سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفاة المصري الهارب من السعودية في «تيران» يفتح «أزمة الكفيل».. نواب: النظام يهين المصريين في الخليج.. الحريري: جرائم «قتل وتعذيب» ترتكب في حق أهالينا بسببه.. وشعبان: قرار الإلغاء بيد السلطات السعودية
فتحت واقعة وفاة المواطن المصري الهارب من كفليه في السعودية، بسبب الخلافات بينهم، في فتح ملف نظام الكفيل، الذي يعرض المصريين للسخرة والعمل في ظروف غير لائقة. نظام الكفيل نظام الكفيل أحد الأنظمة التي طالب العديد من المصريين العاملين في الخارج بإلغائها، لما لهذا النظام من مساويء كبيرة، وله العديد من الضحايا، سواء من تعرض للسجن أو القتل والتعذيب، وآخرهم المواطن المصري، الذي حاول الهرب من الكفيل عن طريق البحر، حتى غرق في جزيرة تيران المصرية. مناقشة البرلمان مجلس النواب بصفته السلطة التشريعية من المفترض أن يكون له قرار في هذا الشأن، إلا أن الأمر لا يتعدى التوصيات والتواصل مع الجانب السعودي، صاحب القرار الأول والأخير في إلغاء نظام الكفيل من عدمه. أكد خالد عبد العزيز شعبان عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، القيادي بتكتل 25 - 30 تحت قبة البرلمان، أن وفاة المواطن المصري بالقرب من جزيرة تيران بعد هروبه من الكفيل السعودي بسبب الخلافات بينهما، سيفتح الباب أمام البرلمان لإعادة النظر في العمالة المصرية الموجودة بالخارج. وأشار «عبد العزيز» إلى أنه سبق وطالب بعمل زيارة إلى السعودية للتعرف على المشكلات التي يعاني منها المصريون بسبب نظام الكفيل، والتوصل إلى حل مناسب يضمن للعمالة المصرية الموجودة على أراضي المملكة العربية السعودية حقها في عدم اللجوء إلى الهروب مثلما حدث مع العامل المصري الذي توفي في تيران مؤخرا. حل مناسب وأوضح خالد عبد العزيز شعبان عضو المجلس إلى أنه سيفتح الملف في لجنة القوى العاملة باعتبارها المسئولة عن العمالة المصرية في الخارج، بهدف التوصل إلى حل مناسب بشأن هذه الأزمة، لافتا إلى أن مقترح زيارة السعودية لا زال قائما للوقوف على أزمة المصري المتوفي، وكذلك أزمة "بصمة الحج". إهانة المصريين ومن جانبه أكد هيثم الحريرى عضو مجلس النواب وعضو تكتل "25_30"، أن وفاة المواطن المصري بالقرب من جزيرة تيران بعد هروبه من الكفيل السعودي، سيفتح الباب لمناقشة الانتهاء من فكرة الكفيل تماما، لافتا أن النواب سيتقدموا بمقترحات لإنهاء هذا النظام. وأوضح الحريرى في تصريح ل"فيتو"، أن نظام الكفيل به إهانة لأي شخص يعمل بدولة أخرى، حيث لا يستطيع المواطن الرجوع إلى بلده دون إذن الكفيل، وهو ما حدث في قصة المواطن المصرى الذي عثر على جثته بالقرب من جزيرة تيران. وتابع: «أن المواطن يرى مهانة من الكفيل غير آدمية، واستمرار هذا النظام جريمة»، مشيرا إلى أن الأمر ليس في شخص توفى لكن الأمر حاليا في استمرارها، وأنها لازالت موجودة. استعباد كما علق النائب أحمد على عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار بدائرة المرج على غرق مصري هرب من تعذيب الكفيل السعودي وتم العثور على جثمانه بجزيرة تيران؛ قائلا: "إن نظام الكفالة استعباد في دول الخليج وهو نظام رق انتهى من دول العالم أجمع ووجب إنهاؤه". وأضاف أن منظمة العمل الدولية تشير بإلغاء نظام الكفالة، لأنه ضد فكرة الحق في العمل وحق التنقل وهو أحد حقوق الإعلان العالمى للإنسان سواء داخل الدولة أو خارج حدود الدولة. وأكد أن الكفيل يستطيع تحديد إقامة جبرية للعامل ويحجز عنه الباسبور أو التأشيرة ويمنع العاملين من زيادة الدخل بعمل آخر ويستطيع إنهاء عقد العمل بتأشيرة واحدة ويعيد المواطن لبلاد، وأيضًا يتحكم في دخول العاملين لدول الخليج كالسعودية والكويت.