أصوات ملائكية تهتز لها جنبات الحرمين الشريفين بتلاوات خاشعة تنساب كحبات الدر لآيات القرآن الكريم والأدعية النبوية وتصغى إليها آذان وأفئدة الحجاج إنهم خطباء وأئمة الحرمين التي حظيت بمكانة خاصة على مر السنين.. «فيتو» تستعرض في هذا التقرير أبرز هؤلاء الأئمة. السديسي يتربع الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد السديس الملقب بالسديس، على قمة قائمة دعاة الحج، ويرجع نسبه إلى قبيلة عنزة بن ربيعة بن عدنان، ولد في البكيرية عام 1960م، وهو من محافظة البكيرية في منطقة القصيم، كما أنه الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وإمام وخطيب المسجد الحرام في مكةالمكرمة، ويعتبر من أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي. نال السديس جائزة الشخصية الإسلامية العالمية الممنوحة له من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عام 1995، ويعمل السديس حاليًا رئيسًا عامًا لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي بعد صدور أمر ملكي بتعيينه خلفًا للشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين بمرسوم ملكي من الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله-، وأستاذًا في قسم الشريعة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى في مكةالمكرمة، وهو المشرف العام على مجمع إمام الدعوة العلمي الدعوي التعاوني الخيري بمكةالمكرمة، ويعمل مديرًا لجامعة المعرفة العالمية للتعليم عن بعد. الشيخ سعود الشريم ويشغل المرتبة الثانية بالقائمة الشيخ سعود بن إبراهيم بن محمد آل شريم، فهو إمام وخطيب المسجد الحرام، ويشغل منصب عميد كلية الدراسات القضائية والأنظمة بجامعة أم القرى، وكان قاضيًا سابقًا في المحكمة الكبرى في مكةالمكرمة، وتم تعيينه قاضيًا في المحكمة الشرعية الكبرى في مكةالمكرمة، وتم تكليفه بالتدريس في المسجد الحرام. وقد تولى عدة مناصب، حيث تم تعيينه مدرسا بالمعهد العالي للقضاء، ثم تفرغ لنيل درجة الدكتوراه في جامعة أم القرى في مكةالمكرمة. خالد الغامدي كما يأتي ضمن القائمة الشيخ خالد بن على بن عبدان الغامدي، فهو خطيب وأحد أشهر أئمة المسجد الحرام، حيث بدأ بإمامة المصلين في مسجد في الحي ثم انتقل إلى جامع الأميرة شيخة بنت عبد الرحمن آل سعود، وعمل أستاذًا مساعدًا -قسم القراءات- في كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى، وتم تعيينه بنفس العام رئيسًا لقسم القراءات، ثم عُين وكيلًا لكلية الدعوة وأصول الدين. وفي عام 1428ه، وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، صدر قرار ملكي بتعيين الشيخ خالد بن علي بن عبدان الأبلجي الغامدي، لإمامة الحرم المكي الشريف. عبد الله الجهني وينضم للقائمة، الشيخ عبد الله الجهني في المدينةالمنورة ولد سنة 1976م، لوالدين محافظين رعياه رعاية طيبة وأنبتاه نباتا حسنا، فأظهر منذ نعومة أظافره ميلا كبيرا لقراءة القرآن الكريم وحفظه وترتيله، وشارك في عدد من المسابقات القرآنية ليفوز في سن السادسة عشرة بالمركز الأول في مسابقة القرآن الكريم العالمية التي احتضنتها مكةالمكرمة آنذاك. وفي إطار حرصه واهتمامه بكتاب الله، تابع القارئ عبد الله الجهني دراساته العليا في كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة وتخرج منها بشهادة الإجازة. وتتميز تجربته الحياتية والمهنية بمسار جيد تمثل في شغله للعديد من المناصب والمهام خاصة في مجال الإمامة، حيث أَمَّ المسلمين في العشرينات من عمره بمسجد القبلتين بالمدينةالمنورة لمدة سنتين، وبمسجد قُباء لمدة أربع سنوات، وبالمسجد الحرام سنة 1426 ه، إضافة إلى تعيينه عضوا بهيئة التدريس في كلية المعلمين بالمدينة النبوية. وقد أظهر خلال هذه الفترة إتقانا كبيرا لقواعد القرآن فأجازه العديد من علماء القراءات المحليين والعالميين وأثنوا على طريقته في القراءة. ماهي المعقيلي ويعد الشيخ ماهر المعقيلي أحد أشهر الدعاه المعروفين في العالم، فقد حفظ القرآن الكريم ودرس في كلية المعلمين في المدينةالمنورة وتخرج فيها معلمًا لمادة الرياضيات وانتقل للعمل بمكةالمكرمة معلماَ ثم أصبح مرشداَ طلابياَ في مدرسة "الأمير عبد المجيد" بمكةالمكرمة، وحصل على درجة الماجستير بتاريخ 1425 ه في فقه الإمام أحمد بن حنبل في كلية الشريعة بجامعة أم القرى، ويقوم الآن بالتحضير للدكتوراه في التفسير، ويعمل كأستاذ مساعد بقسم الدراسات القضائية بكلية الدراسات القضائية والأنظمة بجامعة أم القرى ويشغل منصب وكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي. تولى إمامة المصلين في صلاتي التراويح والتهجد بالمسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك عام 1428 ه وعين اماما رسميًا للمسجد الحرام في ذلك العام حتى الآن.