مقاهٍ وكافيهات بوسط القاهرة يتعدى إيجارها الشهرى ستة آلاف جنيه، وقد يتعثر بعض المستأجرين فى سداد الإيجار، لذا فقد لجأوا إلى طرق غير مشروعة لزيادة أرباح مقاهيهم، وكلمة السر «بيزنس أعمال منافية للآداب» يحصل بمقتضاه صاحب المقهى على نصف ثمن الصفقة الحرام من الفتاة. أشهر قوادات هذه المقاهى تدعى «مرجانة» وهى التى تتحكم فى عاهرات المقاهي، فهى التى تجلبهن وتقوم بتوريدهن إلى مقاه محددة، والعاهرة التى تتمرد عليها يكون ماء النار هو مصير وجهها وجسمها لتعتزل «المهنة» إلى الأبد! مرجانة التى تعدت الستين من عمرها وتصبغ شعرها باللون الأحمر خبيرة فى اصطياد الزبائن، فما أن تلمح شاباً يبحث عن عاهرة حتى تخرج له كارتاً باسمها وبه رقم هاتفها المحمول قائلة: طلبك عندي.. اتصل وحدد المواصفات وسوف نرسل لك المطلوب! والمثير أن أصحاب المقاهى يخشون سطوة «مرجانة»، فإذا توقفت عن توريد «البضاعة» لن يتمكن مستأجرها من دفع الإيجار، فثمن المشروبات لن تحقق له ربحاً. عدة مقاهٍ بجوار البورصة تمارس حياة مختلفة تماماً عن عاداتنا وتقاليدنا، فأمام مقهى «ف» تجد أوضاعاً غريبة، فتيات وشبان يدخلون المقهى بارتياب، تستقبلهم امرأة تدعى «أ.ع» من السابعة مساء حتى الخامسة صباحاً، لا يغادر «لي» الشيشة فمها، وتتفق مع الشاب إذا كان سوف يجلس بالطابق الأرضى - مع الزبائن العاديين- أم يجلس فى الطابق الثانى حيث التسهيلات بلا حدود؟ وبالطبع تستقبل الرجل الباحثين عن المتعة الحرام، وتخرج من صدرها «كارتاً» به رقم هاتفها ومهنتها «سيدة أعمال حرة»، ويحدد لها الرجل المواصفات المطلوبة للمرأة التى يريدها، وتتفق معه على السعر، فإن لم يكن لديه شقة فالسعر مضاعف والطابق الثانى «موجود». أحد المترددين على المقهى يروى قصة أشهر فتاة بالمقهى قائلا: كانت فتاة قد هربت من أهلها وواعدها حبيبها فى الطابق الثاني، وبالطبع لم تجده، ووجدت شاباً يقول لها: أنا من طرف حبيبك، وبالفعل اصطحب الفتاة الهاربة من جحيم زوجة أبيها إلى عنوان أوهمها أن حبيبها ينتظرها هناك، ثم وقعت الكارثة، فقد فوجئت بعدد من الشباب تناوبوا اغتصابها بينما قام حبيبها بقبض الثمن، وتركها تبكى اطلال حبها، فتغلبت على آلامها واحترفت البغاء، وأصبحت «نار على علم» فى هذا المجال، وجمعت ثروة طائلة. فى ممر «البورصة» تجد مقهى «ش» المسموح فيه بفعل كل شيء مع فتيات «الريكلام» الركن البعيد الهادئ، فبعد دفع «المعلوم» لا أحد يرى أو يسمع أويتكلم. بعد ثورة يناير قام مستأجر «المقهى» بتغيير النشاط، إذ أصبحت مأوى ل «الشواذ»، وبالطبع «الفيزيتا» مرتفعة للغاية، إذ يبحثون عن مكان لقضاء متعتهم المحرمة والمجرمة، وبعد أن ثار أهالى المنطقة ضد هذه الأوضاع قام المستأجر بطرد الشواذ والاكتفاء بتقديم المشروبات «الساخنة» ديليفرى!!