أجمع الصوفيون والاشراف على ان رأس الامام الشهيد الحسين بن على موجود في ضريح مسجده فى القاهرة، وأكدوا ذلك بأدلة قاطعة وهاجموا التيارات السلفية التى تثير الجدل حول حقائق مسلَّم بها بهدف اثارة البلبلة. الشيخ عبدالهادى القصبي- شيخ مشايخ الطرق الصوفية- قال: هناك من يردد بأن رأس الحسين ليس موجوداً بمصر وأرى هذا حلقة فى سلسلة الفتن التى تدبر فى هذا البلد ونحن نعلم يقيناً من خلال الحجج الدامغة التى اثبتها المؤرخون ان رأس الحسين بمصر فقد ذكر الشيخ محمد زكى ابراهيم فى كتابه«مراقد آل البيت» ان المؤرخين وأهل السير «غير السلفيين» يجمعون على ان رأس الحسين بمصر. القصبى مستنكراً ما ذكره عاصم عبدالماجد- القيادى بالجماعة الاسلامية- بأن رأس الحسين ليس بمصر، واصفاً حديث عبدالماجد بأنه ليس فى وقته، مضيفاً: نحن نحب الحسين وآل بيت النبوة فلهم مكانة رفيعة فى قلوب المسلمين جميعاً ونحن الآن فى حاجة ماسة لتوحيد كلمة المسلمين والاديان السماوية تحترم النفس البشرية ويجب على الجميع احترام مقام الحسين فهو حفيد النبى «صلى الله عليه وسلم» والحسين قدوة وقيمة ونموذج للمسلم الذى حمل رسالة التوحيد. القصبى- ناشد كل من يشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله- بتحرى الدقة حينما يتحدث عن آل بيت النبى والصحابة والتابعين لقول النبى صلى الله عليه وسلم: «أصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم». شيخ الطرق الصوفية مضيفاً: عثر الباحثون بالمتحف البريطانى على نسخة خطية محفوظة «لابن الاورق»- المتوفى عام 275ه ومسجلة بالمتحف تثبت ان رأس الحسين نقل من «عسقلان» الى مصر عام 945 هجرية فى اثناء حياة المؤرخ وتحت سمعه وبصره واثبت انه كان مشاركاً المصريين فى استقبال رأس الحسين. القصبى قاطعاً: ولا نظن ان عاقلا يشك فى وجود رأس الحسين بمصر بعد ذلك او يشكك فى النسخة الخطية للمؤرخ، وقد جاء فى كتاب (العدل الشاهد فى تحقيق المشاهد) ان عبدالرحمن كتخدا عندما اراد توسعة المسجد المجاور لقبر الحسين عام 5711ه فقد كشف المشهد الشريف- فى وجود جمهور من الناس- ونزل فيه الجوهرى الشافعى والملوى المالكى وكانا من كبار العلماء آنذاك وشاهدا ما بداخل المدفن واقر الجميع بما شاهدوه وهو كرسى من الخشب عليه اناء من ذهب فوقه ستارة من حرير اخضر تحته كيس من الحرير الاخضر به الرأس الشريف وقد تنسم جميع من حضروا رائحة المسك تفوح من القبر الشريف. محمود الشريف- نقيب الاشراف- ان التشكيك فى مكان الرأس الشريف يهدف الى شق الصف وان الدليل الدامغ هو التسلسل التاريخى الذي يؤكد انتقال الرأس الشريف من كربلاء الى الشام ثم عسقلان الى أن استقر بمصر ودفن فى القاهرة فى مقام وضريح الامام الحسين بالقاهرة.