ذكرت تقارير عربية، عن بوادر تجدد الأزمة بين المغرب ومصر بسبب "البوليساريو" والتي حضر عدد من أعضائها للمشاركة في أعمال المؤتمر البرلماني العربي الأفريقي في شرم الشيخ، ما اعتبره مراقبون "استفزازا" للمغرب. أجرى الوفد البرلماني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية "البوليساريو" برئاسة "خطري أدوه" عدة لقاءات جانبية وأنشطة على هامش مشاركته بشرم الشيخ في أشغال المؤتمر البرلماني العربي – الأفريقي، الإثنين الماضي. وشارك الوفد الصحراوي الذي يتقدمه رئيس البرلمان وعضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، خطري أدوه، والسيدة أسويلمة بيروك، نائبة رئيس برلمان عموم أفريقيا والنواب الصحراويين الممثلين في البرلمان الأفريقي في الجلسة المشتركة بين البرلمانين العربي والأفريقي التي عقدت بشرم الشيخن بحسب صحيفة "المستقبل الصحراوي". وفي يناير 2015، تسببت "البوليساريو" في أزمة في العلاقات المصرية المغربية، على خلفية ما يعتبره مسئولون مغاربة، تنسيقا جزائريا مصريا؛ لدعم جبهة البوليساريو، التي تطالب بانفصال الصحراء الغربية، عن المغرب، وتتلقى دعما عسكريا وسياسيا من الجزائر. وقال مسئول بوزارة الخارجية المغربية، إن تنسيقا مصريا جزائريا لدعم جبهة البوليساريو، التي تنازع المغرب على إقليم الصحراء. يذكر أن مصر امتنعت إلى جانب تونس وموريتانيا، عن التوقيع على طلب إبعاد "البوليساريو" عن منظمة الاتحاد الأفريقي وعودة المغرب لحضن المنظمة بعد 32 سنة من القطيعة، وهو الالتماس الذي تقدمت به 28 دولة أفريقية للقمة ال27 للاتحاد الأفريقي التي انعقدت بمدينة "كيجالي" في رواندا في يوليو الماضي.