نصح الدكتور عيد عبد المقصود استشارى جراحات الأورام خلال ندوة التوعية بالجمعية المصرية بضرورة الكشف المبكر عن تكون الأورام في الجسم، وذلك لتفادى مخاطر تحور أنسجة الورم إلى خلايا سرطانية، فكلما تم اكتشاف المرض مبكرا كان ااسهل في التخلص منه حال كان الورم حميدا أو خبيثا خاصة وأن بعض أنواع السرطان تنشأ في مراحل ما قبل التسرطن، أي قبل تحول الورم إلى خلايا سرطانية. وأوضح عبد المقصود أن الاكتشاف المبكر للورم الحميد يمنع تكون السرطان من الأساس ويوفر فرص أفضل للشفاء دون مضاعفات ويمكن تطبيق ذلك في خمسة أنواع من السرطانات يمكن التعامل معهم حال اكتشافهم مبكرا من خلال الفحوصات. 1- فحص سرطان الثدى الفحص المبكر لسرطان الثدى عن طريقة أشعة الماموجراف أو بالفحص اليدوى للثدى للبحث عن كتل أو تكيسات يوفر فرص أفضل للتخلص من الورم ويمنع انتشاره أو تحوره إلى سرطان، وحتى في حالة الإصابة بسرطان الثدى فإن الاكتشاف المبكر يجعل التعامل مع الورم أسهل وأقل في مراحل الاستئصال أو التعرض للعلاج الكيماوي من عدمه. 2- سرطان الجلد: يتطلب الكشف عن سرطان الجلد فحص الجلد كليًا بالإضافة إلى فحص المناطق التي لا تتعرض للشمس إطلاقًا، كالثنيات تحت الوركين أو حول الأعضاء التناسلية أو خلف الأذنين وهذا الفحص البسيط يوفر فرصا أفضل للعلاج في الوقت المناسب ويمنع في أغلب الحالات تحور الورم إلى خبيث. 3- سرطان البروستاتا: يصيب هذا النوع من السرطان الرجال بعد سن الأربعين وفى الغالب يكون غير مصحوب بأى أعراض يمكن ملاحظتها في البداية، لذلك يجب خضوع كل الرجال بعد سن الأربعين لفحص طبى للتأكد من عدم وجود المرض وذلك من خلال فحص الطبيب لغدة البروستاتا مع أخذ عينة من الدم للكشف عن أي تركيزات عالية لمادة مضاد البروستاتا المحدد، التي تفرزها غدة البروستاتا للتأكد من وجود أو عدم وجود نمو سرطاني. 4- سرطان عنق الرحم: تحدث معظم حالات سرطان عنق الرحم نتيجة الإصابة بالفيروس الحليمي البشري (HPV) الذي ينتقل عبر الاتصال الجنسي. وتشفى هذه العدوى عمومًا من دون أعراض خطيرة، إلا أن بعض أنواع هذا الفيروس قد يكون خطيرًا ويؤدي إلى الإصابة بالسرطان ولذلك يفضل متابعة الإصابة بهذا المرض عن طريق فحص مسحة عنق الرحم للكشف عن التغيرات التي أصابت عنق الرحم في المراحل الأولى قبل التسرطن، مما يضاعف فرص علاجها قبل أن تتحول إلى ورم خبيث. 5- سرطان القولون: يعد هذا النوع من أخطر أنواع السرطانات من حيث شدة الإصابة وصعوبة الاكتشاف أو الشفاء منه، لذلك فان الفحص المستمر للقولون يمكن أن يكون حلا مناسبا لاكتشاف المرض مبكرا والسيطرة عليه قبل أن يتحول إلى خبيث أو حتى استئصاله إذا كان سرطانيا وذلك في مراحله الأولى ضمانا لحياة المريض.