ذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ثلاثة مواطنين فلسطينيين، وأصابت 66، واعتقلت 239 آخرين خلال الأسبوعين الماضيين. وقال "أوتشا" في تقرير له، نشره اليوم الجمعة تحت عنوان «حماية المدنيين»، ويغطي الفترة بين 23 أغسطس الماضي حتى 5 سبتمبر، إن آليات الاحتلال هدمت 28 منشأة فلسطينية. وأشار التقرير الأممي إلى أن 61 فلسطينيًا استشهدوا منذ بداية العام الجاري؛ بينهم 16 طفلًا، بزعم محاولة أو تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. ولفت النظر إلى أن سلطات الاحتلال أعادت جثامين ثلاثة شهداء كانت تحتجزها، مشيرة إلى أنها تواصل احتجاز جثامين 12 شهيدًا آخر، بعضها محتجز منذ ما يزيد على سبعة أشهر. وبيّن أن قوات الاحتلال أوقعت 66 إصابة في صفوف الفلسطينيين، بينهم طفلان وامرأة، خلال مواجهات في الضفة الغربية بذات الفترة. وأطلقت قوات الاحتلال النار وأصابت 66 مواطنًا فلسطينيًا، خلال فترة الأسبوعين، وسُجلت معظم الإصابات خلال عمليات تفتيش واعتقال، نفذ أكبرها في مخيم عايدة للاجئين، وأدت إلى إصابة 24 مواطنًا. ونفذت قوات الاحتلال 186 عملية تفتيش ومداهمة، أسفرت عن اعتقال 239 مواطنًا في الضفة الغربية، معظمهم في القدسالمحتلة. وأغلقت سلطات الاحتلال، وفقًا لذات التقرير، خمس ورش وصادرت معداتها، واقتحمت محطة إذاعة في بلدة دورا جنوب الخليل، وصادرت جميع معدات البث، وأصدرت أمرًا عسكريًا بإغلاقها لمدة ثلاثة أشهر، واعتقلت خمسة من العاملين فيها. وفي قطاع غزة، أطلقت بحرية الاحتلال الرصاص على المواطنين الفلسطينيين في البر والبحر، ما أدى لإصابة صياد واعتقاله وإصابة راعي ماشية. وهدم الاحتلال، خلال فترة التقرير، 28 مبنى فلسطينيًا في تجمعات فلسطينية شرقي القدس والمنطقة المصنفة ج وفقًا لاتفاقية أوسلو بحجة عدم حصولها على تراخيص للبناء، ما أدى لتهجير 55 شخصًا، وتضرر مصادر كسب الرزق لما يزيد عن 200 آخرين. وأوضح مكتب "أوتشا" أن عدد المباني التي هُدمت منذ مطلع العام الجاري ارتفع إلى 223 منشأة. واقتلعت قوات الاحتلال 300 شجرة زيتون في قريتي جيوس وراس عطية قرب قلقيلية (شمال القدس)، بحجة أن الأرض أعلن عنها "أراضي دولة". وأغلقت سلطات الاحتلال خمسة شوارع تصل بلدة حوارة جنوب نابلس، بأربع قرى مجاورة، ما أدى لتعطيل وصول المواطنين إلى الخدمات وأماكن العمل.