى الآن، فضلًا عن أنها انقسمت إلى شرائح باحثة عن مناصب وأخرى عن مصالح وشرائح أخرى صامتة. بعض من النخب فضلت اختيار العزلة بدعوى أن المناخ السائد غير ملائم.. ما تعليقك؟ هذه نخب عنوانها "الغرف المغلقة"؛ لأن النخب لابد أن تكون صادقة في التعبير عن القوى الشعبية التي تمثلها، فمنذ متى والنخب تخشى السجن أو الاشتباك فكريًا لأن المناخ غير مناسب؟ أو لأنها تسعى لمصلحة ما لذا فإنه للأسف الشديد هذه نخبة ساقطة. ولكن البعض سعى لإيجاد دور على الساحة قوبل بالرفض أو التجاهل ك "صباحى وعصام حجي" بمبادرة "الفريق الرئاسى" وإعلانه خوض منافسة شرسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ كل هذه المبادرات لم يكن لديها رؤية سياسية ولا برنامج عمل وطنى، وكانت تعبيرًا عن طموحات شخصية، وإن كان لدى أي منها قدرة على تحقيق صدى وتأييد لدى الشعب المصرى لحدث ذلك ولكنها كلها ماتت في مهدها ولم يكن لها أي تأثير، وأرى أن كثيرًا من عناصر النخبة في مصر تجاوزها الواقع السياسي. ما هي رؤيتك لمؤتمر الشباب بشرم الشيخ وتعليقك على الرافضين المشاركة به من القوى السياسية؟ أنا لا أؤيد رفض أي دعوة للحوار على أرض مصر وأرى أنه موقف خاطئ، وكنت أتمنى أن تكون كل القوى موجودة ويحدث الحوار حتى وإن كان هناك اختلاف في الرأى، فنحن نختلف من أجل الوطن وليس عليه، ومن جهتى أرى ضرورة اعتماد شكل جديد من التعامل مع الشباب كشريحة أساسية في كل الفئات الاجتماعية ولابد من بناء آلية وطنية لهم. في رأيك لماذا لم يحقق "التحالف الجمهورى" نجاحًا في الانتخابات البرلمانية وما سر تراجعه بعدها؟ حينما قرر التحالف الجمهورى خوض الانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة كان يسعى لفكرة سياسية أكثر منها النفاذ للبرلمان، وأفخر بأننى تحملت مسئولية أن أكون على رأس هذا التحالف لإيمانى بأفكاره في تنظيم صفوف الشعب المصري، وعدم تحقيق النجاح في البرلمان يأتى بسبب خشية البعض من هذا الاتجاه، والتحالف الجمهورى ليس عنوانه النفاذ للبرلمان الذي تحيطه ظروف ضاغطة بل كان يهمنا وصول فكرتنا إلى الشعب المصري، وبعد الانتخابات كان هناك من ينادى بتحويل التحالف الجمهورى إلى حزب، ولكننى رفضت ورأيت أن هذا تكرار للأحزاب التي نرفضها والتي تقوم على شخص واحد. هل كان هناك تعمد بإبعاد أصحاب الرأى عن البرلمان ؟ لا أعتقد هذا ولكن ربما دخول المال السياسي وتحكم رأس المال والعصبيات وغيرها كان سببًا في إبعاد كثيرين. كيف تقيمين المشهد الآن بعد عامين من حكم الرئيس السيسي؟ لقد حقق الرئيس السيسي نقطة مهمة تكمن في استرداد مصر قدراتها الاقتصادية من خلال المشروعات الإستراتيجية التي يعتمد فيها على القطاع الاقتصادى للمؤسسة العسكرية وهو تطبيق لمقولة يد تبنى ويد تحمل السلاح، وأرى أن هذا بمثابة إعادة بناء لقدرات الدولة المصرية، وللأسف الشديد الهجوم الذي يتم على هذا الأمر يأتى في اعتقادى ممن أطلق عليه "اللوبى الأمريكى في مصر"، فهناك أعداء في الخارج والداخل أيضًا. هل أنت راضية عن أداء البرلمان؟ يبدو البرلمان في بعض اللحظات غير مقسم سياسيًا بشكل واضح، فحتى الآن لا يمكننا إيجاد كتل تمثل رؤى متابينة، والمواقف تكون بناءً على الموضوع المطروح، أي أنه بلا هوية سياسية محددة وواضحة، والجزء الذي أنجزه البرلمان حتى الآن يرتبط بما تم في المرحلة السابقة بتصويته على قوانين أصدرها الرئيس ولا يزال لديه القوانين المكملة للدستور وترجمة ما ورد في الدستور من قوانين هي التي ستفصح عن مواقف سياسية واضحة وهذا جزء من المقبول به في المراحل الانتقالية، وعادة ما أنظر له باعتباره برلمانا انتقاليا. ما سر ابتعادك عن الساحة السياسية ؟ موقفى معلن وواضح، فأنا منحازة للطبقة الوسطى ولقوى الإنتاج وإذا كانت رغبتي الأولى في الانضمام للبرلمان كان عليّ ألا أكون على رأس قائمة التحالف الجمهورى وكنت انتظرت فرصة تعيينى من قبل الرئيس أو الترشح كمستقل، ولكننى أؤمن بفكرة التحالف وكان يجب أن يكون لى دور في دعمها، وعدم دخول الفكرة للبرلمان لا يعنى نفيها من المشهد السياسي. هل تقبلين عودتك إلى منصبك كنائب رئيس المحكمة الدستورية أو أن تتقلدى منصبا آخر؟ أنا لا يشغلنى هذا الموضوع، ولكن إن حدث أي منهما سوف ألجأ إلى استفتاء الشعب المصري. هل عُرض على المستشارة تهانى الجبالى منصب وزارى؟ عُرض على تولى مسئولية وزارة العدالة الانتقالية، ولقد طالبت بتطبيق قواعد العدالة الانتقالية وفقًا لرؤية متكاملة وإلا لن أتقلد هذا المنصب، وبصفة عامة الموضوع أكبر من أي مناصب، وأعتقد أننا نحتاج حوارًا وطنيًا حقيقيًا، وأرى أننا لم نطبق العدالة الانتقالية حتى الآن. يقول البعض نص قانون العدالة الانتقالية يعنى المصالحة مع الإخوان.. مما تسبب في عرقلته؟ هذا حديث غير صحيح وغير دقيق، وفهم خاطئ لقانون العدالة الانتقالية لأنه لا تصالح مع تنظيم حمل السلاح وهدد الدولة وثبت عمالته لدول أجنبية، ولا يمكن لمصر باعتبارها دولة المنشأ إلا الحظر التاريخى لهذا التنظيم، فلا أحد يملك أن يتصالح مع تنظيم الإخوان لأنه بهذا يعارض إرادة الشعب المصرى الذي خرج في 30 يونيو على هذا التنظيم، ومطالبة أي أحد التصالح مع التنظيم سيكون بمثابة خيانة للوطن وللشعب المصري، وهذا يختلف عن فكرة الاستيعاب المجتمعى لبعض من تم استدراجهم تنظيميًا وفكريًا لهذا التنظيم، ولابد من المواجهة الثقافية للمشروع الفكرى للجماعة لرد المستلبين عقليًا وفكريًا وتنظيميًا منه وهو جهد مجتمعى ولابد من أن يتم بشكل منظم، أما قانون العدالة الانتقالية فهو يضع قواعد للمحاسبة ثم قواعد للاعتذار التاريخى للشعب المصرى والعربي، ونحن لم نطبق المحاسبة فكيف يمكن أن نتصالح!! زعمت بعض التقارير تراجع شعبية الرئيس السيسي إلى 50% بعد فرض ضريبة القيمة المضافة وغلاء الأسعار.. ما تعليقك؟ أنا لا أثق في أي تقارير تتحدث عن نسب يتم نسبها إلى الرأى العام، وأرى أنها مشكوك في دقتها، كما أن القضية لا تكمن في نسبة شعبية الرئيس وشخص الرئيس، ولكن الأهم هو أن تكون الدولة المصرية على المسارات الصحيحة في الداخل والخارج، وأن تمتلك الدولة رؤية لتحقيق مصلحة فضلًا عن مراجعة أي خلل كأمن فيها، وأعتقد أننا حققنا الكثير فيما يتعلق باستقلال الإرادة الوطنية وهو الإنجاز الأغلى في هذه المرحلة، بالإضافة إلى قدرة مصر في المرحلة الحالية على إدارة ملفات الأمن القومى. هناك مطالبات بإلغاء مادة ازدراء الأديان.. ما هي رؤيتك؟ أرى أنه كان هناك احتياج ما أوجد نص هذا القانون في لحظة ما، وكون أنه يستخدم في غير موضعه فهذا يستدعى النظر إلى ثقافة المجتمع لتقييمها ومعالجتها، لأن هذه الثقافة هي التي تنتج قواعد قانونية حاكمة، لذا فإن بقاء النص أو حذفه ليست هي قضيتى بل الأهم في نظرى هو أن يحترم مجتمعنا الأديان وثقافة الآخر والتنوع الدينى والثقافى، وهذا كله يستدعى فتح ملف الثورة الثقافية في مصر. ما تقييمك لأداء حكومة المهندس شريف إسماعيل.. وهل هناك من يصنع الأزمات داخل الحكومة؟ من يصنع الأزمات هي قوى الاحتكار وسيطرة رأس المال والقوى التي تشكلت في مرحلة تشكيل الرأسمالية المصرية على السوق المصرية وعلى الاستيراد والتصدير، أما التوجهات الاقتصادية للحكومة، هي التي يجب أن تكون محل نظر وتحتاج إلى المراجعة للحفاظ على التوازن الاجتماعى والسلم الاجتماعى وعدم إنهاك القوى الأضعف. هناك حديث عن تغيير وزارى مرتقب خلال الفترة القادمة.. ما هي الوزارات التي تحتاج تغييرا فوريا في اعتقادك؟ في الحقيقة أتمنى تغيير الحكومة بأكملها، وهناك بعض الوزارات أداؤها إلى حد ما مقبول وبها اجتهادات، ولكن المشكلة أن الأمور تبدو كجزر معزولة في ظل هيمنة المجموعة الاقتصادية على القرار، وأنا أختلف مع هذه المجموعة لأنها تتوجه إلى الليبرالية الحديثة وتقوم على 3 أسس أولها الجباية وفرض المزيد من الضرائب، والثانى هو الاقتراض الذي يتسبب في المزيد من الضغط، والثالث يتمثل في الاتجاه إلى الخصخصة لقطاعات جديدة وأنا أرفض الثلاثة لأن هناك بديلًا تراه مجموعات التنمية الاقتصادية يقوم على التنمية الشاملة ويعتمد على مسارات أخرى غير تلك التي تسير على إثرها المجموعة الاقتصادية في الحكومة. ما هي الرسالة التي ترغبين في توجيهها إلى الرئيس السيسي؟ أريد أن أقول له إننا جميعًا نثق أنك قيادة وطنية وأن الشعب المصرى استدعاك في لحظة فارقة لإعادة بناء الدولة المصرية، لكن لا نزال نطالبك بفتح حوار وطنى وعدم الاقتصار على رؤية واحدة خاصة في المسار الاقتصادى.