رغم تاريخها الطويل في الألعاب الأوليمبية والبارالمبية، لم يحقق فريق مصري في لعبة جماعية ميدالية أوليمبية إلا مرتين فقط، الأولى في أثينا عام 2004، والثانية في ريو دي جانيرو عام 2016، والمرافقة في المرتين أن منتخب الكرة الطائرة "جلوس" هو منا حقق الإنجاز، ورفع اسم مصر خفاقا في واحد من أكبر المحافل الرياضية في العالم. عبد النبي حسن لاعب منتخب الكرة الطائرة جلوس الذي بدأ مشواره الرياضي في عمر الخامسة عشر بنادي بني سويف لمتحدي الإعاقة، وظهرت موهبته في جميع الألعاب ولكنه اختار كرة الطائرة فضلًا عن بقية الألعاب نظرًا لحبه للألعاب الجماعية، انضم لفريق بني سويف وحصد لقب أفضل لاعب منذ الشهر الأول للتدريب، كما مثل مصر في خمس دورات أوليمبية وخمس بطولات كأس عالم وأربع بطولات كأس عالم للقارات و15 بطولة أفريقية، بالإضافة إلى حصده للقب أفضل ليبرو في العالم مرتين. وعن مشواره يقول: "واجهت الكثير من الصعوبات خلال مشواري الرياضي نظرًا لوفاة والدي عندما كنت في الخامسة من عمري، فذهبت إلى العمل لتدبير متطلبات المنزل، وكنت دائمًا في صراع ما بين الدراسة والعمل والرياضة. أما العقبات التي واجهت البعثة خلال تواجدهم بريو دي جانيرو فقال اللاعب إنها كانت عقبة واحدة فقط وهي الخوف من عدم حصد ميدالية أوليمبية. وأكد اللاعب على توفير وزارة الشباب والرياضة واللجنة البارالمبية المصرية جميع الأشياء ومتطلبات البعثة قبل سفرهم للبرازيل خلال إقامتهم في فندق توليب في زهراء مدينة نصر وكان معسكرًا ناجحًا بكل المقاييس، بالإضافة إلى فترة تواجدهم بريو. وأضاف أن التعتيم الإعلامي وعدم إذاعة المباريات كما كان في دورة الألعاب الأوليمبية بلندن في2012، هو نتيجة موقف الوزارة السيئ بعد فشل الأسوياء والفرق الكبير بينهم في عدد الميداليات. من جانبه قال محمد سعد لاعب المنتخب الوطني للكرة الطائرة جلوس، إنه بدأ ممارسة الرياضة مع دخول الجامعة بلعبة ألعاب القوى "قرص وجلة"، ولعب لصالح نادي الإنتاج الحربي والشرطة والكهرباء، كما حصد لقب بطل الجمهورية بالإضافة إلى الكثير من الميداليات الذهبية. وأضاف:" كنت أمارس رياضة الكرة الطائرة كهواية، ولكن عند السفر في 2012 للمشاركة مع المنتخب الوطني في بطولة فزاع الدولية لألعاب القوى حدث تغيير في التصنيف الطبي الخاص بي مما أبعدني عن المنافسة العالمية وجعلني أغير هدفي وأجتهد في الكرة الطائرة". انضم سعد لمعسكر المنتخب الوطني لكرة الطائرة قبل أولمبياد لندن 2012 ب8 شهور، لكنه لم يشارك معهم، الأمر الذي جعله يجتهد أكثر حتى يحقق حلمه، وأنشأ جروب على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أسماه "حلم المستقبل القريب ريو دي جانيرو البرازيل 2016". وظل يبذل أقصى جهده في التمارين حتى شارك للمرة الأولى مع المنتخب في 2015 وحصدوا الميدالية الذهبية للبطولة الأفريقية برواندا 2015 مما أهلهم لأولمبياد البرازيل، ثم شارك في بطولة كأس العالم للقارات بالصين 2016 وحصد الميدالية البرونزية، وحصل على الميدالية الذهبية في بطولة إيطاليا الدولية الودية 2016. وتابع: "خلال فترة المشاركة في ألعاب القوى واجهت الكثير من الصعوبات منها تعارض مواعيد المحاضرات مع أوقات التدريب، بالإضافة إلى قلة الأدوات في الأندية الصغيرة التي بدأت بها وعدم قانونيتها". وأكد أن الاستعدادات للأولمبياد بدأت منذ عامين عقب بطولة العالم ببطولة العالم ببولندا في 2014 مما جعلهم يخوضو معسكرات خارجية في روسيا وصربيا، وكان جميع أفراد المنتخب يصرون على حصد ميدالية أوليمبية لتعويض خسارة الميدالية بأولمبياد لندن. وتحدث سعد عن بعد أماكن التدريب في ريو دي جانيرو عن محل إقامتهم مما أدى إلى ركوبهم لباص ذهابًا وإيابًا، الأمر الذي أدي إلى إرهاق شديد لهم، بالإضافة إلى الغياب الإعلامي الذي أحزن جميع اللاعبين المشاركين في الأولمبياد وعدم بث المباريات بالإضافة إلى عدم الاستقبال الرسمي كما كان متوقعًا في المطار عند الرجوع، مما جعل اللاعبين يتفقون على عدم التعامل مع الإعلام مرة أخرى. وأكد أن اللجنة البارالمبية قدمت لهم في الفترة الأخيرة كل الدعم من أجل الاستمرار، بالإضافة إلى وزارة الشباب والرياضة التي أصدرت أهم قرار كانوا ينتظرون منذ وقت طويل وهو المساواة في المكافأة بينهم وبين أبطال الأولمبياد، وطالب أيضًا بالنظر لأندية الأقاليم التي يوجد بها الكثير من الخامات المدفونة ومحاولة توفير كل الإمكانيات اللازمة لهم من أدوات ومدربين وتخصيص أماكن مناسبة لهم للتدريب حتى يخرج أبطال من جميع محافظات مصر.