"مصطفى فتح الله " أحد أبناء الإسكندرية، وتحديدا منطقة مينا البصل واللبان، لاعب المنتخب الوطنى لألعاب القوى من ذوى الاحتياجات الخاصة، والذي حقق الميدالية الفضية في العدو 100 متر ببطولة الألعاب البارالمبية التي أقيمت بمدينة ريو دى جانيرو البرازيلية. لم يكن هذا الإنجاز الوحيد الذي حققه فقد سبق أن حقق ذهبية بطولة العالم عام 2011 وهو صاحب الرقم العالمى وقتها في العدو 100 متر، وحصل على المركز الخامس في أولمبياد لندن. عن تفاصيل رحلته في الملاعب ونجاحه في رفع رصيد مصر من الميداليات مع كتيبة ذوى الاحتياجات الخاصة في ريو دى جانيرو بالبرازيل كان لنا معه هذا الحوار.. متى وأين بدأت ممارسة الرياضة؟ بدأت ممارسة الرياضة وأنا في المرحلة الثانوية من خلال نادي اللبان بالإسكندرية وهو أحد الأندية الشعبية الفقيرة للغاية، عندما ألحقنى والدى به، وشاهدنى الكابتن "يسري" وأنا أمارس الجرى وقرر أن أشارك في عدو 100 متر، ولم أكن أعلم أنه سيتم تصنيفى من ذوى الاحتياجات الخاصة، فأنا أعانى من ضعف شديد في يدى وقدمى اليمنى ولكنى أفخر الآن بأن أكون ضمن هذه الكتيبة، وبدأت أحقق مراكز متقدمة. من شجعك على الاستمرار؟ والدى كان أول من شجعني، وهو رياضى قديم. هل انتقلت للعب في أندية أخرى؟ بعد تحقيقى مراكز متقدمة في العدو انتقلت لنادي الإنتاج الحربي، وشاركت معهم في عدة دورات، وانضممت للمنتخب منه عام 2009، إلى أن توقف النادي، ثم التحقت بنادي المصرية للاتصالات وحصلت على ذهبية العالم عام 2011 وكنت صاحب الرقم العالمى وقتها. هل هناك معوقات قابلتك في الأندية؟ المقابل المادى محدود للغاية، ولا يوجد اهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة، ولكن على قدر المستطاع المصرية للاتصالات تقوم بدفعنا لتقديم الأفضل. كيف استعددت للبطولة؟ منذ عام 2012 بدأ المنتخب الاستعداد للبطولة، بسبب الإمكانيات المادية المحدودة لكل منتخبات ذوى الاحتياجات الخاصة أقمنا عددا قليلا للغاية من المعسكرات الخارجية. كم عدد ساعات التمرين؟ كنا نخوض مرانا من 5 إلى 6 ساعات يوميا، مساء وصباحا، قلت تدريجيا قبل السفر للبطولة، بالإضافة لوضع خطط من الجهاز الفنى للمنتخب الذي يترأسه الدكتور حمدى عبد الرحيم والذي حقق إنجازات كثيرة، والمدرب الدكتور محمد عبد الرءوف، وهما أصحاب إنجازات كثيرة في البطولات الكبري. ما المعوقات التي قابلت المنتخب قبل السفر؟ هناك العديد من المعوقات لكن أهمها على الإطلاق قلة الإمكانات المادية، خصوصا أن أغلب الدول التي تنافسنا في البطولة تهتم بالإنفاق على ذوى القدرات الخاصة وتساوى بينهم وبين الأصحاء وهو ما يصعب من المنافسة معهم، وكانت هناك معوقات متعلقة بعملى في شركة الإسكندرية للبترول في الإجازات والتفرغ ولكن تدخل رئيس الشركة الدكتور نبيل عفيفى وذلل هذه الصعوبات التي كانت تواجهنى وكان فخورا بتحقيقى الميدالية الفضية وبدأ يشجعني. إذن هناك عدالة غائبة؟ بالطبع لا توجد عدالة ولا مقارنة بيننا وبين الأصحاء ورغم ذلك حققنا 12 ميدالية، بالإضافة إلى تحقيقنا مراكز متقدمة. ما أكثر شيء تأثرت به؟ عدم وجود وزير الشباب الرياضة خالد عبد العزيز في استقبالنا، كذلك تجاهل محافظ الإسكندرية الحالى رضا فرحات لإنجازنا وعدم لقائنا أو تكريمنا حتى الآن، فهناك 3 لاعبين من منتخب الطائرة "جلوس" الذين حققوا برونزية البارالمبية من الإسكندرية.