أكد مسئولون إسرائيليون أن حركة "حماس" تلقت ضربة قاسية تعد الأكبر منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الاثنين، عن مسئولين إسرائيليين لم يكشفوا عن هويتهم أنه على الرغم من مهاجمة إسرائيل عشرات الأهداف في قطاع غزة ردًا على إطلاق حماس صاروخ على مستوطنة سيدروت إلا أن تل أبيب لا تريد التصعيد. وأضاف أن هذا الرد الواسع من الجيش الإسرائيلي هو استثناء، وستسمح إسرائيل بمرور 1000 شاحنة إلى قطاع غزة. ومن جهة أخرى زعمت الإذاعة العبرية أن مصدرًا في حركة حماس قال إن الحركة غير معنية بالتصعيد وتحاول الاستيضاح مع الفصائل الأخرى في غزة الجهة التي أطلقت عصر أمس الأحد، القذيفة الصاروخية باتجاه سديروت. وأضافت أن إسرائيل نقلت إلى حماس عن طريق طرف ثالث رسالة مفادها أنها لن تظل ملتزمة بضبط النفس حيال استمرار إطلاق الصواريخ. يذكر أن مقاتلات حربية إسرائيلية جددت مساء أمس الأحد، 22 أغسطس، قصفها على بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة ردًا على إطلاق قذيفة صاروخية منها باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وطال قصف الطيران الإسرائيلي عدة مواقع تتبع لفصائل فلسطينية شمالي قطاع غزة، منها منطقة كلية الزراعة في بلدة بيت حانون وأراض زراعية فارغة شرق البلدة، بالإضافة إلى قصف بالمدفعية الإسرائيلية ظهر أمس الأحد استهدف مناطق شمالي القطاع. وأكد مصدر أمني فلسطيني أن "أربع غارات جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي استهدفت ثلاث منها مواقع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي وكتائب أبو على مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية في شمال القطاع، ما أسفر عن إصابة اثنين وإحداث أضرار في المواقع". وأكد المصدر الأمني أن "أكثر من 20 قذيفة مدفعية أطلقت على مناطق شمالي القطاع". وأعلن أفخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في بيان أن طائرة من سلاح الجو الإسرائيلي أغارت الليلة الماضية على عدة أهداف تابعة لحركة حماس في شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أن "الغارات على قطاع غزة جاءت ردًا على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية"، واعتبر إطلاق الصاروخ باتجاه مدينة سديروت "تهديدًا لأمن مواطني إسرائيل وخرقًا لسيادة الدولة". من جهتها حملت حركة المقاومة الإسلامية حماس إسرائيل المسئولية الكاملة عن التصعيد في قطاع غزة، وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري: "يأتي ذلك في سياق مواصلة الاحتلال العدوان على شعبنا الفلسطيني والرغبة في خلق معادلات جديدة في القطاع". وبحسب مصادر طبية في قطاع غزة، سجلت خمس إصابات عقب الغارات الإسرائيلية الأخيرة، اثنتان منها طفيفة وثلاث حرجة جراء الهلع الشديد بسبب شدة الغارات. وكان قصف صاروخي إسرائيلي استهدف ظهر أمس الأحد، 21 أغسطس، منطقة الحاووز في بلدة بيت حانون، ما أسفر عن أضرار مادية في المنازل المجاورة للمكان المستهدف، فضلا عن أضرار في خزان مياه كبير في المنطقة. وقصفت المدفعية المتمركزة عند الحدود الشرقية لقطاع غزة "موقع فلسطين" التابع لكتائب القسام -الذراع المسلحة "لحماس"- والذي يقع بالقرب من معبر بيت حانون (إيرز)، ما أدى إلى وقوع إصابة واحدة وفقًا للمتحدث باسم وزارة الصحة في غزة.