حذر اللواء محمد رشاد - وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق – من خطورة أسلحة تيارات الاسلام السياسى وميليشياتها,التى تهدد بحرب أهلية، بدأت بوادرها باستعراض القوة لردع المعارضين للرئيس محمد مرسي امام قصر الاتحادية, والتحدث بلغة الدم التى تجيدها جماعة الاخوان، منذ ثلاثينيات القرن الماضي وتاريخها الحافل بالاغتيالات السياسية, لافتا الى أن شباب الإخوان فى المحافظات هم ميليشيات لها القدرة على الحشد السياسى المسلح, لتنفيذ أهداف الجماعة حتي لو أطاحت بمصلحة الوطن . اللواء رشاد أكد أن التيارات الاسلامية لا تجد صعوبة فى تسليحها, بعدما اصبحت مصر سوقا للاسلحة المهربة من ليبيا والسودان,ومنها الى سيناءوغزة عبر الانفاق,لتغض عنها الجماعة النظر, كدعم لاخوانهم فى حركة حماس, ولتدفع مصر الثمن عاجلا أو آجلا, باثارة حماس القلاقل مع اسرائيل وأمريكا, ولتحمل الأحداث فى مصر بذور حرب أهلية تسبب فيها الاخوان بغبائهم السياسى فى تمرير الدستور. وأوضح أن أسلحة الاسلام السياسى متباينة، بدءا من الحشد السياسى والمالى والنفسى, من خلال الكتل الشبابية من المحافظات, ثم القيام بعمليات فى الشارع المصرى لاستعراض القوة ,خاصة من جماعة الاخوان المسلمين ,مضيفا أن الجماعات الاسلامية هى فروع تشعبت من الاخوان, وهى حديثة العهد بنشاط الاسلام السياسى، وبزغ نجم شهرتها كرد فعل لبطش النظام السابق, مستخدمين لغة القوة مع أدوات النظام ,حتى ولو كلفهم ذلك ضحايا فى تنفيذ العمليات,بعد عمليات غسيل المخ التي اجريت لهم ,لأنهم أهل السمع والطاعة,فلا يفكرون فيما يقدمون عليه, حتى ولو كان على حساب الوطن ,مادام ذلك يرضى عنهم قادة الجماعة. وحول ميليشيات الاسلام السياسى كشف اللواء رشاد أن كل شباب الاخوان المسلمين هم ميليشيات للجماعة,باعتبارها قوة منظمة لها قدرة على الحشد السريع فى أى وقت وتحت أى ظرف, توجههم بوصلة السمع والطاعة,خاصة ان شباب الميليشيات من الاخوان قادرون على الحركة والتدريب, واستخدام السلاح,فهم مؤهلون نفسيا وذهنيا وعقليا لكل ما تطلبه منهم الجماعة,ولا يجدون غضاضة فى التسليح الذى انتشر فى كل ربوع مصر وما تم ضبطه من أسلحة متنوعة, سواء كانت صواريخ أو قذائف «أر-بى- جى»أو أسلحة أخرى متقدمة تم ضبط أعداد كبيرة منها من خلال الأجهزة الأمنية ,وهذا يوضح ان حصول ميليشيات الجماعة وتيارات الاسلام السياسي الاخري علي السلاح ليس صعبا ,خاصة فى ظل عمليات التهريب المستمرة لقطع السلاح من ليبيا ومن السودان الى مصر, وبعض هذه الأسلحة المهربة يتم تخزينها فى سيناء لمن يشترى. ولا يخفى اللواء رشاد ان جماعة الاخوان المسلمين تتعاطف مع أى تيارات اسلامية فى الخارج, محذرا من تداعيات تهريب الأسلحة الى غزة وانعكاسه على العلاقة بين مصر واسرائيل ,ودوليا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية التى تعترف علانية بأنها مسئولة عن امن اسرائيل ,مضيفا ان انتشار السلاح فى مصر,سواء مع ميليشيات الاسلام السياسى اوالأفراد يهدد الأمن القومى المصرى,ويجعل من الوطن ميدانا لتصفية الحسابات, ومن السهل استخدامه فى أى صدام,بما ينذر بحرب اهلية, بدأت بوادرها فى انقسام الشعب الى فريقين :الاسلام السياسى بمختلف تياراته فى كفة, والقوى المعارضة والثورية فى كفة اخرى. ورأى اللواء رشاد ان غباء جماعة الاخوان المسلمين وراء سخونة الموقف فى الوقت الحاضر,خصوصا بعد اتحاد عناصر الحزب الوطنى المنحل مع القوى الثورية المعارضة للتيارات الاسلامية, لمنافسة الاخوان المسلمين فى المشهد السياسى الحالى بالنسبة للاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية المقبلة ,فقد أدى غباء الاخوان وموقفهم لتمريرالدستور الى توحيد المتناقضين فى جبهة المعارضة ضد التيارات الاسلامية .