نشر الدكتور إريك هيسلين أستاذ علم الأعصاب neurology مقالة علمية على أحد المواقع العلمية "علم النفس اليوم"، يناقش فيها تأثير تركيب الدماغ البشرية على مستوى التفوق والتحصيل الدراسي فقال: البحوث التي أجريت مؤخرا على تحسين قدرات الأطفال الإدراكية وخصوصا الأطفال مرضى التوحد، سلطت المزيد من الضوء على تنمية قدرات أدمغة الأطفال "العاديين" لتحسين التعليم في جميع المراحل الدراسية لجميع أنواع الطلاب. تنمية الحواس وفقا لدراسة علمية قام بها البرفيسور سينثيا وزملاؤه من قسم الأعصاب والسلوك بجامعة كاليفورنيا العام الماضي، تبين من الأبحاث التي أثبتت أن تنمية الخبرات الحسية في وقت مبكر من الحياة يؤدي إلى تحسن نمو الدماغ وقدراته المعرفية، وقارن الفريق معدل الذكاء بين الأطفال المصابين بالتوحد الذين تتراوح أعمارهم 3-6 سنوات الذي حصلوا على رعاية حسية لمدة 6 أشهر وقد تضمنت الرعاية الحسية أنشطة من شأنها تنمية الحواس الخمس مثل حمام المعطر والتدليك بالزيت وتعريض الأطفال لروائح مجموعة مختارة من الليمون والخزامى والفانيليا واليانسون، والبرتقال، والتفاح وتعريفهم على رسم الأشكال، وتتبع الأجسام المتحركة الملونة، وعرض الصور والأصوات مقترنة وقد تلقى الأطفال 37 مثيرا حسيا مختلف على مدى 6 أشهر تضمنت مثيرات حسية وبصرية وصوتية وقد سجل العلماء ردود الفعل الخاصة بالتفاعل الاجتماعي والتحفيز لدى الأطفال، وتوصلت النتائج في المتوسط، إلى ارتفاع درجات معدل الذكاء 7 نقاط، تحسن ذكاء الأطفال بنسبة 20٪ ما يكفي للخروج من تصنيف "التوحد". ويضيف هذا الاكتشاف أن الأنشطة الحسية التي تعزز نشاط الدماغ ككل، بدلا من تطوير جزء معين من الدماغ على سبيل المثال هناك مناطق محلية في الدماغ للموسيقى، واللغة المنطوقة واللغة المكتوبة أو التنسيق الحركي، هي مفيدة لمجموعة واسعة من مهارات محددة مثل القراءة والمهارات الكمية والمهارات المكانية وبالرغم من أن البحث ركز على الأطفال الذين يعانون من التوحد، إلا أنها ذات أهمية كبيرة للأطفال. يعزز النشاط الحسي من وظيفة الدماغ في تشكيل الاتصالات المشبكية على سبيل المثال الاقتران مع ائتلافات جديدة من الروائح، والمشاهد، والأصوات والحركة وأيضا تحسين الأداء والذاكرة في العقول، نمو الدماغ مع مجموعات جديدة من رائحة والبصر واللمس والبصر، بتشكيل شبكة جديدة من المسارات العصبية التي تحمل إشارات في كل من تلك المسارات الحسية. وكلما زاد عدد من القنوات الحسية حفز على تكوين شبكة عصبية جديدة. وربما الأكثر أهمية بالنسبة للتعليم education، القوة المذهلة للتحفيز الحسي كما ثبت مؤخرا دوره في تحسين تدريس الرياضيات والمهارات الإملائية لطفل "العادي". تدريبات جسدية نشرت مجلة طب الأطفال هذا العام، بحثا علميا قام به علماء جامعة جرونينجن في هولندا لتوجيه طلاب الصف الثاني والثالث لعمل تمرينات رياضية معينة لدورس الحساب والإملاء، "تم إجراء تمارين محددة" على سبيل المثال، فإن كلمة "كلب" يجب أن تكون مكتوبة من قبل القفز في المكان للكل، والقفز 6 مرات في حل الضرب "2X3، بعد عامين من "تجسيد التعليم في شكل التدريبات"، تحسنت مهارات الطلاب التعليمية. أظهر باحثون من جامعة شيكاغو أن طلاب الجامعات الذين يدرسون الفيزياء باستخدم التمارين معهم في دراسة مفهوم الزخم الزاوي "angular momentum "، أتقنوا المفهوم أكثر من الطلاب الذين درسوه بالطريقة التقليدية. علم الأعصاب توجد علاقة قوية بين التركيب خلايا المخ ودرجة التحصيل الدراسي والذكاء، أظهرت الأبحاث الحديثة أن الأشخاص الذين يعانون من الذكاء المتوسط لديهم سمكا أكبر من المعتاد في قشرة الدماغ والتي تحتوي على خلايا عصبية أكبر مع أعداد أكبر من الترابط. تمتلك القشرة الدماغية للإنسان خلايا كثيفة لشبكة الهرمية العصبية والتشعبات "الألياف العصبية التي تستقبل المدخلات من الخلايا العصبية الأخرى" وتكون الخلايا الهرمية في القشرة المخية مسئولة عن الاستشعار، والتفكير والتصرف، لديها تفصيلا شجيري "الأشجار" (ألياف ملونة) التي تتلقى المدخلات من التبديلات الحسية وتكون الشبكات العصبية داخل دماغ الطالب أشبه بشبكة الإنترنت. كل طالب لديه المصفوفة الأساسية للاتصال العصبي، يمكن تشغيل أو إيقاف الرؤية واللمس والإشارات الصوتية من خلال هذه الخلايا العصبية الفردية بواسطة قنوات حسية متعددة. اتضح أن حجم وثراء هذه الشبكات العصبية يمكن زيادتها من خلال ممارسة الرياضة الذهنية والتعلم، هذا التعزيز للشبكات العصبية القشرية هو ذاته ما حدث مع الأطفال الذين يعانون من التوحد.