أكد أنصار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أنهم تمكنوا من هزيمة المرحلة الأولى من الانقلاب الذي دبرته المعارضة في الأول من سبتمبر الحالي، بالتعاون مع أطراف خارجية معادية للشعب الفنزويلي، كانت تستهدف دفع المواطنين إلى الاقتتال الداخلي حتى تغرق البلاد في دوامة لا تنتهي من العنف. وقال رئيس الحزب الاشتراكي الموحد، ديوسدادو كابيلو، أبرز مؤيدي الرئيس "مادورو"، إن تماسك الشعب الفنزويلي ووحدته تمكنت من سحق المرحلة الأولى من "الانقلاب الأسود" الذي دبرته المعارضة من خلال الدعوة إلى احتجاجات وأعمال عنف في العاصمة كراكاس يوم الحادي من سبتمبر الحالي، لكن المواطنين الشرفاء وجهوا صفعة قوية للمعارضة، ورفضوا التجاوب مع دعوات العنف والتظاهر. وأضاف كابيلو: "اليوم يجب أن نقول إن شعبنا أثبت أنه جيش كبير من الأبطال، يمكنه أن ينتصر لوطنه عندما يدرك أنه مهدد بالخطر، وقد نجح في هزيمة الانقلاب، ولابد أن يحتفل بنصره، مع الالتزام بأقصى درجات الحيطة والحذر، لأن أعداء الوطن مستمرين في مخططاتهم الساعية لإسقاط فنزويلا". وأشار "كابليو" إلى أن الشعب الفنزويلي أعطي درسًا في الكرامة والوطنية والوحدة للمعارضة التي تتآمر على الوطن، بالتعاون مع أعداء فنزويلا وشعبها في الخارج. ويعتزم أنصار الرئيس "مادورو" تنظيم مظاهرات حاشدة، غدًا الأربعاء، في "كل ولايات البلاد"، ردًّا على الحشد الجديد الذي دعت اليه المعارضة بعد نجاح ما وصفته ب"المسيرة التاريخية" التي نظمتها في الأول من سبتمبر الحالي. وأكد المتحدث باسم الحزب الحاكم أن أنصار الرئيس "مادورو" يعتزمون الاحتشاد في كل أنحاء البلاد، غدًا الأربعاء، من أجل السلام والحرية والكرامة الوطنية، مشيرًا إلى أن المعارضة تسعى إلى إثارة العنف والفوضى في البلاد، تمهيدًا للانقلاب على السلطة الشرعية، بمساعدة من أعداء فنزويلا في الخارج. وكانت المعارضة الفنزويلية زعمت أن أكثر من مليون شخص شاركوا في التظاهرات التي دعت إليها في العاصمة كراكاس، يوم الخميس الماضي، لكن مصادر حكومية قالت إن عدد المتظاهرين لم يتجاوز 30 ألفًا. وتواجه فنزويلا أزمة اقتصادية حادة بعد انهيار أسعار النفط الذي يمثل 96% من مصدر العملات الأجنبية في البلاد، وأدى ذلك إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، بسبب عدم توافر العملة الصعبة اللازمة للاستيراد.