حدد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، المهمة الرئيسية المطروحة على بلاده أثناء مكافحة الإرهاب في سوريا في تحقيق التناسق مع الولاياتالمتحدة. واعتبر لافروف أن الإجراءات الرامية لتطبيق نظام وقف إطلاق النار في سوريا يجب أن تجري بموازاة قطع الطرق التي يحصل المسلحون عبرها على توريدات الأسلحة والذخيرة. وقال سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في موسكو: "نناقش مع الولاياتالمتحدة وممثلي الأممالمتحدة إمكانية فرض السيطرة على ما يسمى بطريق الكاستيلو الذي يؤدي بعد عبور الحدود التركية السورية إلى ريف حلب والمناطق المتاخمة لها، وإذا تمكنا من السيطرة على هذا الطريق فسوف نكون واثقين بأن الهدنة لا تستخدم لإمداد تنظيمات الإرهاب". وأضاف لافروف: "إن موسكو تبحث الآن مع الولاياتالمتحدة فتح قنوات إضافية لإيصال المساعدات الإنسانية لسكان حلب". وشدد لافروف على أنه "لا أساس لاتهام روسيا بخرق القرار الأممي 2231 على خلفية نشر قاذفات، تشارك في العمليات الروسية في سوريا، في قاعدة همدان الإيرانية، مضيفًا: "لا توجد أي أسس للاشتباه بأن روسيا تخرق القرار 2231، ففي هذه الحالة لم يتم توريد أو بيع أو تسليم أي طائرات حربية لإيران". وأفاد أنه "في حالة نشر القاذفات الروسية في همدان، يدور الحديث فقط عن موافقة إيران على استخدام مطارها من قبل تلك الطائرات التي تشارك في عملية محاربة الإرهاب في أراضي سورية، تلبية لطلب من القيادة السورية، والتي تتعاون طهران معها أيضًا". وحذر لافروف من أنه "إذا كان أحد يريد البحث عن حجة ويدقق في كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بتطبيق العقوبات المتبقية ضد إيران، فعليه أولا أن ينظر في كيفية وصول كمية هائلة من الأوراق النقدية من الولاياتالمتحدة إلى إيران، وكيفية تحويل تلك الدولارات من الولاياتالمتحدة إلى إيران، على الرغم من أن القانون الأمريكي يحظر ذلك قطعيًا". وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر اعتبر أن استخدام روسيا للقواعد الجوية الإيرانية منطلقا لعملياتها العسكرية في سوريا "قد يعد خرقا لقرار مجلس الأمن رقم 2231 "، الذي يمنع تجهيز وبيع ونقل الطائرات المقاتلة إلى إيران ما لم تتم موافقة مجلس الأمن عليها مقدمًا.