لا أحد يستطيع إنكار دور الطب الرياضي في صناعة البطل الأوليمبي، وهو دور لا يمكن إغفاله حتى عند أفضل الرياضيين، كما أصبح الطب الرياضي بالنسبة للدول المتقدمة رياضيا بمثابة سر من الأسرار الحربية لا يمكن إفشاؤه، وهو ما اعتمدت عليه بعض الدول في تجاربها، فمثلا الصين اعتمدت على الأعشاب الطبية في صناعة طفرتها الرياضية، في الوقت ذاته لجأ الألمان إلى الاعتماد على الأوزون، أما روسيا ودول أوروبا الشرقية فتلجأ إلى استخدام الأدوية والمركبات الطبية. الأمر المثير هنا أن هذه الوسائل لا تظهر في كشف المنشطات، والحرب مستمرة بين خبراء الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وعلماء الأعشاب والأدوية، وكلما وصل خبراء الوكالة للمنشط تكون هناك وسائل بديلة، وأعود بالذاكرة للوراء عندما استعان اتحاد رفع الأثقال قبل أوليمبياد 2004 بأثينا بالخبير البلغاري إيفانوف لتدريب المنتخب والرجل كان يعطي اللاعب الحقنة دون أن يعرف اللاعب أو المدرب أو حتى طبيب المنتخب نوع هذه الحقنة، وكاد أن يحقق ميدالية مع نهلة رمضان، لكن الشد العصبي أضاع الميدالية..! الدكتور أدمون تكلا، وكيل وزارة الشباب والرياضة الأسبق للطب الرياضي، أكد أن موضوع المنشطات أمر يهم كل الرياضيين في شتى أنحاء المعمورة، وأن الأمر تطور الآن حتى أنه أصبح علما أساسيا لتحقيق أي بطولة، مؤكدا أنه لا يوجد أي من الرياضيين بطل في العالم لا يحصل على مكملات غذائية أو أي شيء من هذا القبيل والشيء الجيد أن البطل يشارك ويفوز وهو نظيف تماما من أي منشط في جسمه، وهنا تبرز أهمية الجانب الطبي في تهيئة اللاعب لدخول المنافسة نظيفا بمعنى أن الدور الطبي في هذه الجزئية مهم جدا، بحيث أن يكون التحليل الداخلي بما يخدم اللاعب ولا يستغل ضده كما حدث في واقعة البطل إيهاب عبدالرحمن وهناك أساليب غير شرعية.