ذكرت مجلة تايم الأمريكية اليوم الخميس انه على الرغم من الأنباء عن سقوط مئات القتلى،غير أن الخبراء لا يتوقعون ان يكون هناك تغيرا في سياسة الحذر التي يتبعها الرئيس الأمريكي باراك اوباما ، وأن البيت الأبيض سيستمر في صمته بشأن استخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا. وأوردت المجلة على موقعها الإلكتروني أن قد مضى ما يقرب من عام تقريبا على إعلان الرئيس الأمريكي أن استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية سيكون "خطا أحمر" الأمر الذي من شانه أن يغير تفكيره حول الحرب الأهلية الدامية في هذا البلد،لافته أن البيت الأبيض وجد نفسه مجددا مضرا للتعامل مرة أخرى مع تقارير حول أحداث مثل تلك .وأن هذه المرة ، تقول جماعات المعارضة أن ما بين 500 إلى 1300 قد قتلوا في هذا الهجوم. وأضافت تايم أنه مع ذلك فإن البيت الأبيض إلى الآن لا يظهر أنه بصدد القيام باي فعل. . حيث قال المتحدث باسم أوباما -جوش أرنست - "إننا ندعو الى إجراء الأممالمتحدة تحقيقا دوليا في هذا الصدد ، وأن هذا الوضع لا يزال مستمرا، وأن جهودنا للعمل مع المجتمع الدولي والعمل مع المعارضة السورية للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من السلطة ما زالت جارية". ولفتت المجلة إلى أن رد الولاياتالمتحدة الخافت يغزي المشاعر،بأنه على الرغم من كلمات الرئيس الأمريكي الصارمة، إلا أن الخط الأحمر لا يزال غير واضح أبدا. وفي الواقع، يعتقد بعض المحللين أن أوباما عدل من موقفه في أبريل عندما قال إن الاستخدام "المنهجي" للأسلحة الكيميائية يعتبر "تغييرا لقواعد اللعبة" فيما يتعلق بسياسته حول سوريا، والتي وصفها النقاد بالسلبية. ونقلت المجلة عن أندرو تابلر، وهو خبير في الشئون السورية بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "أن الخط الأحمر الحالي رسم على على اساس المنهجية في استخدام من أسلحة الدمار الشامل.. لذا، فإن السؤال هو، هل يعني أنها منهجية من حيث عدد الحوادث على مر الزمن - أو من حيث الحجم؟ إذا ثبتت صحتها، وأن هذا الحدث ربما يوصف بأنه معياري. ولكن المشكلة هي،ان الخط الأحمر يتقدم مع مرور الوقت". كما يشير تابلر إلى أن هناك بعض الشكوك حول مصداقية التقرير - لا سيما بالنظر إلى ان دافع المتمردين السوريين هو تأجيج الغضب لدى الغرب بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية المحتملة. لكن إدارة أوباما أعلنت في يونيو أنها تعتقد بأن نظام الأسد قد شنت هجمات كيميائية في السابق. فيما نفى النظام السوري استخدامه الأسلحة الكيميائية في أي وقت مضى. ويخشى بعض المحللين أن التسامح الأمريكية في حال حدوث هجوم كيميائي آخر سيشجع الأسد. "ويبدو أن الإدارة الأمريكية مترددة في استخدام الأساليب التي من شأنها منع مثل هذه الهجمات من الحدوث، وبالتالي إعطاء الضوء الأخضر للحكومة السورية لمواصلة تصعيدها"، وفقا لإليزابيث أو باجي الخبيرة في الشؤون السورية بمعهد دراسة الحرب.