في الوقت الذي يتم فيه الاستعداد للافتتاح الرسمى لمطار النزهة -أول مطار في الإسكندرية- وتحويله من مطار داخلى إلى مطار دولى فاجأنا شريف فتحي، وزير الطيران المدنى بتشكيل لجنة برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء للحوار حول الاستثمار في مطار النزهة الذي سيكون جاهزًا للافتتاح في شهر نوفمبر المقبل، في المقابل أكد مسئولون بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية أنه هناك نية من الحكومة لعدم تشغيل المبنى لعوامل أمنية بسبب أنه متاخم لمنطقة عشوائية. الأرقام تشير أيضا إلى أنه أُنفق على المبنى ملايين الجنيهات لتطويره، حيث تم تطوير ممر الطائرات ورفع كفاءته وأصبح الآن جاهزًا لاستقبال الطائرات بعد الحصول على موافقة سلطة الطيران المدنى، وتم تطوير صالتى السفر والوصول بتكلفة 140 مليون جنيه وزيادة الطاقة الاستيعابية للركاب من 750 ألف راكب إلى 2 مليون راكب سنويًا. تكلفة أعمال التطوير بالمطار بالكامل على نفقة الشركة المصرية للمطارات وهى إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للمطارات دون الحصول على تمويل من أي جهة، وكان من المقرر بعد افتتاح وتشغيل المبنى النظر في طرح المنطقة التجارية بالمطار والتي تبلغ مساحتها 40 فدانًا أمام المستثمرين ورجال الأعمال وتتضمن العديد من الأنشطة التجارية. مطار النزهة تعاقب عليه 3 وزراء للطيران المدنى هم المهندس عبد العزيز فاضل والطيار حسام كمال وأخيرًا شريف فتحي، ورغم الجهود التي بذلت وملايين الجنيهات التي أنفقت على الممر وتطوير المبنى بكامله أصبح مهددا إما باستخدامه في نشاط آخر بعيدًا عن النقل الجوى وإما هدمه والاستفادة من الأرض الفضاء في أنشطة أخرى تحقق عائدًا ماديًا سريعًا فهل هذا معقول ؟ ومن المسئول عن إهدار هذا الكم من الملايين ؟ المسئولون بالطيران المدنى السابقين والحاليين قاموا بتنفيذ المخطط للمطار في الوقت المناسب، ونجحوا في تأهيل المبنى لاستقبال الطائرات وتحويله من مطار محلى إلى مطار دولى وبخاصة أن المبنى الجديد بمطار برج العرب تأخر تنفيذة ولم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن، كان لزامًا رفع كفاءة مطار النزهة أول مطار في الإسكندرية وله تاريخ يصعب طمسه أو نسيانه. المسئولون بالطيران المدنى يشيعون أن الحكومة تنظر في هدم المبنى لأسباب أمنية وتتجه أنظارها إلى الاستثمار وحال تنفيذ ذلك من المسئول عن تحمل فاتورة تطوير مطار النزهة ؟