الغيرة من الآخرين قد تكون من الصفات التي تحمل الكثير من المعاني، بعضها إيجابيا، وبعضها سلبيا، فأحيانا تدفعنا الغيرة من الآخرين إلى المزيد من النجاح والاجتهاد والتفوق، وهنا تكون جيدة، ولكن إذا ازدادت حدتها، تحولت إلى حقد، وتمنى زوال النعمة من الآخرين، وهنا لابد من مواجهتها، حتى لا تدمر حياتك . وتؤكد خبيرة العلاقات الإنسانية شيرين عاطف أنه لابد أن نصارح أنفسنا دائما بحقيقة مشاعرنا تجاه الآخرين من حولنا، حتى يمكننا تلافي المشاعر السلبية تجاههم، وحتى لا تزداد مشاعر الغيرة بداخلنا وتتحول إلى حسد مذموم وحقد، وتمني زوال النعمة، أو قد تدفعنا إلى إذاء من هو مميز عنا في بعض الأمور. وتوضح شيرين أنه من أهم وأفضل الوسائل التي يمكن من خلالها السيطرة على عواطفنا السلبية هو الاعتراف بها ومواجهتها، ثم البحث عن الطريقة التي نهذبها ونقضي عليها بها، بالطرق التالية. واجهي مشاعرك بالغيرة تجاه الآخرين أولا. بالورقة والقلم عددي أسباب غيرتك من صديقة بعينها، أو بشكل عام من صديقاتك، فقد تكون جمال إحداهن أو ذكائها، أو أموالها، وغيرها من الأسباب التي يجب أن تذكريها بكل صراحة ودون خجل. انظري لنفسك ولحياتك، وحاولي أن تكتبي كل نعمة أنعم الله عليكي بها، وكذلك ما لديكِ وليس لدى غيرك، حتى تستطيعي استعادة الثقة بنفسك، والسيطرة على مشاعر غيرتك من الأخريات. من أفضل الوسائل والتمارين التي تهذب النفس، وتمنحنا القدرة على التحكم في مشاعرنا وأفكارنا، ممارسة تمارين التأمل، التي تمنحك المزيد من صفاء الذهن والهدوء النفسي. حاولي بعد كل ذلك تدريب نفسك، وتحديها للقضاء على مشاعر الغيرة السلبية، من خلال مواجهة هذه المشاعر، والاعتراف بما فعلته في حياتك من سلبيات. إن وجدتِ نفسك وقد نجحتي في السيطرة على مشاعر الغيرة، ولو قليلا، لابد أن تحتفلي وتكافئي نفسك، من خلال شراء شيء مميز لكِ. إن لم ترضِ عن النتيجة، لا تيأسي واستمري في التمارين، وفي اتباع الخطوات السابقة، حتى تشعرين بالتغيير.