أصبحت رندا تاج الدين أيقونة بارالمبية مصرية جديدة و ذلك بعد حصولها على الميدالية الذهبية لوزن -68 كجم في منافسات رفع الأثقال بدورة الألعاب البارالمبية ريو دي جانيرو. بعد أن رفعت ثقل 130 كجم، حصلت النجمة البارالمبية المصرية على أول ميدالية ذهبية في تاريخها كما حطمت الرقم البارالمبي. وبعد عودتها من دورة الألعاب البارالمبية ستبدأ البطلة في الاستعداد لأولمبياد طوكيو 2020 من الآن. وأجرت «بوابة الأهرام الرياضية» حوارًا مع البطلة التي تروي فيه الكثير من التفاصيل التي جاءت على النحو التالي: - ما شعورك بعد العودة من دورة الألعاب البارالمبية ريو دي جانيرو بالميدالية الذهبية لوزن -68 كجم في منافسات رفع الأثقال بالاضافة إلى تحطيم الرقم البارالمبي ؟ - بالطبع أشعر بالسعادة الغامرة بما حققته. قبل بدء المنافسات كان هدفي الرئيسي هو الحصول على الميدالية الذهبية و الحمد لله استطعت تحطيم الرقم البارالمبي. فبعد أن ضمنت الميدالية الذهبية بعد أن نجحت في رفع ثقل 119 كجم في المحاولة الأولى، بدأت في محاولة تحطيم الرقم و بالفعل استطعت فعل ذلك بعد ان استطعت رفع ثقل 130 كجم. - هل كان حصولك على الميدالية الذهبية أمر سهل ؟ - لم يكن الأمر سهل نهائيًا بالعكس لقد كان تحقيق هذه النتيجة غاية في الصعوبة، حيث أن التحكيم في هذه الدورة البارالمبية كان غاية في الصعوبة. فقد خسر كثير من اللاعبين بسبب أن الحكام أعلنوا أن خطأ محاولاتهم. و كان عدد المحاولات الخاطئة في البطولة كبير جدًا. و كنت في شدة الخوف من أن يتم احتساب محاولاتي خاطئة. و كنت بعد كل محاولة انتظر إعلان الحكام للنتيجة و أنا في شدة الخوف و كنت أضع يدي على قلبي من شدة خفقانه و لم أكن أستطع أن أتنفس إلا بعد إعلان صحة المحاولة. - هل كانت الميدالية متوقعة ؟ - بالطبع. هذه الميدالية هي نتاج تعب و عمل لسنوات طويلة. خلال الأربع سنوات الماضية كنت متواجدة بشكل دائم في معسكر المنتخب الوطني و كنت أسافر إلى الإسماعيلية لزيارة أسرتي كل أسبوعان، حيث كانت مشقة السفر صعبة بالنسبة لي. و كانت نتائجي السابقة تدل على استطاعتي لتحقيق الذهبية في هذه الدورة و ذلك حسب تطوّر مستوايا و أرقامي. فقد حصلت على ميداليتين فضيتين في دورتي بكين 2008 و لندن 2012. - لمن يرجع الفضل في حصولك على اللقب البارالمبي في ريو ؟ بالطبع لقد تطوّر مستوايا بشكل كبير خلال الفترة الماضية و قد ساهم كل من حولي في تحقيقي لهذا الإنجاز : مدربيني، و اللجنة البارالمبية و أسرتي. كما أني أتفائل بوجود مدربي بالمنتخب كابتن عماد بهجت معي عند محاولة رفع الثقل فحين يكون بجانبي دائمًا أنجح في رفع الثقل كما أن له دور كبير في تطوير أرقامي. و لكن هناك جندي مجهول يجب أن نعطيه حقه، حيث أن له فضل كبير في هذا الإنجاز و هو كابتن محمد موسى الديب مدرب المنتخب السابق و الذي تم إيقافه من قبل اللجنة البارالمبية قبل الدورة. فقد كان لكابتن محمد الديب فضل كبير علىّ حيث أن مستوايا تطوّر بشكل كبير خلال فترة تدريبه للمنتخب، و ذلك بفضل أفكاره التدريبية المتطورة و برامج الإعداد التي كان يضعها لنا و التي أثرت بشكل ايجابي على مستوانا. و أنتهز هذه الفرصة لتوجيه الشكر له و لمجهوده معنا. - كيف كانت بداياتك في رياضة رفع الأثقال البارالمبية ؟ - لقد لعبت الصدفة دور كبير في ممارستي لهذه الرياضة، حين بلغت الرابعة عشر من عمري أشركتني والدتي و عمي، في أحد الأندية بالإسماعيلية لقضاء وقت فراغي و هناك قابلت كابتن عفاف التي أقترحت عليّ أن أذهب إلى نادي العزيمة المخصص لذوي الاحتياجات الخاصة و أشترك في أحدى الرياضات هناك. و بالفعل ذهبت إلى هذا النادي و قابلت كابتن عوف الذي أقنعني بممارسة رفع الأثقال لملائمتها لتكويني الجسماني. و عند محاولتي الأولى رفعت ثقل 70 كجم و هو ثقل كبير بالنسبة لمبتدئة. و أقنعني بسهولة بممارسة هذه الرياضة بعد أن أخبرني أني إذا أنضممت إلى المنتخب سأستطيع السفر. و قد كان السفر حلم كبير بالنسبة لي و هو ما جذبني في البداية. و لكن بعد ممارستي لهذه الرياضة و تحقيقي لنتائج مميزة أصبح الحديد حياتي. و أستمريت في اللعب باسم نادي العزيمة حتى عام 2009 حين أنضممت لنادي الاتصالات. - بعد العودة من الدورة البارالمبية، ما طموحك للمستقبل ؟ - بعد حصولي على اللقب البارالمبي لن يكفيني أقل من هذا. فبالطبع هدفي الرئيسي الحفاظ على لقبي في دورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020. و لتحقيق ذلك لا يوجد وقت لاضيعه. حيث أن التأهيل إلى طوكيو يبدأ مع بداية عام 2017. فلكي أستطيع أن أضمن مقعدي البارالمبي يجب عليّ أن أشارك في بطولة دولية سنويًا، هذا بالاضافة إلى بطولة العالم و بطولة أفريقية. كما يجب أن يكون ترتيبي البارالمبي قبل 2020 من الأوائل. و لهذا سأعمل جاهدة بكل طاقتي لتحسين مستوايا لتحقيق هدفي.