أكدت الدكتورة سنية فهمى، استشارى طب الأطفال، أن القيء الذى يصيب المولود بعد الرضاعة مباشرة يعد جرس إنذار لبعض المشكلات الصحية التى قد يعانى منها الطفل. وقالت إن الطفل الذى يتقيأ كل رضعته على صورة سائلة بعد إتمام الرضاعة مباشرة، قد يكون نتيجة وجود مخاط فى المعدة، والذى يزول عادة بعد عدة أيام. ونصحت الدكتورة سنية بملاحظة لون الحليب، فقد يكون "القيء" ممزوج بالعصارة الصفراوية، من هنا فلا بد مراجعة الطبيب على الفور، فقد يحتاج الطفل لجراحة عاجلة. وأوضحت أن هناك حالة أخرى يتعرض فيها الطفل للقيء، وتزيد عند الذكور، وتظهر بعد عدة أسابيع من الولادة والسبب هو "الضيق البوابى" بمعنى أن يكون صمام المعدة والأمعاء غير مفتوح بدرجة كافية تسمح بمرور لبن الرضاعة. ويمكن تمييزها من خلال خروج الحليب باندفاع شديد من فم الطفل، بشرط أن تتكرر هذه العملية أكثر من مرتين فى اليوم، فهنا يجب استشارة الطبيب. وأوضحت، أن "قيء" الطفل المفاجئ يمكن أن يكون مؤشرا على ارتفاع درجة حرارته، وأحيانا تكون حرارة داخلية غير ظاهرة، وهنا يجب وضع ميزان الحرارة، تحت الإبط حتى تظهر الدرجة الحقيقية. كما حذرت الدكتورة سنية الأمهات من إهمال حدوث القيء والاعتماد على المشروبات الدافئة والوصفات الشعبية فى أول يومين، فقد يكون دليل على انسداد الأمعاء، نتيجة التداخل المعوى أو ما يطلق عليه علميا "الفتق المحتبس".