* المشهد الإعلامي مخزٍ ومليء بالإثارة * الهجوم المجرد خطأ وأقول ما يمليه عليّ ضميري * كان حلم حياتي تقديم برنامج يخدم الناس * أتمنى العمل في "أون تي في" أو "دى إم سي" * أساهم في حل المشكلات من خلال برنامجي "هنا والناس" * الشباب لا يحصل على فرصته الكاملة واحدة من الأسماء الإعلامية التي ارتفعت أسهمها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، عبر شاشة قناة "كوريكت"، لتسجل اسمها سريعًا في بورصة نجمات الإعلام، وتشق طريقها نحو الأضواء بسرعة البرق. الإعلامية الشابة هنا جمال، استطاعت في غضون فترة قصيرة أن تحقق رواجًا وانتشارا واسعًا من خلال برنامجها "هنا والناس"، ولم يكمل البرنامج بعد عامه الأول. وعن كواليس رحلتها الإعلامية، الممتدة عبر عدة شاشات منها "روتانا مصرية"، و"سي آر تي"، و"الحدث"، وكوريكت تي في" كان لنا معها هذا الحوار: *في البداية.. ماذا عن كواليس التحاقك بالعمل الإعلامي؟ البداية كانت عبر شاشة "روتانا" من خلال برنامج "عز الشباب"، ثم برنامج "ولد وبنت" على شاشة قناة "سي آر تي"، لكني في الحقيقة كنت أتمني تقديم برنامج خدمي يلقي الضوء على مشكلات البسطاء من الناس، حتى واتتني فرصة هذه النوعية من البرامج من خلال شاشة قناة "الحدث اليوم"، حيث قدمت برنامج "مع الناس"، ثم برنامج "هنا والناس" الذي أقدمه حاليا على شاشة قناة "كوريكت"، وبذلك حققت حلمي في تقديم برنامج يعالج مشكلة العشوائيات في مصر، وهذا كان حلمي الحقيقي. *لكن ما أسباب حركة التنقلات الواسعة من فضائية لأخرى في بداية مشوارك الإعلامي ؟ الحقيقة الأمر متعلق بظروف هذه المحطات والبرامج نفسها، فقد كان سبب انتقالي من "روتانا" هو توقف برنامجي "عز الشباب"، ما دفعني للانتقال بعدها إلى "سي آر تي" لتقديم "ولد وبنت"، وبعدها أيضًا حدث أن توقفت المحطة نفسها فانتقلت لصفوف قناة "الحدث"، لكني لم أجد نفسي بها، حيث كنت أقدم برنامج "هنا والناس" بشكل جماعي مع زملاء آخرين، فاضطررت خلال وجودي ب"الحدث" للاتفاق مع قناة "كوريكت" والحقيقة وجدت نفسي أكثر في هذه المحطة. *ما الجديد الذي تقدميه لجمهورك في هذا البرنامج "هنا والناس"؟ الحمد لله، أنا أساهم في حل مشكلات الناس من خلال البرنامج، خاصة في المناطق الشعوائية، على سبيل المثال مشكلة منطقة "تل العقارب" ذهبت إلى هناك، ولم أكن أتخيل الواقع المأساوي الذي يحياه سكان هذه المنطقة، وكنت والحمد لله، سببًا في نقلهم إلى مساكن جديدة ب 6 أكتوبر، إلى جانب ذلك ذهبت أيضًا إلى منطقة المنيل القديم، وناشدت المسئولين والتقيت بهم ونجحنا في حل مشكلات الأهالي هناك، وعلى رأسها مشكلة الصرف الصحي، والحمد لله تغير شكل المنطقة بالكامل، وهذا أكثر ما يسعدني. *ما سر ميولك لتقديم هذه النوعية من البرامج؟ الحقيقة، أنني حينما كنت طالبة في الجامعة بكلية الإعلام، عقدت اتفاقًا بيني وبين ربي - إن صح التعبير- أن تكون طبقة الغلابة من الناس ضمن أهم أولوياتي، لعل ربنا يرزقني بحد يدخلني الجنة، ولعل هذا هو سر مساعدة ربنا لي على حل مشكلات الناس، رغم أن ما أقدمه قد لا يشبهني من حيث الشكل مثلا!، ودعني أكشف لك أنني تلقيت أكثر من عرض لتقديم برامج فنية لكنني رفضت. *ما هي طموحاتك خلال الفترة المقبلة ومن هو مثلك الأعلي؟ الحقيقة، أنا أحلم بتقديم برنامج كبير يساعد في حل مشكلات الناس، وأن أكون مذيعة كبيرة لها اسمها، كل ما يهمني هو مساعدة الناس كما قلت لك، أما عن مثلي الأعلي فأنا أحب ريهام سعيد للغاية، وما تقدمه في برنامجها من مساعدات للناس، بعيدًا عن بعض الانتقادات التي توجه لشخصها، وهناك أيضًا الإعلامية مني عراقي، أري أنها مذيعة شاطرة وناجحة للغاية، كما يعجبني أداء المذيع الشاب محمد الدسوقي رشدي، الذي أشعر بصراحة شديدة في حديثه. *كيف تنظرين إلى موقع الشباب في خريطة الإعلام المصري في التوقيت الراهن؟ الحقيقة، أرى أن الشباب لا يحصل على فرصته الكاملة في الإعلام، والفترة القادمة لابد أن يكون هناك عملية تصعيد للوجوه الشابة. *في الوقت الذي تسلطين فيه الضوء على مشكلات العشوائيات.. تدافعين بشكل ملحوظ في برنامجك عن الحكومة والمسئولين التي هي مسئولة بالدرجة الأولى عن أوضاع الناس في هذه المناطق.. أليس ثمة تناقض في ذلك؟ الحقيقة، كنت أظن في البداية أن الحكومة مقصرة في هذا الملف، وهي السببب في هذه المشكلات، وبناءً عليه هاجمت المسئولين بعنف في الحلقات الأولى من البرنامج، خاصة في حلقة "تل العقارب"، لكن بعد أن ذهبت إلى المسئولين والتقيت بهم، وافقوا على الفور على نقل أهالي المنطقة إلى مساكن جديدة، الأمر الذي أخجلني تمامًا، وشعرت بالندم لأنني هاجمت بدون وجه حق، ومن هنا أدركت أن الهجوم لمجرد الهجوم أمر خاطئ، أنا فقط أقول ما يمليه على ضميري، ولا أتلقي توجيهات من أحد لا من رئيس القناة ولا غيره. *ما رأيك في المشهد الإعلامي حاليًا في ضوء وجود عدد من البرامج التي تعتمد على الإثارة والفرقعة على حساب تقديم المعلومة؟ أري أن المشهد غير جيد على الإطلاق، البعض يستضيف أشخاصا بهدف الإثارة فقط، كما حدث مع الدكتور سعيد حساسين مالك قناة العاصمة على سبيل المثال الذي استضاف أحد الأشخاص الملحدين، وأحدث الأمر جدلًا كبيرًا، للأسف الأمر مخز تمامًا، ليس كل شيء مباحا ظهوره على الشاشة بهذه الطريقة لأن هناك أسر وأطفالا يشاهدوننا في البيوت، وبالتالي يجب تجنب ظاهرة الفرقعة على حساب الناس، ليس من الضرورة أن تلمع نفسك على حساب الناس، من الممكن أن تلمع في أشياء أخرى كثيرة كأن تساعد مثلًا على حل مشكلات الناس. *في الأخير.. ما هي القناة التي تحلمين بالعمل بها خلال الفترة المقبلة؟ الحقيقة، أنني أحب قناة "كوريكت" بشكل كبير، لكنني أحلم بالانضمام إلى قناة "دي إم سي" التي تنطلق في بداية العام الجديد، أو قناة "أون تي في".