«مصر للطيران» تبدأ إطلاق رحلاتها إلى مطار العلمين في شهر يوليو    القصير يوجه الفريق البحثي لنبات الكسافا بمزيد من التجارب التطبيقية    حزب الجيل الديمقراطي يرحب بقرار إدراج إسرائيل في القائمة السوداء    مصطفى شلبي: أفضّل عودة بن شرقي للزمالك عن رمضان صبحي ونجم الأهلي    زيدان: مبابي سيصنع التاريخ وسيتخطى جميع لاعبي ريال مدريد    محافظ الغربية يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنسبة 83.77 %    فتاة بدلا من التورتة.. تفاصيل احتفال سفاح التجمع بعيد ميلاده الأخير    الفنانة شيرين رضا تعلن أعتزالها الفن    «الصفعة» ليست الأولى .. 4 مواقف أغضبت الجمهور من عمرو دياب    العشرة الأوائل من ذي الحجة .. هل هي الليال العشر ؟    وزير الصحة يتفقد مستشفى الحمام المركزي بمحافظة مطروح    «صحة المنيا» توقع الكشف على 1237 حالة بقافلة طبية في بني مزار    هيئة الأرصاد تكشف ل«المصري اليوم» توقعات الطقس خلال صيف 2024    تأجيل محاكمة 111 متهمًا بقضية "خلية حسم الإرهابية" ل11 أغسطس    وزير الصحة يحيل المتغيبين عن العمل للتحقيق بمستشفى مارينا    وليد الركراكي يُعلق على غضب حكيم زياش ويوسف النصيري أمام زامبيا    ثقافة اسوان يناقش تأثير السيوشال ميديا "فى عرض مسرحى للطفل    قصور الثقافة تطلق بعثة ميدانية لتوثيق مسار العائلة المقدسة بالمنيا    ب«750 ألف يورو».. الأهلي يحصل على توقيع زين الدين بلعيد لمدة 4 سنوات    مصر تواصل جهود تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة    بالصور- ننشر أوائل الشهادة الإعدادية الأزهرية بجنوب سيناء    تنظيم 6 ورش عمل على هامش مؤتمر الأوقاف الأول عن السنة النبوية (صور)    عاجل| 6 طلبات فورية من صندوق النقد للحكومة... لا يمكن الخروج عنهم    وزيرة التخطيط تبحث سبل التعاون مع وزير التنمية الاقتصادية الروسي    أبرز 7 غيابات عن منتخب إنجلترا فى يورو 2024    ناقد فني: نجيب الريحاني كان باكيًا في الحياة ومر بأزمات عصيبة    مهرجان جمعية الفيلم يعرض فيلم «علم».. وفلسطين حاضرة بقوة (صور وتفاصيل)    سما الأولى على الشهادة الإعدادية بالجيزة: نفسى أكون دكتورة مخ وأعصاب    لماذا الوقوف بعرفة هو ركن الحج الأعظم؟.. مركز الأزهر العالمي يُجيب    السكة الحديد تعلن جداول قطارات خط «القاهرة - طنطا - المنصورة – دمياط»    هيئة الدواء في شهر: ضبط 21 مؤسسة غير مرخصة ومضبوطات بأكثر من 30 مليون جنيه    الأهلي يحسم صفقتين ويستقر على رحيل موديست    الدفاع الروسية: قوات كييف تتكبد خسائر بأكثر من 1600 عسكري وعشرات الطائرات المسيرة    80 شهيدا وعشرات الجرحى فى غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات ومناطق بغزة    فريد زهران: ثورة 25 يناير كشفت حجم الفراغ السياسي المروع ولم تكن هناك قيادة واضحة للثورة    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة خلال مايو 2024    محافظ المنيا: توريد 373 ألف طن قمح حتى الآن    خبير: برنامج تنمية الصعيد في مصر سيكون مثالا يحتذى به في كل دول القارة الإفريقية    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 142 مخالفة عدم الالتزام بقرار غلق المحال    تضم هذه التخصصات.. موعد مسابقة المعلمين الجديدة 2024    راديو جيش الاحتلال: تنفيذ غارات شمال رفح الفلسطينية مع التركيز على محور فيلادلفيا    وزير الأوقاف: الأدب مع سيدنا رسول الله يقتضي الأدب مع سنته    الإفتاء توضح حكم تجميع جلود الأضاحي ثم بيعها في مزاد علني بمعرفة جمعية خيرية    الفوج الثاني من حجاج «المهندسين» يغادر إلى الأراضي المقدسة    "اهدى علينا".. رسالة من تركي آل الشيخ إلى رضا عبد العال    كاتب صحفي: حجم التبادل التجاري بين مصر وأذربيجان بلغ 26 مليار دولار    في اليوم العالمي لأورام المخ - احذر الأعراض والأسباب    العمل: تشريع لحماية العمالة المنزلية.. ودورات تدريبية للتعريف بمبادئ «الحريات النقابية»    رئيس جامعة المنوفية: فتح باب التقديم في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية    خبيرة فلك تبشر برج السرطان بانفراجه كبيرة    أستاذ علوم سياسية: مصر بذلت جهودًا كبيرة في الملف الفلسطيني    النائب علي مهران: ثورة 30 يونيو بمثابة فجر جديد    جولة مفاجئة.. إحالة 7 أطباء في أسيوط للتحقيق- صور    ب300 مجزر.. «الزراعة» ترفع درجة الاستعداد القصوى استعدادًا لعيد الأضحى    تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري يتصدر المباحثات المصرية الأذربيجية بالقاهرة    مواعيد مباريات يورو 2024.. مواجهات نارية منتظرة في بطولة أمم أوروبا    إبراهيم حسن يكشف كواليس حديثه مع إمام عاشور بعد لقطته "المثيرة للجدل"    الإفتاء: الحج غير واجب لغير المستطيع ولا يوجب عليه الاستدانة من أجله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد تسريب أنباء عن مقترح رئاسى بالاستعانة ب 30 ألف شاب فى الشرطة الشعبية
ضرب الداخلية بالحرس الثورى الإخوانى! «الجماعة» تقيس رد فعل الشارع لوضع خطة إجهاض المعارضة والقوى الوطنية
نشر في الوفد يوم 07 - 03 - 2013

طبقا لمخطط جماعة الإخوان المسلمين لهدمها وتكسير عظامها، تواجه الشرطة المصرية الآن خطر التهميش وتستعد الآن لكتابة شهادة وفاتها من مكتب الارشاد واستبدالها بميليشياتها العسكرية، حتى تحكم الجماعة قبضتها على الدولة..
فما يحدث الآن من عنف مفرط من الشرطة فى مواجهة المتظاهرين جزء من خطة فرض الحرس الثورى الإخوانى واستكمال مخطط الجماعة فى السيطرة على مفاصل الدولة.
كل الشواهد تؤكد أن الجماعة تستعد الآن لفرض حرسها الثورى وإنهاء المرحلة الأخيرة من خطتها التى بدأتها مع بداية وصول الرئيس محمد مرسى الى الحكم، حيث نشر حساب على موقع تويتر تابع لجماعة الإخوان المسلمين يحمل اسم أخبار الرئيس محمد مرسى تغريدة قال فيها إن هناك مقترحًا أمام الرئاسة لتشكيل قوة تنفيذية أمنية من 30 الف شاب من مختلف المحافظات لفرض الأمن والنظام وتكون تابعة للرئاسة مباشرة.
ما نشره الحساب الإخوانى وأكدته مصادر أمنية هو جزء من خطة لقياس مدى معارضة الشارع لها ومعرفة ردود الفعل حتى تتمكن الجماعة من وأد أى معارضة لخطتها الجهنمية، وإجهاض أى محاولات للتصدى لها من المنظومة الأمنية الرسمية، خاصة أن الجماعة تدرك ان الداخلية الآن تتعرض لهجوم من القوى الثورية والمعارضة، وأن محاولات الجماعة فرض ميليشياتها بديلا لها قد يلقى قبولا لدى الشارع الباحث عن الأمن الذى لا تريد الجماعة تحقيقه فى الوقت الحالى.
ما يحدث من جماعة الإخوان فعلته فى السابق حركة حماس عندما وصلت الى السلطة حيث استعانت بخمسة آلاف شاب تحت مسمى الشرطة الشعبية، ساعدت حماس فى الانقلاب على السلطة الفلسطينية، والإخوان يسيرون على نفس الطريق فى مصر ويريدون الاستيلاء على مفاصل الدولة بفرض ميليشياتها بديلاً لجهاز الأمن.
الجماعة وجدت الآن الطريق مفتوحًا دون مقاومة لفرض ميليشياتها خاصة بعد إضعاف الشرطة فى المظاهرات فالجماعة قامت بتدريب ميليشياتها التى قدرتها المصادر ب 60 الف شاب إخوانى فى سيناء وتلقوا تدريبات عسكرية للقتال على يد رجال حماس
الاخطر ما أكدته المصادر من ان الجماعة تضع قوات الجيش أمامها كخطة بعيدة المدى وتضع امامها سيناريوهات مقاومة الجيش بالسلاح لو أصبح عصيا على الاستجابة لطلبات الجماعة واستمر كمطلب فى طريق انفرادها بالدولة.
اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات السابق قال إن الجماعة تستعد لفرض ميليشياتها الآن عن طريق الشرطة الشعبية للسيطرة على البلاد بحجة ان الشرطة لا تقوم بواجباتها ولا تستطيع أن تعيد الأمن.
وهو يؤكد أن ميليشيات الاخوان موجودة بالفعل، وقد تم رصد اول ظهور رسمى لها أمام قصر الاتحادية صباح يوم الاعتداء على المتظاهرين الساعة السادسة صباحا حيث رصدت الأجهزة الأمنية قيامهم بعمل طابور تسخين قبل الاعتداء على الثوار، وهم مثل قوات الأمن المركزى لا يفهمون سوى تنفيذ تعليمات الجماعة والمرشد ويؤمنون بمبدأ السمع والطاعة فقط.
وقال إن ميليشيات الجماعة تنظيمات قديمة كانت مصاحبة لإنشاء الجماعة نفسها وظهرت بوضوح من ايام حرب فلسطين، وهم مسلحون وقاموا بتشكيل فرق اغتيالات فى السابق، والجماعة الآن تريد فرضهم على غرار الحرس الثورى الإيرانى، وهم يؤمنون بفكر عقائدى وخطورة هذا التنظيم أنه يضع مصالح التيارات الاسلامية قبل صالح الدولة.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان سعت إلى هدم الشرطة وتوريطها فى المظاهرات حتى تفرض حرسها الثورى، خاصة عندما اتخذ الرئيس قرارات خاطئة وضعت الشرطة فى مواجهة الشارع وقدم الحلول الأمنية بديلا للحلول السياسية حتى تكتمل المؤامرة ويضرب عصفورين بحجر واحد، فمن ناحية تحدث وقيعة بين الشعب والشرطة ويحدث حالة من السخط وفى الوقت نفسه حتى توفر المناخ للجماعة لكى تفرض ميليشياتها بديلا لها للسيطرة على الدولة.
وقال إن تجربة الحرس الثورى الإيرانى سوف تتكرر فى مصر وزيارة قاسم سليمانى قائد قوات الحرس الثورى الإيرانى إلى مصر مؤخرا كانت تستهدف نقل الخبرات الإيرانية فى هذا الملف للإخوان، ولشرح طريقة إنشاء الحرس الثورى خاصة أن الإخوان تريد تطوير ميليشياتها حتى تواجه الجيش فى المستقبل وتتمكن من اختراق كل مؤسسات الدولة.
وأشار الى ان وزير الداخلية شعراوى جمعة قام بتسليح جهاز الشرطة فى الستينات حتى يكون هناك توازن فى ميزان القوى مع الجيش، والجماعة تدرك أن القوة الوحيدة القادرة على مواجهتها الآن هى الجيش فقامت بتسليح ميليشياتها حتى تكون قوة فى مواجهة الجيش وتجهض اى محاولات منه للانقلاب على الحكم وكانت فى الماضى تعمل الميليشيات تحت مسميات مختلفة لقوى الاسلام السياسى ولكنها الآن إشارة تهديد للجيش لو قرر التمرد على الإخوان.
وقال إن الحرس الثورى الإيرانى نجح فعلا فى الاستيلاء على مفاصل السلطة فى طهران وأصبحت قواته فى مرتبة اعلى من القوات المسلحة الايرانية، والإخوان يريدون استنساخ تلك التجربة فى مصر خاصة بعدما واجهته من معارضة عنيفة من كل القوى السياسية.
وأشار الى أن جماعة الإخوان تتحول من المحلية إلى العالمية وتسعى إلى اختراق الأجهزة المنتشرة فى العالم تحت منظومة الإسلام السياسى فهم لا يعترفون بالحدود ويريدون أن يشكلوا تنظيما عالميا يحكمه مكتب الارشاد.
وقال إن تسليح الميليشيات متطور جدا ولم يعد يشكل أى مشكلة للجماعة خاصة مع ظهور عصابات تهريب السلاح من ليبيا كما أنها تحصل على السلاح من حماس ولديها مخازن للسلاح فى سيناء تحت حماية التيارات الإسلامية الموجودة هناك والقوات المسلحة تحاول التعامل معها الآن وكان ذلك أحد أسباب توقف العملية نسر حتى تجهض الجماعة محاولات السيطرة على مخازن السلاح ووقف تدريب ميليشياتها هناك.
وقدر اللواء محمد رشاد ميليشيات الجماعة ب60 ألف شاب إخوانى تلقوا تدريبات عسكرية والجماعة تتحرك أيضا وفق تنظيم دولى وتستعين بشباب الاسلاميين فى سوريا ومالى وحماس والنيجر ومعظم الدول والعائدين من افغانستان يشكلون نواة الميليشيات.
وقال إن الجماعة حرصت على أن تكون لديها أسلحة متطورة وحديثة واستعانوا بتجارب تسليح من بعض الدول حتى أنهم بإمكانهم أن يواجهوا دولة بأكملها لو أرادوا وهم الآن يتدربون فى سيناء وحماس انتظارًا لدخولهم فى المنظومة الأمنية بشكل رسمى.
الوزير الإخوانى
وأكد اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجى أن الإخوان يستعدون لفرض شبابهم فى إطار الشرطة الشعبية تمهيدا لالحاقهم بأحد المعاهد الشرطية لمدة عام بعدها يعملون كأمناء شرطة لمدة عام آخر، ثم يسمح لهم بالترقى الى ضباط مثلما حدث مع قوات الباسيدج والحرس الثورى فى إيران، بعدها يكونوا هم الحرس الإخوانى.
وأشار الى ان محمد مهدى عاكف مرشد الاخوان السابق قال انه على استعداد لإرسال 10 آلاف مقاتل لنجدة حماس ولكن عدد قوات ميليشيات الجماعة يصل من 50 إلى 60 ألفًا بالاضافة الى القوات التى يتم الاستعانة بها من الخارج مثل حماس.
وقال إن الحرس الثورى الإخوانى سيكون جزءًا من التعاون مع إيران، مشيرا إلى أن كمال الهلباوى القيادى الإخوانى السابق قال ان مصر ستسير على خطى الثورة الإيرانية، كما أن قاسم سليمانى قائد فيلق القدس الإيرانى قال إن مصر ستتحول الى إيران شاءت أن رفضت وذلك فى نوفمبر الماضى وقبل زيارته إلى القاهرة.
وأشار سويلم إلى ان الجماعة لديها هدف بعيد المدى وهو السيطرة على الجيش بحيث تتمكن ميليشياتها من السيطرة على الدولة مثلما حدث لقوات الحرس الثورى التى تسيطر على مراكز صناعة القرار فى إيران، وهذا هو الهدف أن تسير مصر على خطى النظام الإيرانى.
وقال إن الجيش يرصد ما يحدث والمخابرات أيضا ترصد ما يحدث ولكن الرئيس إخوانى وينتمى إلى جماعته والجيش لن يتحرك إلا بحسابات مختلفة وأن يكون هناك مطلب شعبى وأن يعلن الأحكام العرفية.
وأشار إلى أن وزير الداخلية إخوانى ويساعد الجماعة على تنفيذ المخطط وفى الوقت نفسه يفتح الطريق أمام هدم الشرطة.
وقال إن تسليح ميليشيات الإخوان عالٍ جدا وتمتلك أسلحة متطورة وسيناء تحتوى على ميليشيات إخوانية وجهادية، والإخوان استفادت من بقايا أسلحة الصراع العربى الإسرائيلى.
بالون اختبار
وقال ثروت الخرباوى القيادى الإخوانى السابق إن الحديث عن الاستعانة بشباب لعمل شرطة شعبية هو بداية لتطبيق نموذج الحرس الثورى الإيرانى وهو نفس الأسلوب والطريقة التى استعانت بها إيران لنشر حرسها الثورى حيث قامت بنشر خبر فى صحيفة إيرانية عام 1979 على غرار ما يحدث فى مصر الأن بل إنه بنفس طريقة صياغة الخبر وكأنه منقول من الصحيفة الإيرانية ورحب الشارع فى طهران فى ذلك الوقت بهذه الميليشيات على اعتبار ضرورة عودة الأمن ولكنه تحول من أمن جنائى إلى سياسى، وكذلك ستسير الميليشيات فى مصر حيث ستتحول إلى جهاز فى يد الإخوان ولخدمة مصالحهم فقط.
وأشار إلى أن زيارة قاسم سليمانى قائد فيلق القدس أعطى اشارة البدء لفرض الحرس الثورى الإيرانى وناقش التصور مع الجانب المصرى فى زيارته بحيث يكون جهازًا أمنيًا ولاؤه للجماعة التى شعرت الآن أن وقت رحيلها قد جاء فأرادت أن تحمى نفسها.
وأكد أن قيادات الداخلية ساعدوا الجماعة فى مخططهم لأنهم يدينون بولاء المصلحة لها وهناك حالة من الغضب فى قيادات الصف الثانى بالداخلية من أداء القيادات العليا.
وأكد أن ميليشيات الإخوان تتلقى تدريبات الآن داخل مصر وخارجها على كيفية القيام بدور الأمن فالجماعة تستعد للمرحلة الاخيرة من فرض الحرس الثورى واطلقت خبر عن وجود مقترح لدى الرئاسة بالاستعانة بالشباب كشرطة شعبية كبالونة اختبار حتى تتعرف على كيفية تحرك المعارضة وكيفية مواجهة أى اعتراض على هذه الميليشيات.
حرب أهلية
وأكد الدكتور إبراهيم زهران رئيس حزب التحرير الصوفى أن محمود عزت الرجل القوى فى جماعة الإخوان وخيرت الشاطر هما من يديران الميليشيات ويشرفان على تدريبها وتسليحها وهما حتى الآن يحددان أسماء من يتم قبولهم فى هذه الميليشيات ويخصصان لهم رواتب شهرية حتى تكون بدائل للوظائف العامة فى الدولة.
وأشار الى ان الجماعة تدرب شبابها فى معسكرات فى سيناء وتحت رعاية حماس واستعانت بخبرات الحرس الثورى الإيرانى حتى تتمكن من فرض ميليشياتها بنفس طريقة إيران.
وقال إن الجماعة تقود مصر إلى حرب أهلية ولكنهم يسيرون فى طريقهم معتمدين على أن أمريكا ستؤيدهم إلى النهاية وستظل تساندهم على اعتبار أن واشنطن لا تريد ان تفتح خطوط اتصال مع أى قوى أخرى، ولكن الجماعة تخدع نفسها فالشعب لن يرحم أى قوى لا تحقق مصالحه.
وأشار الى ان زيارة قائد قوات الحرس الثورى الايرانى الى مصر توصلت إلى اتفاق على انشاء الحرس الثورى الإخوانى الذى بدأ التنفيذ له الآن، مع تسريب معلومات عن ان الرئاسة لديها مخطط لنشر 30 ألف شاب كشرطة شعبية وذلك لقياس رد فعل الشارع ومعرفة أسلوب التحرك.
وقال إن نظام ميليشيات الجماعة يؤدى إلى تفتيت المجتمع والدخول فى حرب اهلية وهو ما يمثل خطورة كبيرة على الدولة المصرية.
مؤسسات بديلة
وقال مختار نوح القيادى الإخوانى السابق إن الحديث عن نشر شباب الإخوان بديلاً للشرطة غير دستورى وجهاز الشرطة يمارس مهامه ويجب تطويره بدلا من هدمه كما أن زى الشرطة الرسمى أحد أدوات السيطرة على الأمن.
وأشار إلى أن الإخوان يريدون فرض مؤسسات بديلة عن مؤسسات الدولة الرسمية والرئيس مرسى يريد أن يدخل البلاد كلها فى حرب أهلية لو اتخذ قرار مشاركة شباب الإخوان فى الشرطة الشعبية.
حرب استنزاف إخوانية ضد الداخلية
قطري: مخطط لتوريط الداخلية في المظاهرات وهز ثقة الشارع لفرض ميليشيات الجماعة كبديل
أدارت الجماعة حرب استنزاف للداخلية منذ اليوم الأول لتولي الرئيس محمد مرسي كرسي الحكم ضمن خطة جماعة الإخوان للسيطرة علي مؤسسات الدولة والتمكين منها وكانت وزارة الداخلية أحد أهم الأهداف التي وضعتها الجماعة هدفاً لصيدها وإضعافها وهز ثقة الشارع فيها حتي تتمكن من فرض ميليشياتها تحت ستار إعادة فرض الأمن.
فالجماعة بدأت المخطط بإضعاف دور الشرطة في الشارع وحينما وجدت مقاومة من اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق الذي انحاز إلي الشارع ورفض إطلاق النار علي المتظاهرين أقالته الجماعة واستعانت بواحد من رجالها وهو اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الحالي الذي فتح الطريق أمام الجماعة لهدم الشرطة ونفذ أوامرها وأطلق النار علي المتظاهرين وأعاد الداخلية إلي ما كانت عليه أيام الوزير السابق حبيب العادلي وهو ما خلق رأياً عاماً مضاداً للشرطة وخرجت المظاهرات الغاضبة ضد سياساتها وهو ما كانت تريده الجماعة.
الجماعة لديها «تار بايت» مع وزارة الداخلية من أيام النظام السابق وأبقت الوضع الأمني في مصر عند حالة «اللافوضي واللاأمن» حتي لا تطور الشرطة نفسها وتكون عقبة أمام هدمها ووجدت الجماعة الفرصة المناسبة للتخلص من الداخلية بعد مظاهرات الغضب التي اندلعت في الذكري الثانية من الثورة دفعت بالشرطة في مواجهة المظاهرات حتي تورطها مع الشعب مرة أخري.
وساهمت مؤسسة الرئاسة في المخطط عندما قامت بتقديم الحل الأمني علي الحل السياسي وعندما زادت الشرطة من عنفها المفرط ضد الداخلية خرج الرئيس مرسي في خطاب يعلن فيه دعمه لقوات الشرطة وأثني علي دورها وهو يعلم انها تنتحر وتكتب شهادة وفاتها بنفسها.
ورغم ان الجماعة كانت تهاجم الأسلوب القمعي للشرطة إلا انها دافعت عنه حينما وجدت انه يحقق مصالحها حيث أشادت قيادات الجماعة بدور الشرطة وسحلها للمواطنين في الشوارع حتي ان أحمد المغير رجل الشاطر ومسئول اللجان الالكترونية قال في تغريدة علي موقع تويتر ان دور الشرطة في المواجهات مُشرِف وأن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قدم أوراق اعتماده وكأنه وجماعته يقدمون للداخلية السيف التي تقطع به رقاب أفرادها.
اللواء محمود قطري الخبير الأمني قال ان جماعة الإخوان أدارت مخطط إضعاف الداخلية في المظاهرات وشجعتها علي أن تسير في طريق القمع والسحل وخطابات الرئيس محمد مرسي تشجعها علي ذلك تهز ثقة الشارع فيها حتي تعود المظاهرات الغاضبة عليها ويهتف الشارع ضدها علي غرار ما حدث في الثورة الأولي وبعدها تروج ان عودة الأمن مرتبط بظهور ميليشياتها لضبط الأمن ودفع عجلة الإنتاج وتتمكن من تنفيذ مخططها بعد ذلك.
وأشار قطري إلي أن الوزير الجديد محمد إبراهيم ضحي برجاله من أجل ارضاء قيادات الإخوان وجاء لأخونة جهاز الشرطة ومساعدة الجماعة علي فرض مؤسسات بديلة عليه مثل الحرس الثوري الإخواني ليكون بديلاً لجهاز الأمن ويحكم سيطرة الإخوان علي الدولة.
وقال قطري ان الإخوان لا يريدون الاعتراف بالدولة مؤكداً أن ما تفعله الآن من تشكيل ما يسمي بالشرطة الشعبية يدخل البلاد في مسار الحرب الأهلية وبدلاً من أن تفكر الجماعة في أن يكون لديها أجهزة بديلة كان الأولي بها أن تقوم بإصلاح المنظومة الأمنية.
اجتمع بقيادات الجماعة لوضع خطة فرض الميليشيات
قاسم سليماني.. مهندس الحرس الثوري الإخواني
مهندس الفوضي الإيرانية في العراق وحاكمها وذراع بشار للقضاء علي الجيش الحر ووأد الثورة
لم يكن يحلم العامل البسيط الذي كان ساخطاً علي نظام الشاه في إيران أن يصبح الرقم الأهم في معادلة السياسة الإيرانية وأحد أهم أعمدتها والمسئول عن أمنها فكل ما كان يدور في خيال قاسم سليماني أن يحصل علي وظيفة تؤمن حياة كريمة أسرته ولكنه بعدما شارك في الإطاحة بنظام الشاه في إيران قدم فروض الطاعة والولاء لمرشد الثورة الإيرانية حتي نجح في أن يستحوذ علي قلبه وعقله ويصبح أهم رجاله في الحرس الثوري الإيراني.
مصدر خطورة قاسم سليماني ليست في انه قريب من المرشد العام للثورة الإيرانية ولا لأنه يتولي وظيفة هامة بوصفه قائداً لأهم فيالق الحرس الثوري الإيراني وهو فيلق القدس ولكن لأن الرجل يدير الملفات الخارجية لإيران ويشرف علي تغيير أنظمة الدولة ويتولي بنفسه عملية الإشراف علي تغيير الأنظمة السياسية وما يحدث في مصر الآن ليس بعيداً عن يد الرجل.
ففي نهاية نوفمبر الماضي خرج علينا سليماني بتصريح غريب ومستفز في الوقت نفسه حينما أكد ان مصر ستتحول إلي إيران شاءت أم أبت ليزيح الستار عن دور الرجل الذي قام بزيارة غامضة إلي مصر قبل عدة أسابيع والتقي قيادات الإخوان وهي الزيارة التي نفتها الجماعة وقالت إنه لم يأت واضطرت إلي الاعتراف بها بعدما تم الكشف عن تفاصيلها وقالت ان الزيارة كانت لترتيب زيارة الرئيس الإيراني ولم تتطرق إلي الحرس الثوري.
ولكن المصادر وخبراء الأمن كشفوا عن تفاصيل الزيارة وأكد اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجي انه جاء إلي مصر للترتيب للحرس الثوري الإيراني بينما أشار إبراهيم زهران رئيس حزب التحرير إلي ان الزيارة جاءت لنقل خبرات الجانب الإيراني في مجال الحرس الثوري إلي مصر وتعليم قيادات الإخوان خطة فرضها. بينما أكد القيادي الإخواني السابق ثروت الخرباوي ان الزيارة تمت للترتيب لنشر الحرس الثوري الإيراني في مصر وتدريب قيادات الجماعة علي ذلك.
سليمان الذي يبلغ عمره الآن إلي 55 عاماً مازال الرجل الغامض في السياسة الإيرانية فنفوذ الرجل يتعدي في كثير من الأحيان نفوذ الرئيس الدولة أحمدي نجاد خاصة في الملفات الخارجية ورغم انه ليس رجل دين أو من المهتمين بالعمل الدعوي إلا انه استطاع أن يستحوذ علي قلب وعقل مرشد الثورة الإيرانية وتم تعيينه قائداً لقوة قدس الحرس الثوري خلفاً لأحمد وحيدي وذلك عام 1998 بعد أن أثبت قدرة عالية وكفاءة بالغة.
قوة سليماني تكمن في انه الرجل الذي يسيطر علي الملفات المهمة في الشأن الخارجي الإيراني منها ملف سوريا ووأد الثورة علي نظام بشار بالإضافة إلي لعبه لدور هام في العراق بعد الغزو الأمريكي وصل إلي حد انه أصبح الحاكم الفعلي للدولة كما انه حلقة الوصل بين النظام الإيراني وحركة حماس وحزب الله في لبنان كما انه يتولي الإشراف علي السياسة الخارجية الإيرانية في أفغانستان ومؤخراً تم الكشف عن زيارته إلي مصر ولقائه بمستشار الرئيس عصام الحداد لنظر التعاون الأمني مع الإخوان.
أمريكا تنظر إلي سليماني علي انه راعي الإرهاب في العراق ولبنان واتهمته الاستخبارات الأمريكية بأنه وراء تدريب المقاتلين العرب في البوسنة بغية إرسالهم عبر الحدود الإيرانية- الأفغانية في عامي 1996 و1997 وسط تصاعد التوتر بين إيران وحركة طالبان خلال حكمها لأفغانستان بل ان وزارة الخزينة الأمريكية وضعته علي قائمة عقوباتها جمدت أرصدته لأنهم قالوا انه متورط في مؤامرة لقتل السفير السعودي في واشنطن.
قاسم سليماني وضع الجسر الذي عبر عليه النظام الإيراني وسيطر من خلاله علي العراق فالجنرال الغامض أصبح هو الحاكم بأمره هناك لا أحد يستطيع أن يرفض طلبه فهو الذي يعين ويعزل ويدير ويحكم ويصدر قرارات وتنفذ والدليل الأبرز عندما أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بوجوب التخلص من طارق الهاشمي لأنه بات مصدر ازعاج وعرقلة للمشروع الإيراني في العراق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.