اعتبر المرشد الأعلى في إيران أية الله علي خامنئي، أن المناقشات بين المرشحين للرئاسة الأمريكية تظهر المستوى «الكارثي» للسياسة الأمريكية وأوصى بعدم إجراء أي مفاوضات جديدة مع واشنطن. وقال خامنئي في خطاب نقله موقعه إن هذين المرشحين «هيلاري كلينتون ودونالد ترامب» يظهران الحقيقة الكارثية التي تتعدى حتى ما كنا نقوله. تصريحاتهما هي دليل على القضاء على القيم الإنسانية في الولاياتالمتحدة". وأضاف أن "سحق القيم الإنسانية وحقوق الإنسان والتمييز والعنصرية هي واقع المجتمع الأمريكي اليوم". وأدلى خامنئي بخطابه في حين تحتفل إيران مثل كل عام يومي الثالث والرابع من نوفمبر بذكرى قيام طلابها باحتجاز أكثر من 50 شخصا رهائن طيلة 444 يوما في السفارة الأمريكية في طهران، مطالبين بتسليم الشاه الذي استضافته الولاياتالمتحدة بعد إطاحته قبل ذلك ببضعة أشهر. وقال خامنئي إن استمرار القيود المصرفية على إيران رغم رفع العقوبات الدولية بعد الاتفاق النووي مع القوى العظمى يؤكد أن الولاياتالمتحدة ليست أهلا للثقة. وتابع: "هناك أشخاص يقترحون هذه الفكرة الخطيرة بأنه إذا ساومنا مع الولاياتالمتحدة فإن مشكلات بلادنا ستحل، الاتفاق النووي وموقف الولاياتالمتحدة هما مثال يبرهن على أن هذا غير صحيح". ورغم رفع العقوبات الدولية عن إيران في كانون يناير لا تزال واشنطن تفرض عقوبات عليها تتعلق باتهامها بانتهاك حقوق الإنسان وتطوير صواريخ بالستية، ما يعيق عودتها إلى النظام المصرفي العالمي. وقال خامنئي إنه لا يرى فائدة من عقد مفاوضات مع واشنطن بشأن نزاعات المنطقة. وأوضح: "يقول البعض إن علينا أن نتفاوض ونتوصل إلى تسوية مع الولاياتالمتحدة بشأن سوريا وحزب الله في لبنان والعراق وأفغانستان واليمن وحتى شؤوننا الداخلية. التفاوض مع الولاياتالمتحدة لن يحل المشكلات. أولا لأنهم يكذبون، فهم لا يفون بالتزاماتهم، ويخدعون الغير. وثانيا لأن الولاياتالمتحدة نفسها تعاني من أزمة".