غادر العاهل المغربي محمد السادس، اليوم الأحد، رواندا، متوجها إلى تنزانيا، المحطة الثانية في جولته لشرق أفريقيا والتي ستقوده إلى إثيوبيا. وبدأ العاهل المغربي الثلاثاء الماضي، زيارته لشرق أفريقيا، الأولى من نوعها منذ تنصيبه ملكًا عام 1999. وبحسب البيان المشترك الصادر في أعقاب زيارة العاهل المغربي إلى رواندا ما بين 18 و23 أكتوبر الجاري، وحصلت الأناضول على نسخة منه، أجرى العاهل المغربي مع الرئيس الرواندي "بول كاغامي" مباحثات شملت القضايا الثنائية إلى جانب الإقليمية والأفريقية والدولية. وأشاد الرئيس الرواندي بقرار المغرب استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل الاتحاد الأفريقي. وجدد الرئيس الرواندي، بحسب البيان، التأكيد على دعم رواندا لهذا القرار والتزامها الراسخ بالعمل على إنجاحه، من أجل قبول عاجل وغير مشروط للمملكة المغربية ضمن عائلتها المؤسساتية الأفريقية ابتداء من القمة المقبلة للاتحاد. وأبرز البيان أن البلدين قررا في هذا الصدد "تعزيز مشاوراتهما وتنسيقهما على جميع المستويات وحول مختلف القضايا الإقليمية والقارية ومتعددة الأطراف". ووقع البلدان على 19 اتفاقية، من بينها اتفاقيات حكومية وأخرى تهم الفاعلين الاقتصاديين والقطاع الخاص بالبلدين. والشهر الماضي، أعلن الاتحاد الأفريقي أن المغرب طلب رسميًا العودة إلى الاتحاد بعد مغادرته عام 1984؛ احتجاجًا على قبول عضوية ما يُعرف ب"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، المعلنة من جانب واحد من جبهة "البوليساريو" في إقليم الصحراء، الذي تعتبره الرباط جزءًا من أراضيها. وخلال قمة الاتحاد الأفريقي التي استضافتها العاصمة الرواندية كيغالي، في يوليو الماضي، وجه العاهل المغربي، محمد السادس، رسالة إلى القادة الأفارقة، يعبر فيها عن رغبة بلاده في استعادة عضويتها بالاتحاد، ورحبت 28 دولة أفريقية، شاركت في القمة بالطلب.