كشفت مجلة (تايم) الأمريكية النقاب عن بعض الحقائق التي قد تبدد الغموض الذي يكتنف الهجوم الكيماوي المميت الذي شهدته مدينة حلب السورية منتصف الشهر الجاري، وتحمل النظام السوري المسئولية وتدين فصائل داخل المعارضة السورية. وأوضحت المجلة -في مستهل تقريرها الذي أوردته على موقعها الألكتروني اليوم الأثنين- إلى أنه في حال ثبوت أن النظام السوري هو من وراء الهجوم فأن الدعوات الرامية للتدخل عسكريا في سوريا ستتزايد، وفي حال الكشف عن أن قوات المعارضة هي التي شنت هذا الهجوم فأن هذا يؤكد تعزيزهم للأساليب الهجومية في صراعهم مع القوات النظامية وأنهم أضحوا أكثر دموية. ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن شهود عيان أكدوا أن روائح غاز الكلورين انبعثت في الأجواء المحيطة بمدينة "خان العسل" التي وقع بها الهجوم الكيماوي في 19 من شهر مارس الجاري، حيث أكد محمد الصباغ رئيس المصنع الوحيد المسئول عن إنتاج غاز الكلورين في سوريا لمجلة (تايم) عن أنه في حال إستخدام منفذ الهجوم لغاز الكلورين فأنه غالبا سيكون من مصنعه. ورأت المجلة أنه بغض النظر عن من الذي شن هذا الهجوم الكيماوي في سوريا، فأن هذا الهجوم انتقل بالصراع السوري الدائر منذ أكثر من عاميين والذي تسبب في مقتل أكثر من 70 الف قتيل إضافة لتشريد ملايين المدنيين السوريين، إلى منحنى خطير قد يحصد بأرواح مئات الألاف من أرواح الأبرياء.