خلال الأسبوع الماضى، استضافت القاهرة فعاليات منتدى قادة الأعمال المصرى الأمريكى لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، بحضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء المعنيين، بالإضافة لعشرات من رجال الأعمال من الجانبين المصرى والأمريكى، وقبل بداية الفاعليات التقى وفد من رجال الأعمال الأمريكيين بالرئيس عبد الفتاح السيسى مما أعطى دفعة للمنتدى قبل البداية. استضافة القاهرة لهذا المنتدى وتدعيم الشراكة المصرية الأمريكية فى مجالات النقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكذلك مجال الطاقة يدعم الاقتصاد المصرى ويؤكد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة، كما أن حضور ممثلى مجتمع الأعمال الأمريكى لهذا المنتدى يعمق تواجدهم فى الأسواق المصرية ويفتح مجالًا أيضًا لرجال الاعمال المصريين بالتواجد داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية. وخلال مشاركة لبعض جلسات المنتدى هناك تأكيد مصرى على تعزيز دور القطاع الخاص وهو ما أكده الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، الذى أكد التزام الدولة بتوفير بيئة تنافسية ومنفتحة ومحفزة تستطيع من خلالها المؤسسات الخاصة أن تقود مسيرة الابتكار، وتوفير فرص العمل وتحقيق النمو المستدام على المدى الطويل. وبحسب رئيس الوزراء تعمل أكثر من 1800 شركة أمريكية فى مصر، بإجمالى استثمارات أمريكية تجاوزت 47 مليار دولار خلال العقدين الماضيين، وتنتشر هذه الشركات فى قطاعات متنوعة مثل: الطاقة، والصناعة، وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات المالية، والرعاية الصحية، وهو ما يعكس قوة وحيوية العلاقات الاقتصادية بين بلدينا، داعيًا الحضور فى هذا المنتدى لاستكشاف الفرص الاستثمارية الوفيرة المتاحة فى مختلف القطاعات الإنتاجية فى مصر؛ باعتبار أن مصر ليست فقط سوقًا تضم أكثر من 107 ملايين نسمة، بل هى أيضًا بوابة إلى القارة الإفريقية والشرق الأوسط وما بعدهما، ومن خلال شبكتها الواسعة من اتفاقيات التجارة، توفر للمستثمرين إمكانية الوصول إلى أكثر من 1.5 مليار مستهلك وهو عدد كبير وتعتبر الولاياتالمتحدة من أكبر الشركاء الاستراتيجيين لمصر وسوق خصبة للعديد من المنتجات المصرية. وراء خروج المنتدى بهذا النجاح والشكل المشرف العديد من الشخصيات المحترمة التى تهتم بعملها منهم السفير سامح أبو العينين مساعد وزير الخارجية للأمريكتين، وهو فى الحقيقة شعلة نشاط ودائم التواصل، وسبق أن التقيته ضمن وفد برلمانى فى شيكاغو وكان وقتها القنصل العام لمصر هناك ويحظى بحب الجالية المصرية، وكذلك كان يخلق دائمًا الفرص التى تخدم الاقتصاد المصرى من خلال التواصل الدائم والمستمر مع رجال الأعمال من الولاياتالمتحدة وكذلك السياسيين والبرلمانيين، وبالطبع منظمو المؤتمر من غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصرى الأمريكى والغرفة الأمريكيةبالقاهرة.