ستكون الجزائر هي الوجهة الخارجية الأولى لرئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، غدًا الأحد، منذ استلامه لمهامه في أغسطس الماضي. وقالت رئاسة الحكومة التونسية في بيان لها إن الزيارة تأتي "تدعيمًا لروابط العلاقات المتميزة بين الشعبين التونسيوالجزائري، والمزيد من فتح الآفاق للتعاون المشترك بين البلدين في أكثر من مجال". وكان الشاهد التقى أمس الجمعة السفير الجزائريبتونس، عبد القادر حجار، في إطار الإعداد لزيارة العمل على رأس وفد حكومي. ويتوقع أن يبحث البلدان الأزمة المتصاعدة بشأن ضريبة العبور، التي تفرضها تونس على الزائرين الأجانب ومن بينهم الجزائريون. وتطالب الجزائر بإلغاء الضريبة وهدد مسئولون بإصدار قرار في إطار المعاملة بالمثل مطلع 2017، لكن تونس تعهدت بمراجعة الضريبة عند تقديمهما لقانون المالية الجديد نهاية العام الجاري. وترتبط تونس مع الجزائر بعلاقات تعاون قوية خاصة في المجال الأمني والاقتصادي. ويتعاون الطرفان بشكل وثيق لمكافحة الإرهاب وتعقب الجماعات المسلحة المتحصنة في الجبال والغابات على الحدود بين البلدين. وتعهد البلدان في وقت سابق بإنشاء مشاريع تنموية للسكان القاطنين في المناطق الحدودية للحد من عمليات الاستقطاب والتجنيد للجماعات الإرهابية في تلك الجهات. وتعتبر الجزائر في الوقت الحالي الشريك التجاري الأول لتونس عربيًا، بحجم مبادلات تجارية بلغ 4 مليارات دينار سنة 2014، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء التونسية. كما أن الجزائر المزود الرئيسي للطاقة إلى تونس حيث تؤمن نحو 60 % من احتياجاتها، وهي السوق السياحية الأولى لتونس، حيث بلغ عدد الوافدين الجزائريين حتى شهر سبتمبر نحو مليون و250 ألفا.