أطلقنا دعوة لجميع الطوائف الاسلامية لتوحيد الصفوف لمواجهة الفتنة . الأخلاق المحمدية أفضل سبل الرد على الفيلم المسيئ تعجبت من توقيت اثارة قضية وجود رأس الامام الحسين مع توقيت الفيلم المسئ! رأس الامام الحسين موجودة بشهادة المؤرخين والآثريين . الصوفية أهل آخرة وليسوا أهل دنيا . المشيخة لم تساند أحد فى الانتخابات الرئاسية . الوقفات الاحتجاجية غرضها تدمير الاقتصاد و خراب البلاد . حاوره : حسين الطيب منذ الومضات الأولى لبذوغ أنوار الدعوة المحمدية وسطوع شمس الدين الاسلامى لينير الكزن برحمات رب العالمين ويظهر الحق ويزهق الباطل .. وبعدما صار دين رب العالمين مشهودا على الرايات تخفق له قلوب المؤمنين وتهفوا إليه نفوس البشر تواقة للدخول تحت مظلة رحمة رب الناس .. ومن اللحظات الأولى لبذوغ أنوار دعوة رب الكون للناس كى يؤمنوا إلا وشياطين الانس والجن قد كرسوا حياتهم وجنودهم وأشهروا عن أعتى أسلحتهم ضد نور الحق و الحقيقة .. وما يحدث فى العالم الآن ومنذ آمد طويل يثبت أن الحق دائما مطارد من الباطل لأن الباطل دائما ما يحاول فرض رأيه على الآخر خوفا من انكشاف ضعف أمره وانفضاح ستر أغراضه الدنيئة الدنيوية ولذلك لم يترك أعداء الدين الاسلامى فرصة إلا وأعلنوا فيها عن الضغينة والبغضاء التى تسكن قلوبهم ويتنفسون نيران بغضهم .. ولم يكن الفيلم المسئ الذى أخرجه للناس مجموعة ضالة من حثالة البشر هو الاول ولن يكون الأخير ز إنما سيظل الصراع الدائم بين الحق ( الاسلام ) والباطل ( ما دون الاسلام ) دائما أبدا حتى يظهر الله الحقيقة بالحق فى الدنيا والأخرة .. و لأننا عشنا أياما صعابا كاد ان يتحول الدفاع عن الاسلام ورسول رب العالمين إلى فتنة تأكل الأخضر واليابس و تزيد من الأمر سوءاً فوق سوءه .. فقد التقينا بأحد أئمة الفكر الاسلامى فى مصر و العالم الاسلامى أجمعه وزعيما روحيا لطائفة التصوف التى تنتشر منهجيتها فى العبادة بين أرجاء العالم الاسلامى ويكن له القاصى والدانى بعظيم الاحترام والتبجيل ليس لشخصه فقط أو لمركزه العلمى والإدارى و إنما لغزارة علمه ورجاخة فكره ووسطية إيمانه وبصيرة قلبه ويقظة عقله و حسن فطنته فى كشف الأمور وحقائقها و حسن إدارته للكثير من الأزمات التى يتعرض لها أهل التصوف خاصة والدين الاسلامى عامة .. وفى السطور القادمة نعيش فى جلسة روحانية سادها الود والاحترام فكان لنا مع فضيلة العارف بالله الشيخ الدكتور عبد الهادى القصبى شيخ عموم مشايخ الطرق الصوفية فى حوار لا تنقصه الصراحة وزينت جنباته الحب والمودة .. كما كانت الصرامة فى المواقف هى الفاصل الوجيد فى بعض القضايا التى ليس لها إلا موقفا واحدا لا حيادة عنه خاصة فيما يتعلق رسول الله وسبطه الامام الحسين عليهما صلوات الله وسلامه . وفى البداية سألناه عن سر عزوف اهل التصوف عن المشاركة فى الحياة السياسية خاصة و أن مصر تعيش مرحلة سياسية هامة من حياتها تتغير فيها ثوابت الحياة السياسية ؟ وبعدما ابتسم ابتسامة خفيفة ووجه بصره نحونا ونظر إلينا نظرة مباشرة كانت اجابته مثل نظرته وقال : لم يكن أيدا التنظيم الصوفى فى معزل عن الحياة والنشاط الصوفى على مر التاريخ ومواقف أئمة التصوف تقول ذلك وهذا واضح جدا فى سيرتهم العطرة أمثال السيد البدوى و أو الحسن الشاذلى والعز بن عبد السلام والشيخ الشعراوى والشيخ السادات والكثير من مشايخ الصوفية و إنما هم دائما أهل عمل وحينما تنتهى الأمور ينصرفون إلى أعمالهم وعبادتهم لا تشغلهم مناصب وقيادة و أغراض دنيوية ..لأن التصوف أغراضه دينية و روحانية و إيمانية وثقافية ووطنية ولا يوجد فيها مكان للدنيا و إنما كل الغرض من أعمالهم و أفعالهم ابتغاء مرضاة الله . ولكن الطرق الصوفية كانت أعلنت مساندتها لأحد أطراف الانتخابات الرئاسية ثم خذلوه بعدم حشدهم لقوتهم فكانت النتيجة خسارة المرشح المدعوم من مشايخ الصوفية .. فلماذا التخاذل ؟ أولا يجب حسم الأمر وتوضيحه للعامة بأن مشيخة الطرق الصوفية لم تعلن أبدا دعمها لمرشح دون الأخر و إنما وقفنا موقف الوسطية كما هو حالنا دائما فى مثل تلك الأمور ولذلك فلم يكن هناك تخاذل لأننا لم نرجح كفة مرشحا دون الاخر و إنما كان المرشحان عندنا سواء وكان هدفنا صالح الشعب المصرى ويمكنكم مراجعة التصريحات الرسمية للمشيخة فستجد أننا لن نعلن دعمنا لمرشح دون الأخر . عفوا للمقاطعة ولكن الجميع كان يعلم مساندة الصوفية للفريق أحمد شفيق ؟ قلت لك أن مشيخة الطرق الصوفية لم تعلن دعمها لمرشح دون الأخر و ما حدث هو إعلان بعض الأشخاص ممن ينتمون للصوفية ومنهم مشايخ طرق بدعمهم لأحد المرشحين وكان هذا تعبيرا عن مواقفهم الشخصية وليس عن موقف المشيخة العامة .. ثم كيف نفرض مرشحا بعينه على أهل التصوف ومن مبادئ التصوف حرية الاختيار فى الأمور العامة والخاصة تحقيقا لمبدأ الشورى بين المؤمنين . ولكنمكم تخلفتم ولم تشاركوا فى الكثير من الوقفات الاحتجاجية التى عقبت ثورة يناير .. أين مشاركتكم السياسية ؟ يا حضرة المحترم لقد شارك جميع طوائف فى ثورة يناير دون تمييز ولا يستطيع أن يستأثر بها دون الأخرين .. أما بعد نجاح الثورة وتسليم قيادة البلاد للقوات المسلحة و من بعدها للدكتور محمد مرسى الرئيس الحالى ونحن نرى أن الوقفات والمسيرات و الاعتصامات و الاحتجاجات التى تجتاح البلد ما هى إلا وسيلة خبيثة لجر البلاد إلا نفق مظلم ملئ بالصراعات والتفاهات والهدف منها هو وئد الثورة فى مهدها واثارة الفتن بين طوائف الشعب وتدمير الاقتصاد ( اللى مش ناقص) كما أنها كانت فرصة للدخلاء المدسوسين لإراقة الدماء وفى دين ىالاسلام فإن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله و أصحابه وسلم قد أمرنا ونهانا عن إراقة دماء المسلمين لأنها أشد حرمة عند الله من الكعبة المشرفة .. ولذا فقد طالبنا باتخا وسائل أخرى للتعبير عن الرأى مثل الانترنت ووسائل الاعلام .. حتى لا نقع فريسة بين فكى الفتنة المدمرة .. و أيضا كنا نطالب ببناء البلد أولا والتكاتف من أجل رفعة شأنها ثم يطالب كل ذى حاجة بمطلبه فتكون الامكانات متاحة لتحقيق المطالب . اسنكمالا لحديثنا عن التصوف والسياسة .. ما هو موقفكم من الاخوان المسلمين قبل وبعد انتخابات الرئاسة .. و إلى أى مدى وصل الصدام بينكم ؟ وبتعجب شديد تحدث متسائلا : صدام أى صدام ونحن أهل محبة وتصوف و لمن لا يعرف منهج الصوفية فهو فى أصله منهجا تعبديا لصفاء النفس وخلاصها من الاغراض الدنيوية و أن تجعل روحك تسبح فى ملكوت الله تسبح بحمده وترى الله فى كل مخلوقاته .. فكيف لنا نصطدم بأى أحد أو طائفة مهما أساءت إلينا فنحن نرتفع فوق كل ذلك ودعوتنا دائما مغلفة بالتسامح والرحمات اقتداءاً بحضرة رسول الله العظيم المبعوث رحمة للعالمين صلوات الله وسلامه عليه دائما أبدا .. أما علاقتنا بتنظيم الاخوان المسلمين فليست فى حال صدام سابقا أو لاحقا و إنما موقفنا كان و لايزال واضحا ودعوتنا مستمرة لجميع الطوائف والتيارات الاسلامية بالتوحد ونبذ الخلافات لأنها فى الفروع وليست فى الأصول ولذلك فالتكاتف والترابط بين جميع الطوائف والتيارات الاسلامية مطلوب و أصبح فى الأونة الأخيرة مطلبا حتميا دون محاولة فرض طرف رأيه على الآخرين .. و هذا اتباعا لمنهج رسول الله عليه الصلاة والسلام حيث كانت أول دعواه قبل الصلاة فى المسجد " وحدوا الصفوف " .. وهذا ما فطنت إليه القوى الاستعمارية على مر التاريخ وقاموا بالعمل على اجهاض وحدة صف المسلمين بشتى الطرف وبكافة الوسائل . و هل وجدتم بعض الفرق التى ترفض الحوار والتوحد معكم ؟ بفضل الله نحن نعمل كأهل تصوف بمنهجية رب العالمين ونسير على خطى الحبيب نبينا المصطفى الهادى سيد الخلق أجمعين بتشجيع الخير والسعى فى الخيرات ومن لم يستجب لنا اليوم فسوف يستجيب لنا غدا والمهم هو بث روح الوحدة ونبذ روح الفرقة بين المسلمين . وكيف ترون محاولات اشعال الفتنة بين المسلمين والأقباط فى مصر بعد الثورة ؟ محاولات اشعال الفتنة بين طرفى الأمة لم يكن بعد أحداث يناير فقط و لكنه منذ الخطوات الأولى للمسلمين على أرض مصر والرومان حاولوا اشعالها و من بعدهم القوى الدولية على مر الزمان من اجل اضعاف مصر العزيزة القوية الآبية لأنهم يعلمون جيدا أنها ستكون وتصبح بأمر الله أكبر دولة فى العالم وما محاولاتهم إلا تأخيرا فقط لاعتلاء عرش القوى الدولية ... هذا من الناحية السياسية أما من الناحية الدينية فإن المسلمين ليسوا فى صراع مع اخوانهم الأقباط فهم أهل الذمة الذين استوصانا رسول الله بهم خيرا .. ومن تعاليم الدين الاسلامى بالثابت قرآنا وحديثا حرية العقيدة " لكم دينكم ولى دين " .. ولكى نعرف كم هى عظمة التسامح داخل جدران الدين الاسلامى فإن رسولنا العظيم محمد بن عبد الله صلوات ربى وسلامه عليه وعلى أله الطيبين المطهرين الميامين فقد كان رسول الله جالسا مع صحابته فمرت بهم جنازة يهوديا فقام رسول الله من مجلسه احتراما للجنازة فسأله صحابته رضوان الله عليهم مستفسرين كيف تقف لجنازة يهودى فقال لهم رحمة ربى وصلاته وسلامه عليه أليست نفسا بشرية ... فإذا كان هذا موقفه من نفس بشرية متوفاة فكيف يكون موقفه لنفس بشرية حية .. أعتقد أننا يجب علينا أن نفهم ديننا جيدا . وما رأيك فى الفيلم المسئ لرسول الله الذى طفت أحداثه فى الفترة فى الأيام الماضية ؟ بكل ما أوتينا من قوة و رأى ووسائل مشروعة فإننا نرفض المساس بنبى الله الأعظم من قريب أو من بعيد ولو حتى بالهمس واللمز ولقد أعلنا موقفنا هذا على روؤوس الأشهاد فهنا لا مجال للحسابات أياً كان نوعها . وكيف ترى الأحداث التى صاحبت الاعتراضات على الفيلم من شغب وإراقة دماء ؟ كما قلت مسبقا إنه أحد وسائل اثارة الفتنة وتأجيج نيرانها فتوقيت عرض الفيلم وتواكبه مع ذكرى 11 سبتمبر وهو توقيت ملهبا للنيران سواء فى الغرب أو لدى المسلمين لما لاقوه من سوء معاملات وتعذيب فى بعض البلدان من جراء أحداث سبتمبر ولذلك توقيت عرضه كان ذو غرضا دنيئا يهدف إلى جر دول الربيع العربى إلى مستنقع الفتنة حتى تصير صخرة كبيرة فى مواجهة مسيرة التنمية والنيل من وحدة الشعوب العربية . وماذا فعلتم أنتم كطائفة الصوفية ؟ على الفور كان هناك اجتماع عاجل بالمشيخة وقررنا فيه أن عبارات الشجب والتنديد و الإدانة لن تجدى وغير ذات جدوى و لابد أن يكون الرد عمليا وفى اطار منظومة متكاملة مثل مطالبتنا لرئيس الجمهورية بتحريك دعوى قضائية دولية لمعاقبة الواقفون وراء الفيلم القذر و أيضا مطالبة الهيئات والمنزمات الدولية بإصدار قانون دولى يحرم ويجرم تقديم أى عمل يسئ للأديان جميعا .. كما أننا كلفنا فريقا قانونيا لدراسة وتحريك دعوى ضد منتجو الفيلم تقام باسك الصوفية من جميع أهل التصوف فى مختلف دول العالم .. كما طالبنا الأزهر الشريف بتفعيا أكثر لطلبة كليات اللغات بجامعة الأزهر واعدادهم دينيا وثقافيا و فكريا حتى يكونا سفراء فوق مستوى العادى للدين الاسلامى بجميع دول العالم . وماذ لو لم تستجب الدول الغربية والمنظمات الدولية لتلك المطالب ؟ فى هذه الحالة سيكون الرد مؤلما بدعوة عامة للمقاطعات الاقتصادية والدبلوماسية و السياسية لكل من يصدر أو يساهم فى انتاج أى عمل يسئ للاسلام والمسلمين بصفة عامة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بصفة خاصة و إن كنا ندعوا الشعوب الاسلامية للبدء بالمقاطعة الاقتصادية الحقيقية حتى يعلم الطرف الآخر إن شعار " إلا رسول الله " ليس كلااما سجاعا و إنما فعلاً وليس قولاً فقط . وفى رأيكم كيف ترى الأسلوب الأمثل على هذا الفيلم المسئ ؟ رد الفعل لابد و أن يناسب قدر وعظمة حضرة النبى العظيم ولذلك كان ولابد أن يكون الرد فى اطار القيم والتعاليم المحمدية العظيمة التى تسموا فوق كل القيم الدنيوية .. وعلى كل غيور حقيقى على رسول الله أن يقم فى نسه دولة من قيم و أخلاق حضرة رسول الله فينشرها بين الناس فيعرفون من معاملاته السمحة الرحيمة الطيبة أنه محمدى الخلق .. فمن يراجع السيرة الشريفة لرسول الله سيجد أن الحكمة والموعظة الحسنة والتسامح كانوا لمعاملاته رسلا .. وقصته مع اليهودى الذى كان يلقى القمامة أمام بيته كل يوم خير دليل على دعوته بالموعظة الحسنة ونش دين رب العالمين من خلال مثالية أخلاقه الربانية فكان الغالبية العظمى من معتنقى الدين الاسلامى محبة فى أخلاق رسول الله وليس بحد السيف كما يدعى الغرب وكما يروج دعاة العنف فى العالم الاسلامى .. وعلى من أطلقوا دعوات القتل والحرق العنف أن يتحملوا أوزار دعوتهم . واكب الفيلم المسئ لرسول الله صلى الله عليه وسلم تصريح لأحد قادة الجماعة الاسلامية وفيه اساءة لحفيد رسول الله الامام الحسين وادعى أن الضريح الموجود بالمسجد لنصرانى و أكد على عدم وجود رأس الامام الحسين رضى الله عنه بمصر ... فما رأيكم ؟ فى الحقيقة لقد تعجبت من توقيت التصريح و مواكبته لما حدث من أحداث عنف و أيضا اشتاط جنونى من اقحام الاخوة المسيحين فى هذا الجدال العقيم فهل يريدون أن تطالب الكنيسة بالسيطرة على مسجد الامام الحسين لأن المدفون فيه حسب زعمهم المغرض نصرانى أم ماذا ؟ فأنا فى انتظار الرد .. و لقد وجهنا دعوة لتوحيد الصف وليس لتشتيته فهل وجود الرأس الشريفة أو عدم وجودها يضيره فى شيئ ؟ كما أنه لماذا لم يأخذ برأى بن الجوزى رضى الله عنه بأننا نحب ونجل ونقدر السادة أهل البيت رضوان الله عليهم فى كل زمان ومكان سواء كانوا موجودين أو غير موجودين .. كما أن حضرته ذكر فى كلامه أن المدفون بالمسجد نصرانى وهذا كلام جديد تماما و أول مرة نسمعه حتى أن الشيخ ابن تيمية حينما أنكر وجود الرأس الشريف بمصر فقد نسب الضريح ليهودى وليس لنصرانى و إذا افترضنا أن الديانة قد اختلطت عليه ما بين يهودى أو نصرانى فمن الواضح أن الغرض كله انكار وجود الرأس الشريفة .. وأقول له و لغيره أن محبة أهل بيت رسول الله دائمة و لا تحتاج لاثبات وجود من عدمه لأنهم فى القلب والعقل والروح والجسد لأن حبنا لهم من محبتنا لرسول الله وتنفيذا لتعاليمه و أوامره بحبتهم بل أكثر من ذلك بمودتهم حسبما الأمر القرآنى وعلماء اللغة يعرفون جيدا أن المودة تفوق المحبة فى الاتصال الدائم بالمحبوب وزيارته والسؤال عنه والسعى فى قضاء احتياجاته واحتياجات أحباءه وأكثر و أكثر من ذلك بكثير . أما بالنسبة للكلام المغلوط بعدم وجود الرأس الشريفة فقد استند المتحدث فى كلامه لكلام الشيخ ابن تيمية وهنا أقول له أن الاستناد فى مثل هذه الأمور يكون للمؤرخين والأثريين أولا ثم للمشايخ والعلماء ثانيا ولقد ثبت بالأدلة القاطعة التاريخية والأثرية وجود الرأس الشريفة بمصر المحروسة حسبما أكد المقريزى فى تاريخه و ابن ميسر و القلقشندى وعلى بن ابى بكر الشهير بالسايح الهراوى و ابن اياس وسبط ابن الجوزى فكل هؤلاء المؤرخين وغيرهم أمثال الاستاذة عطيات الشطوى الأثرية الثقة والمشرفة على تجديد القبة .. كما أثبتت الدكتورة سعاد ماهر فى موسوعتها مساجد مصر وأولياؤها الصالحون بالبحث العلمى الدقيق وجود الرأس الشريف واستعرضت لاثبات ذلك أقوال ووثائق ومخطوطات هيئة الأثار التى تؤكد على وجود الرأس الحسينية بالقاهرة وعرضت فيه مخطوطة ابن الأورق التى عثر عليها باحثون بريطانيون كتبها ابن الأورق بخط يده كتبها قبل وفاته باثنتى عشر سنة و مسجلة بالمتحف البريطانى تحت رقم 5803 شرقيات وقد كتبت هذه المخطوطة عام 560 هجريا أى ان عملية نقل الرأس الشريفة قد تم تحت سمع وبصر ابن الأورق لأن النقل من عسقلان تم عام 549 هجريا .. و أضف إلى ذلك أكثر من عشرين مؤرخان من المؤرخين الثقاة على مر التاريخ ذكروا و أكدوا على نقل الرأس الحسينية من عسقلان إلى مصر .. وهذا غير أكابر المشايخ فى عصرنا الحالى والعصور اللاحقة لنقل الرأس ,,,, ولكننى فى النهاية مازلت حائرا من اثارة مثل هذه القضية فى هذا التوقيقت .. ومع حُسن النية فإننى اختتم حديثى بسؤال بسيط جدا هل فرغنا من جميع المشاكل الدينية والاقتصادية وتخلصنا من المؤمرات والفتن التى تحيك بالوطن حتى نثير مثل قضية وجود الرأس الشريفة للأمام الحسين رضى الله عنه من عدمها ....لمااااااااااااااذا ؟