صدر حديثًا الطبعة الثانية من كتاب "المدينة الاستثناء: قراءة مورفولوجية لمدينة بورسعيد" للكاتب مسعد عليوة، والصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة. ويوضح الكتاب أنه لا تقاس أهمية المدن بمعيار الزمن، ولا بعظم المساحة الجغرافية وحدهما، وإنما تقدم المدن شهادة تفردها عبر معطيات عدة منها ما هو تارخى، أو اجتماعى أو سياسى أو تنموى. وفى مصر مدينة يعادل عمرها عمر إحدى الحواضر المتقدمة عالميّا، ولكنها تشق لنفسها فى التاريخ المصرى ممرًا بارزًا، وهى تجمع معطيات التفرد التاريخى، وتصوغ أنشودة بسالة ونضال ومجد أتاح لها أن تكون إحدى أبرز المدن المصرية فى أقل من خمسين عامًا. بورسعيد.. هى تلك المدينة. مدينة استثناء- كما وصفها المؤلف- استطاع (وهو ابن هذه المدينة) أن يسوغ ملامح استثنائية للبلدة الساحلية التى وصفت بأنها مدينة النضال والصمود، وراح قاسم مسعد عليوة ينبش فى ذواكر هذه المدينة، ليستخرج منها لآلئها النادرة، وعجائبها المذهلة، فى ملحمة امتزجت فيها سيرة المكان بإبداعية الرؤية الأدبية.