تعاني إدارات دار السلام وجرجا والبلينا التعليمية، في سوهاج من عجز كبير في أعداد المدرسين بمختلف التخصصات، وبكافة المراحل التعليمية، ورغم تعاقب وكلاء الوزارة، فأن المشكلة لا تزال قائمة، وشكوى أولياء الأمور تتكرر دون جدوى. كشف مصدر مسئول بإدارة دار السلام التعليمية، أن أكثر الإدارات التعليمية التي تشهد عجزًا واضحًأ في المدرسين، هي إدارة دار السلام، وهناك عجز بأكثر من 1500 مدرس، بمراحل التعليم المختلفة، تليها إدارتي البلينا وجرجا فيما تشهد إدارة أخميم فائضًا كبيرا في أعداد المدرسين وكذلك إدارة سوهاج. وأضاف "أن نصيب المحافظة من مسابقة ال30 ألف معلم لم يؤثر إيجابيًّا في حل الأزمة؛ لأن المسابقة لم تكن قاصرة على أبناء سوهاج، كما أن إعادة نقل غير المقيمين بسوهاج إلى محافظاتهم هو الذي تسبب في عجز المدرسين، بناءً على تعليمات وزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني وما تبقى منهم غالبيتهم مدرسين أنشطة واخصائيين اجتماعيين وليس مدرسون مواد دراسية أساسية وبالتالي ستظل المشكلة قائمة خاصة مع توقف نظام التعيين بالأجر". وأمام حجم المشكلة، استعان وكيل وزارة التربية والتعليم السابق، والحالي بسوهاج، بالمحافظ الدكتور أيمن عبدالمنعم ووضعا المشكلة بين يديه وطالباه بالتدخل العاجل بالتنسيق مع نواب البرلمان لإصدار قرارات فورية بإعادة توزيع المعلمين من الإدارات ذات الكثافة العالية للإدارات التي تعاني من نقص المدرسين لسد العجز قبل بداية العام الدراسي. وتوصلت مديرية التربية والتعليم بسوهاج أخيرًا لحل رأت أنه سيخفف من حجم المشكلة، عن طريق ندب المعلمين من الإدارات الأعلى كثافة للإدارات التي تعاني عجزا صارخا، بنظام الانتداب الجزئي، وعلى مرحلتين، المرحلة الأولى في نصف العام الأول من السنة الدراسية، والمرحلة الثانية ينتدب فيها معلمون آخرون خلال النصف الثاني من السنة الدراسية، إلا أن رفض معظم المعلمين لتنفيذ نشرات الندب، ولجوء عدد كبير منهم للحصول على إجازات مرضية، أو التذرع بأي سند لعدم تنفيذ النشرات، والتشكيك فيها، أفقد هذه النشرات مفعولها ولم تجد أمام العجز الشديد في مدارس الإدارات المشار إليها.