اعتذر الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء، عن عدم إلقاء خطبة يوم عرفة لهذا العام في مسجد نمرة بعرفات والتى لم تحدث منذ 35 عامًا. وخلف المفتي في الخطبة الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد السديس الملقب بالسديس الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وإمام الحرم المكي الشريف، لأول مرة. هو الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي وإمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، ومن أشهر مرتلي القرآن الكريم في العالم، تمكن من حفظ القرآن ولم يكن يبلغ من العمر اثني عشر سنة. في سنة 1979 حصل السديس على شهادة من المعهد العلمي الرياض بتقدير ممتاز. بعد ذلك في سنة 1983 أتم السديس دراسته العليا بالجامعة حيث حصل على شهادة في الشريعة، ثم بعدها على الإجازة من الجامعة الإسلامية محمد بن سعود سنة 1987، ونال بعد ذلك الدكتوراه في الشريعة الإسلامية سنة 1995 من جامعة أم القرى. عرف عبد الرحمن السديس بالنبرة الخاصة في صوته التي تخشع معها الأفئدة وتجويده الممتاز للقرآن الكريم. نال السديس جائزة الشخصية الإسلامية للسنة في الدورة التاسعة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم سنة 1995. شغل السديس عدة مناصب أبرزها تعيينه إمامًا وخطيبًا في المسجد الحرام بأمر في عام 1404 ه، وباشر عمله في شهر شعبان من العام نفسه يوم الأحد الموافق 22/8/1404 ه في صلاة العصر، وكانت أول خطبة له في رمضان من العام نفسه بتاريخ 15/9. حصل على درجة الدكتوراه من كلية الشريعة بجامعة أم القرى بتقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة عن رسالته الموسومة (الواضح في أصول الفقه لأبي الوفاء بن عقيل الحنبلي: دراسة وتحقيق) وكان ذلك عام 1416 ه، أشرف على الرسالة أحمد فهمي أبو سنة، وناقشها الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، والدكتور علي بن عباس الحكمي، رئيس قسم الدراسات العليا الشرعية بجامعة أم القرى آنذاك.