أصبح السفر إلى محافظة أسوان أمرًا في غاية الصعوبة سواء على أبناء المحافظة أو القادمين إليها في رحلات السياحة الداخلية، حيث تعانى المحافظة من طرق غير ممهدة،ومحطات سكة حديد متهالكة وغير مرصوفة وتذاكر القطارات دائمًا غير موجودة، فضلًا عن النقل الجوى الذي أصبحت التذكرة بين أسوانوالقاهرة بأسعار تعجيزية،تبدأ من نحو 500 جنيه وتصل إلى 1300 جنيه. تقدم العاملين بالقطاع السياحى في محافظتى أسوانوالأقصر منذ عدة سنوات، بمقترحات لوزيرى الطيران والسياحة بتخفيض الأسعار لجذبب السياحة الداخلية، وخاصة مع الركود التي تواجهه معظم محافظات مصر السياحية وغياب السياحة الخارجية،لكن دون جدوى وظلت الأسعار ترتفع وتشكل عبئا على المواطنين. ومن ناحيته، قال الخبير السياحى بأسوان عبد الناصر صابر، إن وسائل المواصلات من أهم مقومات التنمية وهو ماتفتقده محافظة أسوان حيث الطرق البرية غير ممهدة والسكة الحديد دائما لا توجد تذاكر لبيعها في السوق السوداء وعدم وجود رقابة والنقل الجوى أسعاره باهظة، موضحًا أن النقل الجوى أصبح من الأساسيات بالنسبة لأبناء محافظة أسوان أو القادمين إليها في رحلات السياحة الداخلية أو لأى سبب آخر. أضاف ل"فيتو " أن أسعار تذاكر الطيران بين أسوانوالقاهرة مبالغ فيها مبالغ فيها حيث تبدأ من 450 جنيها تقريبًا ونادرًا عندما يتم الحصول عليها وتصل إلى 1300 جنيه للدرجة الأولى، بجانب أن هناك تكلفة أخرى على المسافر للأنتقال إلى مطار أسوان أو مطار القاهرة. وأشار إلى أن أسوان بها عدد كبير من السكان وفيها مشاريع عملاقة والمترددين عليها عددهم كبير لذلك يجب أن يكون النقل الجوى مريح لأنه إحدى حقوق المواطن،وارتفاع الأسعار يحرم العديد من الأشخاص من السفر أو قضاء الإجازة حتى لا يتحملوا عبئا ماديا آخر بجانب متطلبات الحياة. أوضح صابر" أن ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بين القاهرةوأسوان لها تأثير سلبى على حركة السياحة الداخلية وتراجعها حيث يتحمل الشخص الواحد تكلفة ذهاب وعودة تتراوح مابين ألف أو ألفين جنيهًا بالإضافة إلى تكلفة الإقامة بالمحافظة والتنزه مما يعدل العديد عن فكرة قضاء الإجازة في أسوان. أشار إلى أن سعر تذكرة الطيران بين أسوانالقاهرة تعادل سعرها بين أسوانجدة عبر شركة ناسا، فضلًا عن أنخفاض أسعار تذاكر الطيران الشارتر التي تأتى من دول أوروبا إلى الأقصر أو أسوان والتي يتراوح سعرها مابين 100 أو 150 يورو، ويجب تدعيم طرق النقل في أسوان سواء البرى أوالجوى أوالسكة الحديد، وخاصة الجوى لأنه مهم لدى شرائح عديدة في المجتمع، ومن الضرورة أن تكون أسعاره مناسبة. وفى ذات السياق قال الخبير السياحى أشرف فرج إن أسعار تذاكر الطيران أصبحت مرتفعة جدًا ومن الصعب أن تأتى عائلة بأكملها إلى الأقصر أو أسوان بتلك الأسعار التي تكلفهم آلاف الجنيهات، لعمل سياحة وخاصة أن أسعار التذاكر أصبحت أغلى من تكلفة الرحلة التي تستغرق بعض الأيام، موضحًا أن أسعار التذاكر في السنوات الماضية كانت موحدة، وكان بها ميزة استرداد قيمة التذكرة في حالة عدم السفر لأى ظرف يتعرض له المسافر. أضاف ل"فيتو" أن تذاكر الطيران حاليا أصبحت شرائح أي درجات أقل شريحة 400 جنيه من القاهرة إلى الأقصر وأكبر شريحة 950 والدرجة الأولى سعرها يصل إلى 1200 جنيه، وشريحة 400 جنيه وهى أقل سعر لا يحصل عليها سوى من لديه واسطة، أما المواطن العادى يحجز تذكرته بنحو 700 أو 800 أو أكثر، مشيرًا إلى أن في حالة تغيير ميعاد رحلة يدفع فرق نحو 103 جنيهات ثمن التغير، وفى حالة اختلاف الدرجة يتم دفع رسوم أخرى كفرق سعر للدرجة التي تم الحجز عليها،بسبب تلك القيود والأسعار التعجيزية معظم رحلات السياحة الداخلية بالقطارات أو السوبر جيت.