توعدت زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، بملاحقة قادة المرشد الأعلى على خامنئي وأركان النظام الحاكم في إيران، مع مرور 28 عاما على مذبحة السجناء والتي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي على يد رجال الخميني. وأضافت رجوي، أن الشعب الإيراني لن يتخلى مهما طال الزمن عن مطالبته بمحاكمة هؤلاء القادة السفاحين، بسبب هذه المجزرة. لأنها جريمة ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم. فعلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي أن يعدا ترتيبات سياسية وحقوقية، لمحاكمة قادة النظام دوليًا، لارتكابهم هذه الجريمة الفظيعة. وأوضحت رئيسة "مجاهدي خلف" الإيرانية، أن يكون المرجع الشيعي "ايه الله حسين على منتظري" لم يتورط في مذبحة السجناء التي وقعت في 1988م، وأن قادة الخميني ورجاله هم الذين تورطوا بشكل مباشر في تلك المجزرة وليس آية الله منتظري. وأكدت رجوي ل "الشرق" القطرية: أن التسجيل المسرب مؤخرا، أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن السيد منتظري رفض عملية قتل السجناء، بل وتبرأ منها وتوعد منفذيها الأربعة، وهذا ما جعل الخميني يغضب عليه فيما بعد، ويقصيه عن المشهد، بل ويحدد أقامته لمدة عشر سنوات إلى أن توفاه الله، برغم أنه كان خليفة خميني المعيّن، لكن احتجّاجه على هذه المجازر والإعدامات، أدى إلى عزله من منصبه كخليفة للخميني. ومجزرة السجناء هي جرائم اعدمات جماعية اقدم عليها نظام المرشد الاعلي في إيران الموسوي الخميني، بدءا من 19 يوليو 1988 وإلى خمسة أشهر لاحقة تم إعدام الآلاف من السجناء السياسيين في جميع أنحاء إيران وكان أغلب السجناء من مؤيدي وأنصار حركة مجاهدي خلق، وتري جماعات المعارضة الإيرانية أن عدد السجناء الذين أعدمو من قبل الخميني ما بين 8.000 إلى 30.000 سجين سياسي.