«الاحتفال بأعياد الميلاد متجذر فى تاريخ الحضارة المصرية القديمة، منذ زمن الفراعنة الذين احتفلوا بعيد ميلاد أوزوريس فى 25ديسمبر من كل عام، وكان من طقوس الاحتفال ال«خمسة وخميسة, وكف مريم، والجعران»، ويرجع الاحتفال بالجعران إلى أن القدماء المصريين قدسوه لأنه لا يتزوج، وهى صفة من صفات الإله، فعندما تتم مخاطبة الإله يقولون له يا «موجد نفسك بنفسك»، فوجدوا أن الجعران يوجد نفسه بنفسه»هكذا بدأ الدكتور وسيم السيسي المتخصص في علم المصريات حديثه ل «فيتو» مضيفاً: هناك كتاب يطلق عليه «كتاب الموتى» وهى تسمية خاطئة، والصواب الخروج إلى النهار، فعندما وجد أحد العلماء الألمان هذا الكتاب فى المقابر أطلق عليه هذا الاسم،وتساءل السيسي: هل عندما أجد إنجيلاً أو قرآناً فى المقابر أطلق عليه كتاب الموتى؟.. غير صحيح ولكن اسميه باسمه ففى هذا الكتاب تجد أن الله لا يمكن معرفة اسمه، لكنهم رمزوا إلى اسمه بصفاته العلى. يكمل قائلا: كان قدماء المصريين يحتفلون فى هذا العيد بالأوزة البرية التى يأكلونها، وانتقلت تلك العادة إلى أوروبا حتى القرن الثامن عشر الميلادى، وحتى عهد قريب أخذت الأوزة مكانة الشيكولاتة فى الكريسماس ويجاورها «الملبس»..فهذه مظاهر الاحتفال بالعيد المصرى القديم، والتى ظلوا يحتفلون بها فى عيد ميلاد أوزوريس حتى وهو بين الأموات بعد أن قام أخوه» ست» بقتله، وحملت أيزيس من أوزوريس بالروح ولم تحمل منه بالجسد وجاء حورس الطفل الإلهى . يضيف السيسى، عندما جاء القديس مرقس إلى مصر دخل فى إصبعه مخراز، وصرخ وقال يا الله الواحد ..فقال الخراز «الإسكافى»:أنا قادم ..فرد عليه القديس قائلا:نحن نعرف الله الواحد منذ آلاف السنين، فقال له الإسكافى :جئت لأكلمكم عن السيدة العذراء إنها أوزوريس، فقال مرقس:الطفل اسمه المسيح، فقال الإسكافى:عندنا الطفل المسيح حورس . ويكشف السيسى عن قول القديس مرقس بوجود المسيحية فى مصر، وما سهل على المصريين القدماء دخول المسيحية إليهم، لأنهم لم يجدوا فيها اختلافا كثيراعما كان موجودا، لافتا الى أن الأوثان كانت خاصة بالرومان، وليس للمصريين أوثان، بدليل ما هو مكتوب فى هرم أوناس بسقارة باللغة القديمة، أن الإله هو واحد أحد وموجد نفسه بنفسه وليس له كفوا أحد، فاحتفالات أعياد الميلاد اليوم، امتداد لاحتفالات عهد القدماء المصريين . وعن التقويم الشمسى يقول الدكتور وسيم السيسى: إنه بدأ في عام 4241 قبل الميلاد،وكان التقويم فى العالم كله قمريا، لكن الناس لاحظت بأن الفصول تتداخل مع بعضها، ولدينا بردية مكتوب بها، «انقذنى يا أمون فالصيف يأتى فى الشتاء والعكس».. لأن التقويم القمرى يختلف عن التقويم الشمسى ب 11 يوما، وعام تلو عام نرى أن رمضان يأتى فى يناير وفى ديسمبر فى نفس العام .. واكتشفت مصر نجم الشعرة اليمنية 4241 قبل الميلاد، وعرفت أن هذا النجم لا يظهر إلا كل 365 يوما وربع اليوم، وهو التقويم الشمسى،وظل المصريون سائرين بهذا النظام، حتى اكتشفوا أن السنة 365 وربع اليوم إلا ست ساعات، فكانوا كل أربع سنوات يضيفون يوما، واكتشف ذلك عالم فلكى مصرى. وتابع عالم المصريات: كان الرومان يتمسكون بالتقويم(اليوليانى)نسبة الى جوليس قيصر، وفى عام 1582بعد الميلاد، اكتشف بابا جريجور أن هناك فروقا بالرصد الدقيق لحركة الأفلاك والشعرة اليمنية، فوجد أن السنة 365يوما و6ساعات،ولكن فى حقيقة الأمر أنها أقل من 6 ساعات بقليل..فكون البابا جريجور مجموعة من علماء الفلك لتصليح التقويم، الأمر الذي أدي إلي إحداث 10 أيام فرقا بين التقويمين الجريجوري المتعارف عليه الآن واليولياني القديم، وفى يوم 6 أكتوبر نام الناس واستيقظوا يوم 15 اكتوبر عام 1582وسقطت 10 أيام ليس لها وجود فى التاريخ ويبحثون عنها حتى الآن . وأشار إلى التقويم الجيروجورى نسبة الى البابا جيروجورى الذى صوب هذا التقويم..وبالنسبة لميلاد المسيح حددته الكنيسة على أساس أنه يتفق مع 29 كيهك الذى يتفق مع التقويم اليوليانى والتى تفرق مع 25 ديسمبر الذى يستند الى التقويم الجيرى جورى والكنيسة لم تلتزم بهذا التحويل وظل هناك 10 أيام فرقا بين 25 ديسمبر الى 5 يناير وكل مائة عام تفرق يوما ف 5 يناير تصبح 6 والستة تصبح 7 يناير.