الأومابشى عوضين أبو دومة «متنقوزا»: إنت جيتى يا أختي؟! يا مرحب... يا مرحب... خشى اترزى عندك، واتكومى جنب أخواتك يالله... جتكو ستين نيلة، مليتو البلد..هوووف... المطربة الشهيرة بكل تعقل وبرودة أعصاب: أيوه يا عنى يا حضرة الأومباشى أنا عايزة أعرف أنا عملت إيه بالضبط؛ عشان تقبضوا على في أنصاص الليالى وتجرجرونى ع التخشيبة كده من غير إحم ولا دستور؟!! الأومباشى عوضين متعجبا بسخرية لاذعة: إهيييييى لأ.. خشى في عبى يا ختي.. خشي.. بقى مش عارفة إنتى عملتى إيه؟!! دا إنتى عملتى... وعملتى، إنتى متهمة يا حضرة المحترمة عدة اتهامات خطيرة كفيلة بأنها تبقيك خلف القضبان مدى الحياة... المطربة الشهيرة وقد بدأت تفقد بعضا من رباطة جأشها: أيوه يا عنى إيه هي الاتهامات دي؟! وإيه هي الأفعال المجرّمة والبلاوى الزرقا اللى أنا عملتها!! ممكن حضرتك تقولها لى من واقع المحضر اللى قدامك؟! لا.... دا أنت عينك قوية بجد.. طب خدى عندك يا ستى «جرح تاني؟....هو قلبى لسه طاب من الأولاني، اروحله تاني؟، هو قلبى ينسى جرحه الأولاني؟!» وخدى كمان الأسخم والأدل «غلطت مرة وقلت على الرخيص غالي، جرحت قلبى وجرح القلوب غالي» لأ والمصيبة التقيلة «من النهارده مفيش أصحاب ماليش أحباب، من النهاردة قلب وحيد يا زمان، آه.. الله يعوض ع الأيام وع الليالي» ها... قلت الكلام المهبب ده ولا ما قلتهوش ؟!، وقبل ما تردى أو تفكرى تنكري؛ أحب أقول لك.. إننا عملنا كبسة على كل محال الكاسيت ولمينا جميع الأدلة من السوق وأغلقنا المحال وشمعناهم بالشمع الأحمر كمان، وحرزنا كل اللى فيها، لا وأزيدك من الشعر بيتًا بعتناهم أيضا للمعمل الجنائي، وأثبت الخبراء الجامدين جدا هناك بما لا يدع مجالا للشك إنه صوتك وإنك قلت الكلام ده وعارفة معناه؛ لأ وقصداه كمان بما يحقق الركن المعنوى في القصد الجنائي، يعنى أي إنكار أو إدعاء للجنون أو تكذيب لهذه المعلومات الموثقة مش هايكون ليه أي فايدة بتاتا البتة، إنت فاهمة ولا لأ؟!! المطربة الشهيرة وقد بهتت من هذه الأمور الغريبة العجيبة: بس... أنا كان قصدي.. وعملت الموضوع ده في إطار... الأومباشى مقاطعا: لا يا حلوة.. الكلام ده تبقى تقوليه في النيابة بقى وقدام محكمة الجنايات اللى هاتحكامك بتهمة بث روح التشائم وتهبيط الروح المعنوية لكافة طوائف الشعب العامل السعيد الوطنى وتكريهه في نفسه وفى البلد، والنهاردة الخميس يعنى هاتبيتى النهاردة وبكره في الحجز لحد ما البرش يهرى بدنك، اجرى اتكومى جنب الواد المحفلط شريكك في الخلية بتاع «دايما دموع.. دموع.. دموع» كرهتونا في نفسنا الهى ينتقم منكم يا متشائمين يا ولاد الكئيبة... وفجأة يدخل المطرب الكبير جدا فيستلمه الأومباشى ويضع الكلبشات في يديه مباشرة قائلا: إنت شرفت يا زعيم الخلية.. بقى بتقول للناس: «غلطة وندمان عليها، وقلبى ضيعت حقه» يا وقعتك الهباب... يرد المطرب بسرعة: يا باشا أنا مش الزعيم ولا حاجة.. الراجل الكبير بتاعنا هو اللى قال «طريقك مسدود مسدود يا ولدي». يرد عليه الأومباشي: لا هو سعادتك ما تعرفش أن بوفاة البنى آدم تنقضى إزائه الدعوى الجنائية؟!! آه فلت من أيديا ابن اللذينة. وفجأة يأتى هاتف مهم للأومباشى يوبخه ويستنزل عليه اللعنات ليفاجأ به الجميع قائلا: إحنا آسفين يا بهوات، ويا هوانم، اتضح إن كل اللى انتم كنتم بتقولوه ده إبداع وفن يشجع عليه القانون، ممكن حضراتكم تتفضلوا دلوقت، مش كنتم تقولوا لى من الأول بس إنكم معرفة الباشا الكبير؟!!