محمد دياب منسق ائتلاف أمناء الشرطة بالدقهلية: نتحمل مالاطاقة لنا به ونرفض أن نكون «كبش فداء» وسط الاجواء المشتعلة في مدينة المنصورة والاشتباكات التي اندلعت بين قوات الأمن والمتظاهرين، طفت علي السطح أزمة جديدة لم تكن في الحسبان, وهي تمرد وعصيان جنود الأمن المركزي، اعتراضا علي عدم تسليحهم بأسلحة حديثة, فضلا عن أن قيادات وزارة الداخلية تقدمهم كبش فداء، حال استخدام القوة في التعامل مع المتظاهرين, مع أنهم هم الذين اصدروا الاوامر . وقد شاركهم التمرد "ائتلاف افراد وامناء الشرطة" بمديرية امن الدقهلية، لتصاب الخدمات الشرطية والامنية بالشلل التام, وسط تهديد أمناء الشرطة بإغلاق جميع الاقسام فى حال عدم الاستجابة لمطالبهم . كما اندلعت ثورة امناء الشرطة احتجاجا على حبس نيابة المنصورة للمجند محمد صقر, المتهم بدهس المتظاهر حسام الدين خير الله بمدرعة الامن المركزى, مطالبين بتقديم المتهمين الحقيقيين الى النيابة واخلاء سبيل المجند، ورفضوا جميع المفاوضات مع اللواء سامي الميهي- مدير امن الدقهلية- وطردوه هو والعميد سعيد عمارة - مدير المباحث الجنائية- وكل من حاول التفاوض معهم, مطالبين باقالة وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم ومساعد الوزير للامن المركزى. محمد دياب- منسق ائتلاف امناء وافراد الشرطة بالدقهلية - أوضح ل«فيتو» الاسباب التي دفعت الجنود الي رفع راية العصيان والتمرد قائلا : مايحدث مهزلة للشرطة, فنحن دائما كبش فداء للداخلية ,ومطالب الشارع لا تنتهي, والتظاهرات والاحتجاجات يتم إقحامنا فيها ونتحمل ما لا طاقة لنا به، مشيرا الي ان كل مطالبهم تتمثل فى اصدار تشريع قانونى يحمى رجل الشرطة من الاتهامات عند تنفيذه للاوامر . واضاف: بعد وفاة حسام فى الاشتباكات بالمنصورة لم يتمكن المتظاهرون من التعرف على شكل المدرعة التى دهسته, لأن الاجواء كانت ليلية وقنابل الغاز كثيفة ولم تتضح الرؤية, وهناك من جاء برقمين للمدرعة دون تحديدها بالضبط, ولكن النيابة القت القبض على هذا المجند، ووجهت له تهمة القتل العمد,مع أنه لا توجد دلائل ولا فيديو, كما ان اقوال الشهود متضاربة . دياب اوضح ان موقف قائد المدرعة لم يكن الوحيد الذى اشعل غضبنا, فمنذ عدة ايام كان هناك متهم فى قضايا ومحكوم عليه ب 15 عاما وهارب من دمياط ومختبئ فى بنى عبيد بالدقهلية وعندما طاردته قوات الامن وتصدى لها اطلقوا عليه النيران , فسقط مصابا, وهو ماتسبب فى توجيه تهمة الشروع فى القتل لأمناء الشرطة المكلفين بضبطه، كل هذا اشعل الغضب, مع العلم ان من اصدر التعليمات لقائد مدرعة الشرطة التى دهست حسام، مازالوا يدلون بتصريحات وبعيدين عن المشهد, اذ ان رئيس المباحث الجنائية وقائد الامن المركزى كانا فى موقع الاشتباكات واصدرا الاوامر بالقبض على المتظاهرين ومطاردتهم وتفريقهم قائلين : " هاتوا العيال اللى بتطلق الخرطوش" ,ويظلون هم طلقاء ونحن كبش فداء . من جهته قال أحمد جاد -المتحدث الإعلامى لائتلاف امناء وافراد الامن المركزى بالدقهلية- : نحن الآن فى مرحلة عصيبة تمر بها البلاد, ويجري علي الساحة صراعات سياسية يتم الزج بنا فيها دون اى ذنب, وهو ماجعلنا نتخذ بعض القرارات التي لا تحتاج الي التراجع، والتي جعلت وزارة الداخلية عمود البلاد شماعة يعلق عليها الفاشلون اخطاءهم، من حكومة ونخب سياسية وقيادات وجماعات وأحزاب فاشلة لا تستطيع ادارة البلاد, واللافت ان النيابة والقضاء أصبحا ضلعا في هذا الفشل, وأيضا الإعلام المأجور الذي يظهر وزارة الداخلية بصورة سيئة ويبث الفتن بين المواطنين تجاهها الامر الذي يعرض حياة الضباط والافراد للخطر.، واضاف: لم تكن هذه المرة الاولى التى نتظاهر فيها , فقد تظاهرنا احتجاجًا على اخونة الداخلية , وتم الزج بنا فى معارك سياسية, ونحن مهمتنا القاء القبض على المجرمين والمتهمين وليس لفض التظاهرات والاشتباكات , لان هذا خلق نوعا جديدا من العداء بين الشعب والشرطة , وترك القوات دون تنسيق مما عرض حياتهم للخطر وظلوا فى الشارع فترات عمل طويلة ، ونحن نشتاط غضبا بعدما قامت الشرطة بحماية المديرية والمنشات في بورسعيد والجميع اتهمها بانها هي التي تطلق النار علي المتظاهرين دون قيام احد بالدفاع او توضيح تلك الامور من حكومة او جيش اوحتي رئيس جمهورية لاعلان الحقيقة امام الشعب . وحاول جنود الأمن المركزي، إشعال النيران بسجن المنصورة العسكري بعد قرار قاضي المعارضات بمحكمة استئناف ثان، بحبس الرقيب محمد داود صديق، قائد السيارة المدرعة التي دهست المتظاهر 15 يوما على ذمة التحقيقات, وسط تدخل عدد من العقلاء حاولوا تهدئة زملائهم والسيطرة عليهم، بعد أن تمكنوا من تحطيم مكتب مدير إدارة قوات الأمن المركزي، وحاولوا إشعال النيران فيه.