اعتاد كثير من المواطنين اللجوء إلى منطقة الفجالة بميدان رمسيس لشراء كل المستلزمات المدرسية مع قرب بداية العام الدراسى الجديد، نظرًا لشهرتها بيبع تلك المستلزمات بأسعار في متناول المواطن البسيط، ولكن مع بداية اقتراب المواطنين من أعتاب الشوارع التي تخصصت في بيع المستلزمات الدراسية فاجأتهم صدمة جنون الأسعار التي أدت إلى ارتفاع أثمان تلك المستلزمات، ليتخطى سعرها قدرة المواطن البسيط وهو ما جعل الحزن يخيم على المواطنين ويشعرهم بخيبة الأمل. وفي هذا السياق رصدت عدسة «فيتو»، ردود أفعال المواطنين، والأسباب التي جعلت التجار يضاعفون أثمان السلع والمستلزمات المدرسية، ومدى تعلقها بارتفاع سعر الدولار وبدء تطبيق قانون الضريبة على القيمة المضافة. يقول محمد مصطفى، أحد تجار المستلزمات المدرسية، إنه يعمل بهذا المجال منذ 25 سنة، مشيرًا إلى أن هناك اختلافا كبيرا بين الأسعار خلال الأعوام الماضية والعام الحالى نظرًا لارتفاع سعر الدولار، مؤكدًا أنهم يتأثرون بالدولار نظرًا لاستيراد كل المستلزمات الدراسية، كما أوضح أن هناك حالة من الركود في حركة البيع والشراء خلال العام الحالى بسبب ارتفاع الأسعار قائلًا: "أنا مش عارف أصرف على عيالى.. كل حاجة غليت". ومن جانبه أكد طارق محمد أحد تجار مكاتب الفجالة أن ارتفاع سعر الدولار أثر بشكل كلى فى المستلزمات الدراسية، موضحًا أن الأوراق وجميع المستلزمات مستوردة من بعض الدول كالصين وتركيا واليابان، مضيفًا أن تلك المستلزمات لا توجد موادها الخام بمصر مما دفع التجار لاستيرادها من الخارج. وأشارت إحدى المواطنات إلى أن هناك ارتفاعا طفيفا في الأسعار بعكس الأعوام السابقة لكنها في متناول المواطنين، كما سخر مواطن آخر من الأسعار قائلًا : كل حاجة مولعة حتى رسوم المدارس ارتفعت إلى الضعف هنقول إيه غير أننا نسكت". وأعرب ثالث عن غضبه من ارتفاع الأسعار، مؤكدًا أن الرواتب محدودة ولا تتناسب مع ارتفاع الأسعار واختتم كلامه قائلًا: "الله هو المعين".