كان الأمر غريبًا أن تقتحم فتاة في عقدها الثانى عالم تقديم البرامج الرياضية، في وقت ظل هذا الوسط حكرًا على الرجال، لكن «شيما صابر» -أو كما يطلقون عليها «مذيعة الكورة»- استطاعت تثبيت أقدامها في هذا الموقع، لتكسر التابلوهات وتخرج عن المألوف. من «ميلودى سبورت» كانت نقطة انطلاق «شيما» قبل أن تنطلق إلى نجوميتها عبر بوابة قناة «النهار رياضة» ثم مؤخرًا على شاشة قناة «دى إم سي»، مستثمرة تميزها في ارتداء «تى شيرتات» الأندية الأوروبية. ومن هنا تحدثت الإعلامية الرياضية ل«فيتو» عن تفاصيل مشوارها في هذا الحوار: قبل أي شيء.. لماذا اخترت دخول العمل الإعلامي عبر البرامج الرياضية؟ ببساطة منذ صغرى الرياضة تمثل جانبًا مهمًا في حياتي، كنت أمارس لعبة السباحة في النادي الأهلي، وكنت محترفة في هذه اللعبة، لكن بداياتى في العمل الإعلامي كانت من خلال التليفزيون المصري، وتحديدا عبر قناة «النيل للمنوعات»، وكنت أنتظر أي فرصة للعمل بقناة رياضية حتى جاءتنى الفرصة في قناة ميلودى سبورت، وبعدها انتقلت لقناة النهار رياضة. هل واجهتك صعوبات في هذا المشوار الذي يعتبره كثيرون خاصا بالرجال؟ لا بالعكس.. طول عمرى أحب كرة القدم، وخاصة الكرة العالمية، ولم أشعر بأى صعوبة في الحديث عن الكرة، الأمر كان سهلًا وبسيطًا. لكن كيف خطفت «شيما» صابر الأضواء؟ الحمد لله.. لا أعرف السر في ذلك، كل ما أستطيع قوله إننى اجتهد في عملي، هذا أمر رباني، سبحان الله، وبخصوص حديث البعض عن جمالى فهذا أمر نسبي، أنا لا أرى نفسى جميلة، هناك أناس من الممكن أن يرونى جميلة، وآخرون لا يرون ذلك، نظرة الناس تجاه الجمال مختلفة، لكن المؤكد أن الجمال ليس كل شيء المهم أن تعرف كيف توازن بين شكلك وشخصيتك، ويبقى الشكل والمظهر مهمين أيضًا ويحدث الفارق في حياة أي شخص العملية. حدثينا عن كواليس رحيلك عن قناة "لنهار وانتقالك ل«دى إم سي»؟ بلا شك، قناة النهار كانت خطوة مهمة بالنسبة لي، وقدمتنى كثيرًا، لكننى رحلت عنها بسبب عدم وجود الدوري العام على شاشتها، كما شعرت وقتها بأن دوري يتقلص كثيرًا عبر شاشة القناة، إذ أصبحت أقدم نحو 10 دقائق أو ربع ساعة فقط على الهواء، وجاءنى عرض أفضل من قناة «دى إم سي» التي فازت بحقوق بث مباريات الدوري على شاشتها، وكنت بحاجة للتقدم خطوة للأمام، وأنا سعيدة للغاية بتواجدى فيها، حيث أعمل بلا أي قيود، ومساحة برنامجى بها متسع كبير من الوقت. من صاحب الفضل في اكتشاف شيما صابر؟ أول شخص ساعدنى في أن أصبح مذيعة رياضية كان الإعلامي على علوبة، مديرى في قناة ميلودى سبورت. ألم تتعرضى لمضايقات من بعض زملاء المهنة؟ لا أحد يستطيع أن يعرقلك عن هدفك الذي تسعى إليه، طالما تجتهد في عملك ولديك المقومات، والحقيقة ليس لدى أية عداءات مع أحد، وإن كان هناك من حاول أن يعرقلني، فإننى لا ألتفت إليه، ولا أشغل بالى بهذه الأمور، أنا أعمل فقط، و«شغلى هو اللى يكافأني». كيف ترين تجربتك في برنامج «تايم أوت» على شاشة «دى إم سي»؟ الحمد لله على النجاح الذي يحققه البرنامج، حينما أقدمت على الخطوة، جلست مع زميلى محمد أبو الليل رئيس التحرير، وقررنا أن نقدم شيئًا مختلفًا، قررنا أن نتحدث بلسان الناس، فلا أحد ينكر أن السوشيال ميديا أصبحت أمرا مهما في هذا التوقيت، وتعكس آراء الناس، سواءً كانت هذه الآراء إيجابية أو سلبية، إذ يوجد بها ما هو جيد وما هو غير جيد. ما سر شياكتك على الشاشة دائمًا؟ طول عمرى ارتدى تى شيرتات الكرة، هذه هوايتى منذ زمن، وكنت صاحبة فكرة أن أقدم برامجى بهذه «التي شيرتات»، وكانت المرة الأولى عام 2014، العام الذي أقيم فيه نهائيات كأس العالم بالبرازيل، حيث ظهرت لأول مرة على الهواء، وأنا ارتدى تى شيرت منتخب البرازيل، ونال الأمر إعجاب الجمهور بشدة، وتلقيت ردود أفعال إيجابية كثيرة والحمد لله. كيف تردين على وصف البعض لك بأنك «مذيعة إغراء»؟ لست مذيعة إغراء، وعمرى ما شوفت نفسى أقدم إغراء، الأمر كان مضحكًا بالنسبة لى في التعليقات التي ظهرت على صورتى ب«تى شيرت نص كوم»، أنا ارتدى هذا في الشارع بشكل طبيعي، واتصرف على طبيعتى تمامًا بنفس الطريقة التي تربيت عليها، لكن أريد أن أشير هنا إلى أن وصف الإغراء يختلف من شخص لآخر، ومن عقلية لأخرى، ولا يوجد ما يسمى بمذيعات إغراء، يمكن أن تقول إن هناك ممثلة إغراء مثلًا، لكن لا يوجد في قنواتنا مذيعات تقدم إغراء. وماذا عن حياتك الخاصة؟ أنا مرتبطة أو مخطوبة لزميل وصديق، ولم نحدد بعد موعد الزفاف، ربنا يكرم، ونتزوج قريبًا. ما هي كواليس هذا الارتباط؟ أجابت ضاحكة: بالطبع كانت هناك قصة حب، لا يوجد أحد الآن يرتبط ارتباطا تقليديا أو ارتباط صالونات كما يقولون! شيما صابر أهلاوية أم زملكاوية؟ أنا أهلاوية بالوراثة، لعبت في النادي الأهلي، وحملت اسمه، وكان شرفًا لى أننى مثلته في يوم من الأيام، لكن هذا الأمر ليس له علاقة نهائيا بعملي، أنا محايدة للغاية وجمهور الزمالك يحبني، وليس لديه مشكلة معي، لأن هذا الأمر لم يؤثر يومًا ما على عملى وأنا أمام الشاشة، أنا مذيعة محترفة وحيادية. حازم إمام وحسام غالى هما الأكثر وسامة بين اللاعبين في نظر الفتيات.. أيهما أوسم بالنسبة لشيما صابر؟ حازم إمام الأوسم بالنسبة لي- هذا رأيى الشخصي-، «حازم» شخصية محترمة وشيك للغاية، وأنا التقيت به مرة واحدة في حياتي، هو شخص يستحق كل الاحترام.