الجيش يعزز دفاعاته.. وتعاون مصرى مع القبائل الليبية لصلح «ليبي- ليبي» ليبيا.. الضلع الملتهب في أضلاع مربع "الحدود المصرية".. حالة الانفلات الأمني التي تشهدها البلاد هناك، آثارها السلبية لم تتوقف عند حد الداخل الليبي، لكن –ووفقا للظروف الحالية والمخططات الإرهابية القائمة- كان للجيران نصيب من الأزمة. القاهرة.. واحدة من جيران ليبيا.. ويمكن القول إنها الجارة الأكثر تضررا من استمرار سوء الأوضاع وتدهورها هناك، وفى مقابل هذا الأمر، وبالتوازى أيضا مع الجهود الدبلوماسية والسياسية التي تبذلها القيادة السياسية هنا للتوصل إلى حل يكون في صالح الجار الليبي، بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي في إنعاش القدرات العسكرية للجيش المصري، فأصبحت القدرات الدفاعية العسكرية مرتفعة المستوى، ومستعدة للتصدى لأى تحرك على الحدود الغربية، وتزايد ذلك مع ارتفاع الضربات العسكرية التي تشنها دول مثل بريطانيا وإيطاليا وأمريكا ضد عناصر مسلحة في ليبيا بما يمثل خطورة غير مباشرة على مصر. أما عن القدرات العسكرية لمصر فحدث ولا حرج، فهناك حاملة الطائرات الفرنسية «ميسترال»، التي أطلق عليها جمال عبد الناصر، والتحقت بالخدمة العسكرية، منذ أيام، والتي يمكنها نقل قوة هائلة من الإمدادات العسكرية، وكذلك تسلمت مصر جزءًا من صفقة الهليكوبتر من طراز «كا – 52»، والتي يتم حملها على متن الميسترال عند الضرورة ويمكنها تدمير الدبابات والمدرعات العسكرية والقوى البشرية في جميع الأحوال الجوية، وتوفر الدعم الناري لقوات الإنزال، إضافة إلى طائرات الرافال والفرقاطة «فريم». هذه المعدات العسكرية وغيرها الكثير جاهزة بالقواعد البحرية المطلة على البحر المتوسط، بين الجبهتين الشرقية حيث منطقة سيناء وما يدور فيها من عمليات عسكرية، وبين الجبهة الغربية، حيث الحدود الليبية والتدخل الاستخباراتى الغربى الذي لا يتوقف. ورغم أن الحدود الغربية منطقة صحراوية مفتوحة فإن انتشار نقاط ارتكاز قوات حرس الحدود والصاعقة، جعلها في مرمى نيران الجيش المصرى ل24 ساعة، خصوصًا مع عمليات المسح التي تتم لها يوميا بطلعات الطيران المتقدمة التي تستهدف أي أهداف متحركة تمثل خطورة. «العميد حاتم صابر - خبير الإرهاب الدولي» قال إن الحدود الغربية مسرح عمليات منذ عام 2003 عندما بدأت أمريكا في غزو العراق والحديث عن احتمالية الحرب العالمية الثالثة التي قالوا إنها ستكون بمنطقة الشرق الأوسط، فأطراف الحرب كأمريكاوروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا يتصارعون على المصالح الاقتصادية، واختاروا الشرق الأوسط مسرحا لعملياتهم. وأكد العميد صابر أن «روسيا عينها على سورياوأمريكا على العراقوبريطانيا وإيطاليا وفرنسا على ليبيا وتونس، أما مصر فهى الجائزة الكبرى التي يخططون لاقتسامها على كل هذه الدول»، على حد قوله. ولفت خبير الإرهاب الدولى إلى أن الرئيس السيسي كشف المخطط الصهيوني، والجيش المصرى على دراية تامة بكل هذه التحركات ويدرسها جيدا، مؤكدًا أن ما يحدث في ليبيا الغرض منه هو فرض نفوذ الدول الكبرى بدعوى محاربة الإرهاب هناك لكن الأوراق باتت مكشوفة ومصر لن يستطيع أحد الاقتراب منها بفضل الوسائل الدفاعية الجديدة التي اشتراها الجيش المصري. أما «القبطان وسام حافظ - أحد أبطال المجموعة 39 قتال سابقا»، فشدد على أن الجيش المصرى في عهد السيسي تسلح بأحدث الأسلحة الهجومية والدفاعية استعدادا لهذه الحرب، مؤكدًا أن نكسة 67 لن تتكرر ومصر استفادت من أخطاء الماضي. ورأى اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أن مصر تقوم بخطوات سريعة في الصلح بين الأطراف الليبية لمواجهة الجماعات المسلحة التي يستخدمها الغرب ذريعة لاستباحة الأراضى الليبية، إضافة إلى سعى مصر المستمر لاعتراف الغرب بالجيش الليبيى الوطنى وإعادة تسليحه وإلغاء قرار حظر الأسلحة الخاص بليبيا ليواجه الإرهابيين. وأشار اللواء سالم إلى أن هناك تعاونا خاصا مع القبائل الليبية التي لديها صلة نسب ومصاهرة مع المصريين ليكونوا خط دفاع آخر لمصر في مواجهة الإرهاب القادم من ليبيا.