الشيخوخة والعجز له آثاره العديدة على الجسم، وأحيانًا يصل الأمر إلى عدم القدرة على الحراك، الأمر الذي ينبئ بالعديد من الأمراض، منها قرحة الفراش. ويشير دكتور سليمان غريب، رئيس وحدة العناية المركزة بقصر العينى، إلى أن قرحة الفراش هي جزء ملتهب ومتقرح في الجلد أحمر اللون تحدث بسبب الضغط المستمر على الجلد وعدم الحركة لفترة طويلة، فيتعطل وصول الدورة الدموية له فتحدث القرحة ويحدث تآكل لهذا الجزء، وهو عرضة للازدياد، وقد يؤدى للإصابة بالميكروب فيسبب الالتهاب ويزيد ألم القرحة وتتفاقم مشكلاتها كلما تعرضت لأى مادة تسبب حكًا أو تهيج الجلد. وأضاف دكتور سليمان أن عدم العلاج السريع لقرحة الفراش قد يؤدى إلى إصابة جلدية خطيرة أو يتسبب في الغرغرينا. وأوضح دكتور سليمان أن قرحة الفراش تختلف فترات حدوثها باختلاف قوة الأوعية الدموية للشخص، فأحيانا تحدث في اليوم الأول أو الأسبوع الأول من عدم الحركة من الفراش، وأحيانا بعد عدة أسابيع من وقت عدم حركة المريض. وأشار دكتور سليمان إلى أن الخطر الحقيقى للقرحة في حال وصول الميكروب إلى الدم، فيتسبب ذلك في حدوث تسمم دموى. وعن سبل الوقاية من الإصابة بقرحة الفراش، يشير دكتور سليمان إلى أنها تعتد على القدرة على جعل الدورة الدموية تعمل بصورة طبيعية من خلال عدة طرق، كنقل المريض من وقت لآخر أو بعمل مساج، أو أن ينام المريض على مرتبة هوائية وهى تغني عن المساج. كذلك لابد من عمل مساج للقدمين خوفًا من تجلط الدم فيهما أو سريان الجلطة من أوردة القدمين.