سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسباب زيادة نسبة السياحة العربية خلال الأشهر الماضية.. الأسعار والثقافة المصرية الأنسب للسائح العربي.. قيود تأشيرات دول أوروبا في صالح القاهرة.. و18% نسبة الزيادة في 6 أشهر
تعرض قطاع السياحة في مصر لعدة أزمات أدت إلى تدهوره وانخفاض نسبة إقبال السياح، وإصابة شركات السياحة بشلل تام، بدءًا من ثورة 25 يناير، وتوالي العمليات الإرهابية التي كان آخرها حادث سقوط الطائرة الروسية، والتي أثرت بشكل كبير على قطاع السياحة الواردة من روسيا. السياحة العربية ولتفادي الأزمة تسعى الحكومة حاليًا إلى إعادة قطاع السياحة إلى سابق عهده من خلال حملات تنشيط السياحة عن طريق سفارات مصر بالخارج، والاهتمام بالسياحة العربية، التي يمكن العمل على زيادتها وتطويرها، تزامنًا مع العلاقات الطيبة التي تشهدها مصر مع كثير من الدول العربية. لقاء السيسي مع رئيس منظمة السياحة وفي إطار سعي الدولة لزيادة السياحة العربية، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأسبوع الماضي، الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس منظمة السياحة العربية، والذي أهدى الرئيس قلادة السياحة العربية من الطبقة الممتازة تقديرًا لجهود مصر في تعزيز التعاون العربي في مجال السياحة. وخلال اللقاء، أوضح الرئيس أن مصر حريصة على مواصلة مساهمتها في الأنشطة التي تقوم بها منظمة السياحة العربية، وذلك في ضوء الاهتمام الذي توليه الدولة لقطاع السياحة وسعيها لاستعادته لعافيته وتجاوز الصعوبات التي شهدها خلال الفترة الماضية. كما شدّد الرئيس على أهمية تعزيز التعاون بين مصر والمنظمة في مجال تشجيع السياحة العربية إلى مصر آخذًا في الاعتبار ما توفره السوق المصرية من مقاصد سياحية متنوعة تلبي تطلعات مختلف الفئات السياحية. زيادة السياحة العربية 18% وكشف يحيى راشد، وزير السياحة، عن زيادة السياحة العربية بنسبة 18% خلال الستة أشهر الماضية، موضحًا أن الوزارة بذلت جهودها من أجل استخدام وسائل التواصل الحديثة للترويج للسياحة، فضلًا عن تشجيع الاستثمار السياحي في أماكن ومقاصد سياحية جديدة، بما يعزز من تنوع المنتج السياحي الذي توفره مصر. التشديدات على التأشيرات لأوروبا ويرى باسم حلقة، نقيب عام السياحيين: «أن السياحة العربية مرتبطة بالإجازات الرسمية والأعياد مثل عيد الفطر وإجازة نصف العام وآخر العام، فلكل دولة من دول العالم، مواسم السياحة الخاصة بها». وأضاف «حلقة» في تصريحات خاصة ل«فيتو»: «أن زيادة السياحة العربية ناتج من زيادة التشديدات على التأشيرات لدول أوروبا، وارتفاع أسعار قضاء الإجازات في بعض الدول، لافتًا إلى أن طبيعة السائح العربي، السفر لقضاء إجازته بصحبة أسرته، لذلك يبحث عن الدولة الأنسب سرعًا، وملائمة لطبيعة ثقافته العربية مثل مصر». وكشف نقيب السياحيين، عن ترتبيب الدول العربية في توريد السياحة إلى مصر، حيث تأتي النسبة الأكبر من سياحة دول الخليج من السعودية، يليها الإمارات، ثم الكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، أما من دول شمال أفريقيا فتتصدرها المغرب ثم الجزائر، بالإضافة إلى الفلسطينيين والسوريين. زيادة 75% من ناحيته، قال حسن النحلة نقيب المرشدين السياحيين: «إن السائح العربي عاشق لمصر وتربطه علاقات وثيقة بها، لأن معظم العرب تعلموا في الجامعات المصرية، أو درس لهم مدرسون وأساتذة مصريون في الجامعات العربية»، موضحًا أن مصر تجمعها علاقات حميمة بالدول العربية. وأشار «النحلة»، خلال تصريحات خاصة ل«فيتو»، إلى أن الموسم السياحي العربي دائمًا صيف، بسبب الإجازات، التي يواكبها ارتفاعًا في درجات الحرارة بالأخص لدى دول الخليج، بالإضافة إلى أن تشديد الدول الأوروبية وأمريكا إجراءات الحصول على «الفيزا»؛ بسبب كثرة الهجرة غير الشرعية، ساهم في زيادة الإقبال على السياحة داخل مصر. ويوضح نقيب المرشدين السياحيين، أنه لا يجب الحديث عن زيادة في السياحة العربية، إلا بزيادتها بنسبة لا تقل عن 75%، وقتها يمكن الحديث عن نمو حقيقي في السياحة العربية، مؤكدًا أن ذلك يحتاج إلى تسويق ومعارض سياحية منتظمة في دول الخليج والشرق الأوسط، وتسهيل الحصول على الفيزة واستخدام الفيزة الإلكترونية، وابتكار حزمة مهرجانات تنشيطية في مصر طول موسم الصيف. وتابع: «نحتاج أيضًا إلى زيادة الملاهي والمتنزهات والأسواق العالمية في مختلف الأماكن السياحية، واحترام السائح وعدم استغلاله، وتقديم طيران منخفض التكاليف وتنافسي، وعمل مؤتمرات سياحية بين المتخصصين في مصر ومتخصصي الدول العربية، حيث إن قنوات التليفزيون المصري تصل إلى كل الدول العربية، فيجب إنتاج برامج سياحية وإعلانات سياحية تستهدف السائح العربي وتشجعه على القدوم لمصر». ليس موسمًا وفي سياق متصل، قال عمار عبد العظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية: «إن نسبة الزيادة التي أعلن عنها وزير السياحة غير منطقية لأن الوقت الحالي لا يعتبر موسمًا للسياحة العربية». وأضاف «عبد العظيم»: «إحنا قاعدين أهو مش لاقيين شغل»، مشيرًا إلى أن تلك الزيادة في أعداد السوّاح العرب، تكون منطقية، في حال اعتبرت الدولة، اللاجئين من سوريا واليمن وليبيا سوّاحًا. ويرى الخبير السياحي: «أن السعودية والسودان من أهم الدول الموردة للسياحة»، مشيرًا إلى أن السائح العربي يقبل على السياحة الشاطئية، يليها السياحة الترفيهية.