قال الكاتب والأديب البورسعيدي قاسم مسعد عليوة إنه من الأسباب التي جعلت بورسعيد تقرر العصيان المدني أن المدينة عانت من نظام مبارك وأوذيت من نظام العسكر، وأضيرت من نظام د. مرسى. أى أنها عانت وتحملت نير الظلم طويلاً فيما وصفها إعلاميو الضلال، زورًا وبهتانًا، بالمدينة المدللة. عوملت بسياسة العصا والجزرة، ثم اختفت الجزرة وبقيت العصا. وتابع عليوه ل"صدى البلد": عوقبت المدينة كلها فى عهد مبارك تنمويًا وتمويليًا واجتماعيًا وثقافيًا لواقعة هى من صنع نظامه.. "حكم ولم يعدل فلم يأمن"، ومن فرط خوفه توهم أن المدينة أرادت قتله فأوكلت عنها "أبو العربى" للقيام بالمهمة، فضحى به وشهر فى وجه المدينة الأنياب والمخالب. الشعور بالضيم تضاعف بعد ثورة يناير فقد تجافى عنها الإعلام، وزيف أخبارها محافظها السابق اللواء مصطفى عبد اللطيف. واستطرد: "أجج من هذا الشعور اختيار المدينة فى عهد المجلس العسكرى لتكون ميدانًا لتنفيذ مخطط السوء المعروف بمجزرة ستاد بورسعيد فبراير 2012م، ليعقبها انهمار الإهانات الجزافية فوق المدينة الموسومة عن حق وعلى الدوام بأنها مدينة البسالة والنضال؛ الزعماء السياسيون سكبوا هم أيضًا البنزين على النيران المشتعلة فى المدينة حينما جاءوها يعلنون تضامنهم مع أبنائها ثم ما لبث أغلبهم أن اتجه إلى ألتراس أهلاوى يكسبون وده ويوسعون الهوة وليس لردمها. كل هذا على حساب المدينة الضحية ً وتابع: ثم جاء القرار القضائى الجائر، فى عهد د. محمد مرسى وسلطة الأخوان المسلمين، بإحالة 21 متهمًا فى هذه المجزرة إلى المفتى، ما يعنى إعدامهم ضمنًا، فأحرقت أعصاب سكانها، وبدا واضحًا لديهم أن التآمر على المدينة مستمر، ورسخ هذا اليقين باستحداث مجزرة أخرى هى مجزرة سجن بورسعيد فى يوم السبت 26 يناير 2013م. السبت الدامى ثم قتل الشرطة لمشيعى الجنازة فى يوم الأحد 27 يناير.